دافعت شقيقة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن غياب شقيقها عن جنازة مواطنه ديوغو جوتا الذي توفي جراء حادثة سير ودفن السبت في البرتغال. فكيف بررت شقيقة رونالدو هذا الغياب؟
بعمر 28 عاما توفي النجم البرتغالي ديوغو خوتا في حادثة سير ودفن السبت في مسقط رأسه غوندومار في البرتغالصورة من: Manu Fernandez/AP Photo/picture alliance
إعلان
بعثت كاتيا أفيرو، شقيقة النجم كريستيانو رونالدو مهاجم نادي ليفربول، برسالة مؤثرة حول غياب شقيقها عن جنازة زميله في المنتخب البرتغالي المتوفي حديثا ديوغو جوتا ( ليفربول الإنجليزي) الذي دفن السبت (5 يوليو/ تموز2025) في مسقط رأسه غوندومار في البرتغال. وحضر الجنازة عدد كبير من زملائه في الفريق، بينما غاب رونالدو. ولقد أثار هذا الغياب العديد من ردود الأفعال، قبل أن يتضح السبب الرئيسي وراء ذلك.
فكما ذكرت صحيفة "أبولا" البرتغالية، تواصل رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، مع أرملة جوتا، روت كاردوسو، ووالديه. واتفقوا على أن القرار الأمثل هو عدم حضور رونالدو للجنازة. ووفقا لذلك أراد كريستيانو رونالدو منع الدعاية الإعلامية الضخمة التي كان من الممكن أن يسببها حضوره في الجنازة، والتي ستزيد من الضغط على العائلة المفجوعة على ما يبدو.
و استغلّ البعض غياب رونالدو كفرصة لانتقاده، مما دفع شقيقته كاتيا أفيرو إلى الإدلاء بتصريح مُفجع، مُستذكرة وفاة والدها عام 2005، حسبما جاء في موقع جول المتخصص في أخبار كرة القدم.
فعلى صفحتها على انستغرام كتبت أفيرو:
"عندما توفي والدي، بالإضافة إلى ألم الفقد، واجهنا سيلاً من الكاميرات والعيون الفضولية في الجنازة. لم نتمكن نحن الأطفال من مغادرة الكنيسة. لم يكن ذلك ممكنًا إلا أثناء الجنازة، فقد كان الحماس كبيرًا. كان رؤساء ومدربون بارزون، مثل المدرب الوطني البرتغالي آنذاك لويس فيليبي سكولاري، حاضرين. لكنني لا أتذكر رؤية أيٍّ منهم، مع أنهم استقبلوني بالتأكيد. لقد أعماني الألم".".
وتوفّي جوتا في حادث سيارة مأساوي الأسبوع الماضي، برفقة شقيقه أندريه سيلفا. وكان الاثنان متجهين إلى ميناء عبّارات على طريق سريع في شمال غرب إسبانيا. حيث كان ينوي جوتا (28 عاما) السفر من هناك إلى إنجلترا، للاستعداد للتدريبات مع ليفربول استعداد للموسم المقبل.
يذكر أن جوتا لعب مع ليفربول منذ عام 2020. وشارك في 49 مباراة مع البرتغال، منها 32 مباراة إلى جانب رونالدو. وعلّق كريستيانو رونالدو عبر إنستغرام بعد وفاة جوتا بفترة وجيزة: "هذا غير منطقي. كنا معًا في المنتخب الوطني، وأنت تزوجت للتو. إلى عائلتك وزوجتك وأطفالك، أتقدم بأحرّ التعازي وأتمنى لكم كل القوة في العالم. أعلم أنك ستكون معهم دائمًا".
البرتغال تخطف لقب أمم أوروبا ورونالدو يحقق حلمه
في لقاء شهد خروج رونالدو من المباراة بعد 20 دقيقة بداعي الإصابة، تمكن منتخب البرتغال من خطف لقب أمم أوروبا من المنتخب الفرنسي، بعد أن قاتل حتى الرمق الاخير ، رغم غياب رونالدو.
صورة من: Reuters/J. Sibley
كانت بداية المباراة للنجم رونالدو دراماتيكية، فد أضطر للخروج من المباراة بعد 20 دقيقة بسبب الإصابة، فانهمر باكيا لأنه لم يستطع مواصلة اللعب. وفي نهاية اللقاء ذرف دموعا أخرى كانت هذه المرة دموع الفرح وعدم التصديق أن فريقه خطف الفوز من المنتخب الفرنسي في اللحظات الأخيرة.
صورة من: Reuters/J. Sibley
نجح تكتيك المدرب فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي، رغم خروج رونالدو من المباراة. تمكن فريقه من امتصاص هجمات منتخب فرنسا، حتى تمكن فريقه من خطف هدف الفوز عن طريق قذيفة من البديل ايدر.
صورة من: Reuters/M. Dalder
أثار موسى سيسوكو لاعب منتخب فرنسا إعجاب المشاهدين. فقد كان أكثر لاعبي المنتخب الفرنسي حركة وخطورة على الدفاع البرتغالي. لكن ذلك لم يكم كافيا لتحقيق الفوز.
صورة من: Reuters/J. Sibley
في الدقيقة التاسعة أرسل جريزمان رأسية كاد أن يحرز من خلالها الهدف الأول ، لكن الحارس البرتغالي باتريسيوس أبعدها بصعوبة.كان المنتخب الفرنسي هو الأفضل في الشوط الأول ، وتصدى حارس المرمى البرتغالي روي باتريسيو لمحاولتين خطيرتين من أنطوان جريزمان وموسى سيسوكو نجمي المنتخب الفرنسي، فيما لم يختبر حارس المرمى الفرنسي هوجو لوريس بشكل حقيقي في الشوط الأول.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
بعد إصابته من قبل باييت، حاول رونالدو اللعب، وسقط على الأرض، لكنه شعر أنه لن يتمكن من اللعب أكثر، فسقط مرة ثالثة على الأرض وبدأ يجهش بالبكاء وأخرجه الفريق الطبي على ظهر حمالة. جاءت إصابة رونالدو في الركبة اليسرى وخروجه المبكر من المباراة لتصعب من المهمة على المنتخب البرتغالي الذي خاض اللقاء طمعا في الفوز لإحراز اللقب الأول له في تاريخ مشاركاته بالبطولات الكبيرة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أصابت مدرب منتخب البرتغال الحيرة بعد خروج نجمه فريقه رونالدو واستبداله بكواريشما. فدفع بالمهاجم ناني وحيدا كرأس حربة.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
ثم دعم الهجوم بالبديل أيدر ، الذي تمكن من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 109 من الشوطين الإضافيين.
صورة من: Reuters/J. Sibley
كان الصراع شديداً على الكرة بين مهاجمي منتخب فرنسا والدفاع الرتغالي الذي صمد كثيراً أمام الفرص الكثيرة لمهاجمي منتخب الديوك، باييت، سيسوكو ، جيرود ، وجريزمان.
صورة من: Reuters/C. Platiau
وكاد كوريشما أن يسجل هدف السبق للمنتخب البرتغالي قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة بعد محاولة تسديد الكرة من الخلف. كما كاد البديل الفرنسي أندري جينياك أن يسجل هدف الفوز لكن الكرة ارتدت من القائم الأيمن للمرمى البرتغالي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
صورة من: Reuters/J. Sibley
عاد رونالدو وانضم إلى لاعبي فريقه من على منصة الإحتياط، وقف معهم وشجعهم على اللعب حتى النهاية.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
وفي النهاية خطف المنتخب البرتغالي لقبه الأول. وحقق رونالدو حلمه بالفوز بلقب مع منتخبه، الذي لم يحرز أي لقب أوروبي، خاصة وأنه قد فشل في تحقيق الفوز في نهائي أمم أوروبا عام 2004 أمام اليونان، حينها كان عمر رونالدو 19 عاما فقط.