1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شكوك الغرب وعواصف بغداد تسبق اجتماع مجموعة الست مع إيران

٢٣ مايو ٢٠١٢

تجتمع إيران الأربعاء في بغداد مع الدول الكبرى الست سعياً لتحقيق تقدم للخروج من الأزمة الطويلة حول ملفها النووي، في وقت لا تزال الشكوك تخيم بشأن حسن نواياها، رغم الإعلان عن اتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

Said Jalili , Vorsitzender des nationalen Sicherheitsrat Iran während der Einreise in Baghdad am 22.05.2012 zur Aufnahme der Atom-Verhandlungen
صورة من: Fars

يُعقد في العاصمة العراقية بغداد اليوم الأربعاء (23 أيار/ مايو 2012) اجتماعاً، يضم دول مجموعة 5+1 وإيران حول الملف النووي الإيراني. وصرح المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن بلاده استكملت "جميع الاستعدادات" للاجتماعات "التي نأمل أن تحقق نتائج ايجابية"، موضحاً أن "العراق لن يشارك في هذه الاجتماعات بأي وفد أو على أي مستوى، لكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيجتمع مع الأطراف المشاركة في المؤتمر "بهدف إنجاح المباحثات".

وستسعى الدول الست (مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا) إلى إقناع إيران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة والموافقة على البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الذي يجيز عمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية.

كما تأمل وكالة الطاقة الذرية أن تقدم طهران إجابات على التقرير الذي أصدرته في تشرين الثاني/ نوفمبر وتضمن سلسلة عناصر تفيد بأن إيران عملت على تطوير السلاح الذري حتى عام 2003 وربما واصلت العمل لاحقاً، وهو ما نفته طهران.

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أعلن عقب زيارة له لطهران الاثنين أن الوكالة وإيران ستوقعان قريبا "اتفاقا" يهدف إلى تبديد الغموضصورة من: dapd

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو قد أعلن عقب زيارة له لطهران الاثنين أن الوكالة وإيران ستوقعان قريباً "اتفاقاً"، يهدف إلى تبديد الغموض حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني. غير أن هذا الإعلان قوبل بتحفظ وصل إلى حد التشكيك في الولايات المتحدة وخصوصاً في إسرائيل.

شكوك إسرائيلية وأمريكية

في هذا السياق دعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك القوى الكبرى الأربعاء إلى تبني موقف حازم من إيران، مؤكداً أن الموقف الإسرائيلي "لم يتغير" بعد الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال باراك في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة "في بغداد يجب الحذر من أن إيران تستطيع بفضل تنازلات جزئية تجنب تشديد العقوبات". وأضاف أنه "بدون تشديد العقوبات القائمة، ستواصل إيران برنامجها"، مؤكداً أنه "لا يجب الرضوخ في اللحظة الأخيرة أو الاستسلام". وأكد باراك أن مطالب المجتمع الدولي حيال إيران كانت "ضعيفة جداً"، معتبراً أن "كل ما هو أقل من المطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 و5,3 بالمائة ونقل كل اليورانيوم المخصب إلى خارج إيران وإغلاق مفاعل قم، ليس كافياً".

من جانبه وصف البيت الأبيض أمس الثلاثاء الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة بأنه "خطوة للأمام"، غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال إن الولايات المتحدة لن تحكم على تصرفات إيران إلا "بناء على الأفعال، وليس على مجرد الوعود أو الاتفاقات"، مؤكداً مواصلة تشديد العقوبات الدولية، مما يعني أن إيران ستواجه "عواقب وخيمة وقاسية" من خلال خطوات غير مسبوقة تهدد الآن اقتصادها.

طهران: سياسات الضغط والترهيب غير مجدية

لكن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قال اليوم إن سياسات الغرب مع بلاده "القائمة على الضغط والترهيب غير مجدية، داعياً هذه الدول إلى تبني "سياسات لإظهار حسن النية" إزاء بلاده. وأعرب المسؤول الإيراني عن أمله في أن تدشن هذه مباحثات بغداد "عهداً جديداً" في العلاقات مع الغرب.

وتقل إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، غير أن الدول الغربية الكبرى تشتبه في أن الجمهورية الإسلامية تعمل على تطوير أسلحة نووية بناء على مستوى تخصيب اليورانيوم التي باتت قادرة عليه الآن.

يُذكر أن عاصفة رملية كانت قد تسببت أمس في إغلاق مطار بغداد أمام الوفود القادمة، لكن مصدر رسمي أعلن اليوم أنه أعيد فتح المطار.

(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW