تضاؤل فرص التوصل لاتفاق نووي وشيك مع إيران
٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ قال مصدر أوروبي مطلع على المباحثات التي تجرى في فيينا اليوم السبت (22 تشرين الثاني/نوفمبر) إن احتمال توصل القوى الست لاتفاق شامل ونهائي مع إيران بشأن برنامجها النووي بحلول مهلة الرابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي "ضعيف للغاية". وقال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إن هوة كبيرة لاتزال تفصل بين مواقف.
وأضاف المصدر الأوروبي الذي طلب عدم نشر اسمه، أن مناقشات بشأن إمكانية تمديد المفاوضات بعد إنقضاء المهلة المحددة يوم الاثنين قد تبدأ الأحد. وقال "فرصة التوصل إلى اتفاق خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة ضئيلة للغاية... ما نشعر به هو أنه ليس لديهم (المفاوضين الإيرانيين) كثيرا من المرونة."
وتابع المصدر أنه لم يتم إحراز تقدم ملموس حتى الآن بشأن القضايا الرئيسية العالقة سواء فيما يتعلق بقدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية أو رفع العقوبات المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. وأشار الى أن "الهدف هو التوصل إلى اتفاق واضح (...) في هذه المرحلة. فكرة الانتهاء من كل شيء بحلول الاثنين مستحيل عمليا". وقال "حتى لو توصلنا إلى اتفاق سياسي فإن الملحقات التقنية لن تكون جاهزة."
يأتي هذا في الوقت الذي تعتزم فيه القوى العالمية الست (أعضاء مجلس الأمن الخمسة وألمانيا) الضغط على إيران كي تتوقف عن عرقلة تحقيق تجريه الأمم المتحدة بشأن أبحاث تتعلق بانتاج قنبلة نووية في إطار اتفاق نووي أوسع، لكن من الأرجح ألا تصل هذه القوى إلى حد مطالبة إيران بالكشف الكامل عن أي أنشطة سرية تتعلق بالأسلحة تجريها طهران لتفادي إفشال التوصل إلى اتفاق تاريخي.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بشكل رسمي إن من الضروري أن تعالج إيران دواعي قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إذا كانت ترغب في تسوية دبلوماسية تنهي العقوبات التي تضر بشدة بالاقتصاد الإيراني المعتمد على النفط. ويعترف بعض المسؤولين الغربيين في أحاديثهم الخاصة بأن إيران لم تسلم قط بأنها مذنبة حسبما يعتقد المسؤولون الغربيون، بالعمل سرا في السابق لتطوير الوسائل والخبرة المطلوبتين لإنتاج صاروخ مزود بسلاح نووي.
ا.ف/ ع.ج.م (رويترز، أ.ف.ب)