1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شكوك حول مصداقية مجلس حقوق الإنسان الأممي

دويتشه فيله١٤ مايو ٢٠٠٦

انتخاب الصين وكوبا والسعودية في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أثار الكثير من الكوك حول مصداقية وفاعلية المجلس الجديد حيث يعتبر البعض هذه الدول من أكثر الدول انتهاكا لحقوق الإنسان

شعار الأمم المتحدة

أعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يان الياسون انه تم انتخاب الصين وكوبا والسعودية منذ الدورة الأولى بين أعضاء المجلس الجديد لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إضافة الى 41 بلدا اخر. واتاحت هذه الدورة الأولى انتخاب جميع أعضاء أربع من المجموعات الإقليمية الخمس في الأمم المتحدة، باستثناء أوروبا الشرقية التي انتخب ثلاثة أعضاء في مجموعتها هم روسيا وجمهورية تشيكيا وبولندا من اصل ستة مقاعد. وتوزعت مقاعد أفريقيا على جنوب أفريقيا والجزائر والكاميرون وجيبوتي والغابون وغانا ومالي والمغرب وجزر موريشيوس ونيجيريا والسنغال وتونس وزامبيا. أما مقاعد آسيا فتوزعت على الشكل الآتي: المملكة العربية السعودية والبحرين وبنغلادش والصين وكوريا الجنوبية والهند واندونيسيا واليابان والأردن وماليزيا وباكستان والفيليبين وسريلانكا. وتم انتخاب ست دول لمجموعة أميركا اللاتينية الكاريبي هي: الأرجنتين والبرازيل وكوبا والإكوادور وغواتيمالا والمكسيك والبيرو والاوروغواي. أما مجموعة "أوروبا الغربية وغيرها" فخصصت لها سبعة مقاعد توزعت على ألمانيا وكندا وفنلندا وفرنسا وهولندا وبريطانيا وسويسرا. ولم تقدم الولايات المتحدة المصنفة في هذه المجموعة ترشيحها. كما تم التصويت بالاقتراع السري على أساس الأكثرية المطلقة للجمعية العامة التي تضم 191 عضوا. وكان على الدولة ان تحصل على 96 صوتا ليتم انتخابها. ويعتبر هذا التصويت الاختبار الأول لمصداقية مجلس حقوق الإنسان الذي تم إنشاؤه في آذار/مارس الماضي رغم معارضة الولايات المتحدة لإقامته.

الأمم المتحدة تحاول فتح صفحة جديدة

كوفي عنان:المجلس الجديد فرصة لبدء صفحة جديدةصورة من: AP

يأمل المدافعون عن حقوق الإنسان في تحقيق بداية جديدة بالأمم المتحدة عندما تختار المنظمة الدولية 47 دولة لعضوية المجلس الجديد لحقوق الإنسان حتى اذا انتهى الحال بحصول بعض من أكثر الدول انتهاكا لتلك الحقوق على مقعد. وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان:"هذه فرصة رائعة لبدء صفحة جديدة". ولكنه حذر من أن أعضاء الأمم المتحدة لابد أن يتوخوا الدقة عند التصويت، لأن أول الأعضاء في المجلس سيتحملون مسؤولية كبيرة في تحديد الطريقة التي يعمل بها هذا المجلس الجديد. وقال عنان في كلمة ألقاها مؤخرا:"مسألة ما اذا كان المجلس سيحقق تحسنا رائعا حقيقيا أو سيواصل فقط ممارسات المفوضية القديمة لحقوق الإنسان تحت اسم جديد مسألة تتوقف عليهم". وتوقع كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان ومقرها نيويورك، أن يكون المجلس أفضل بصورة كبيرة من المفوضية التي أغلقت في مارس آذار، نظرا لان وجود شروط أكثر صرامة في عمليات التصويت وعملية تقييم من الدول الأعضاء أثنى بعضا من أسوأ الدول انتهاكا لحقوق الإنسان عن ترشيح نفسها.

تناقض واضح

الصين من أكثر الدول انتهاكا لحقوق الانسانصورة من: AP

ومن بين 64 دولة أُعلن ترشيحها ناشدت منظمة حقوق الإنسان الدول رفض ترشيح أذربيجان والصين وكوبا وإيران وباكستان وروسيا والمملكة العربية السعودية قائلة:" ان سجلها في حقوق الإنسان يجعلها لا تستحق العضوية في المجلس". ولكن روث توقع أن تحصل الصين وكوبا وروسيا على مقاعد نتيجة شعبيتها بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وقال روث في مؤتمر صحفي عقد في الأسبوع الماضي:" ان كوبا على سبيل المثال تدافع بشدة عن منتهكي حقوق الإنسان وتنتقد الولايات المتحدة بشكل علني". وأضاف:" وللأسف هذا يلقى تأييدا من عدد من الدول". ويتفق المدافعون عن حقوق الإنسان بصفة عامة على أن معايير العضوية أكثر صرامة في المجلس الجديد عن المفوضية القديمة.

الولايات المتحدة تنتقد تشكيل مجلس جديد

الانتخاب جرى بالاقتراع السريصورة من: AP

ويجري الانتخاب بالاقتراع السري وعلى المرشحين الحصول على أصوات 96 دولة على الأقل وهي أغلبية مطلقة لأعضاء الجمعية العامة وعددهم 191، حتى يصبحوا أعضاء في المجلس الجديد. كما يتعين إجراء مراجعات منتظمة لسجلات الحكومات في حقوق الإنسان أثناء عضويتها بالمجلس. وكان أعضاء مفوضية حقوق الإنسان ينتخبون بواسطة الاقتراع المعلن للمجلس الاقتصادي والاجتماعي المؤلف من 54 دولة. وكان يتم ترشيح أغلب الأعضاء بواسطة الكيانات الإقليمية و تقوم أيضا بترشيح أنفسها دون معارضة من أي جهة. وأغلقت المفوضية بعد حصول عدد من الدول المنتهكة لحقوق الإنسان على مقاعد وتعاونها معا ككتلة واحدة لمنع أي قرارات حيوية ضد أي منها. ورفضت الولايات المتحدة التي تنتقد بشدة مفوضية حقوق الإنسان القديمة تشكيل المجلس الجديد قائلة ان المعايير ما زالت غير قادرة على منع منتهكي حقوق الإنسان من الفوز بمقاعد ثم قررت بعد ذلك عدم ترشيح نفسها هذا العام.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW