1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شلقم يتهم قطر بتسليح إسلاميين ليبيين، وميليشيات تلوح باللجوء للقوة

١٨ نوفمبر ٢٠١١

اتهم عبد الرحمن شلقم، مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، قطر بدعم إسلاميين ليبيين. وميليشيات من الثوار تطالب بنصيبها في الحكومة، ملوحة باللجوء للقوة في حالة عدم تلبية ذلك. والإخوان المسلمون يعقدون أول مؤتمر لهم في ليبيا.

اتهامات لقطر بتمويل وتسليح إسلاميين بقيادة بلحاجصورة من: dapd

حث عبد الرحمن شلقم، مندوب ليبيا بالأمم المتحدة، قطر، اليوم الجمعة (81 تشرين الثاني/ نوفمبر)،على الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده واتهمها بإمداد إسلاميين ليبيين بالأموال والسلاح. وأضاف شلقم لرويترز على هامش مؤتمر في مدينة طنجة المغربية إن هناك حقائق على الأرض أن قطر تقدم المال لبعض الأطراف الإسلامية، مشيرا إلى أنها تقدم لها المال والسلاح وتحاول التدخل في أمور لا تعنيها، وقال إن ليبيا ترفض قاطعا.

ميليشيات ثورية تطالب بتمثيلها في الحكومة

وفي طرابلس طالب عبد الله ناكر قائد ميليشيا طرابلس (أو ما يعرف بمجلس ثوار طرابلس)، في مقابلة مع رويترز، رئيس الوزراء المكلف عبد الرحيم الكيب بتعيين وزراء يمثلون الثوار الشبان الذين أطاحوا بالقذافي، وقال إن رجاله سيحتجون في شتى أنحاء البلاد سلميا "في بادئ الأمر" إذا لم يعجبهم التشكيل الوزاري الجديد مثلما فعلوا مع القذافي. وأضاف "إذا وجدنا أنه أصبح لدينا نفس الدكتاتورية فسوف نرد بنفس الطريقة". وقال "لن تكون حركة مسلحة في البداية لكنها قد تتطور إلى ذلك. هناك احتمال قوي أن تصبح كذلك".

تحديات كبيرة تواجه رئيس الوزراء الليبي الجديدصورة من: picture-alliance/dpa

ويوم الخميس قابل ناكر وفدا من المقاتلين من مدينة بنغازي الشرقية مقر الثورة. وأصدروا بيانا مشتركا في طرابلس يطالب الكيب بتلبية مطالبهم بأن يكون لهم دور في الحكومة وفي القيادة العسكرية الجديدة. وكان رئيس الوزراء السابق محمود جبريل حذر من "فراغ السلطة"الذي قد تستغله الجماعات المسلحة. ورفض المجتمعون قيام ضباط في الجيش الليبي السابق بتعيين رئيس جديد لأركان "الجيش الوطني" المزمع تشكيله، مطالبين بعدم تهميشهم في الحكومة المقبلة.

ودعا ممثلو العديد من المجموعات المسلحة الذين اجتمعوا في ما سمي "اتحاد الثوار" إلى إرجاء تعيين رئيس للأركان حتى تأليف حكومة جديدة. وكان نحو 150 ضابطا وضابط صف في الجيش الليبي السابق التحقوا بالثوار، اجتمعوا في وقت سابق في مدينة البيضاء على بعد 200 كلم من بنغازي بشرق ليبيا ووافقوا بالإجماع على تعيين خليفة حفتر رئيسا للأركان، معلنين "إعادة إحياء" الجيش الذي لا يزال ينتظر إعادة تشكيله رسميا. وقال اتحاد الثوار في بيانه إنه "ينبغي اختيار (رئيس الأركان) من بين المقاتلين الذين كانوا في الصفوف الأولى على جبهات" المعارك ضد نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

وشدد زعيم الميليشيا ناكر على رفضه أي دور في الحكم لعبد الحكيم بلحاج القائد الإسلامي والحليف السابق لحركة طالبان في أفغانستان الذي عينه المجلس الوطني الانتقالي قائدا للمجلس العسكري لطرابلس. ورفض بلحاج نفسه المزاعم التي تقول إنه وحليفه رجل الدين علي الصلابي، الذي يتخذ من قطر مقرا له، عميلان لهذه الدولة الخليجية التي قدمت مساعدات عسكرية وإنسانية إلى معسكر الثوار، لكن معارضوهما ما زالوا غير مقتنعين. وقال ناكر "نحن حقا شاكرون لقطر على ما فعلته من أجل الشعب الليبي." واستدرك بقوله "لكن ليس لهم الحق في التدخل في شؤوننا لن نقبل هيمنة قطر أو أحد غيرها".

وقالت شخصيات مقربة من المجلس الوطني الانتقالي إنهم يتوقعونه أن يقدم الكيب مسودة تشكيل الحكومة إلى المجلس يوم السبت أو الأحد لكن هذا قد يشمل كثيرا من الخيارات البديلة لمختلف الوزارات.

احتفالات ليبية سابقة بانتصار ثورتهمصورة من: dapd

الاخوان المسلمون يعقدون اجتماعهم الأول

من جانب آخر، عقدت جماعة الإخوان المسلمين الليبية، أول مؤتمر علني لها في الأراضي الليبية، بعدما ظلت محظورة لعقود، واستخدمت المؤتمر لإظهار نبرة وسطية داعية إلى جهود وطنية لإعادة البناء. وبعد انتهاء الصراع في ليبيا قال الكثير من المراقبين إنهم يعتقدون أن الانتخابات المقبلة قد تشهد منافسة بين جماعات الإسلام السياسي وأحزاب علمانية وقد يكون الإسلاميين أكثر تنظيما، مثل الإخوان، اليد العليا فيها. وأثنى سليمان عبد القادر، المسؤول العام عن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، على الانتفاضة ودعا الفصائل الليبية إلى الوحدة. وقال عبد القادر في المؤتمر الذي عقد أمس الخميس وشارك فيه نحو700 شخص في صالة أفراح بمدينة بنغازي الليبية في شرق البلاد، إن إعادة بناء ليبيا ليست مسؤولية جماعة واحدة ولا حزب واحد لكنها مسؤولية الجميع كل وفقا لقدرته. وبدت تصريحاته مؤيدة لفكرة تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية يحاول رئيس الوزراء المكلف عبد الرحيم الكيب تشكيلها قبل موعد نهائي هو يوم الثلاثاء. ومن المقرر أن تنظم الحكومة الانتقالية انتخابات في يونيو حزيران لاختيار أعضاء مجلس تأسيسي لوضع الدستور الليبي.

وقال مشاركون في المؤتمر إنه بالإضافة إلى تعيين زعامة جديدة والاتفاق على ما إذا كان شخص آخر سيخلف عبد القادر في تولي مسؤولية الجماعة سيناقش الإخوان الاتجاه الذي سيسلكونه مع تقدم البلاد نحو الديمقراطية. وقال عبد القادر لرويترز إن الإخوان مازالوا يناقشون الشكل الذي سيتخذونه في ليبيا الجديدة. ولم يتطرق إلى ما إذا كان الاخوان سيشكلون تحالفا مع إسلاميين آخرين في الانتخابات المقررة العام المقبل. واكتفى بالقول إن الجماعة ستؤيد من يحقق آمال الشعب الليبي.

(ف. ي/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW