1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شمال أوروبا تتحرك بعكس التيار: انتكاسة لليمين المتطرّف!

١٠ يونيو ٢٠٢٤

في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، شهدت بلدان شمال أوروبا تراجعًا لليمين المتطرف بشكل ملحوظ، متنافيًا بذلك مع الاتجاه الذي شهدته بقية دول الاتحاد الأوروبي. فما هي الأسباب؟

زعيمة حزب الخضر في السويد كاترين ويسنغ، أسفل اليسار، تحتفل مع أعضاء حزبها بالنتيجة الإيجابية التي حققها في الانتخابات الأوروبية.
على عكس دول أوروبية أخرى تقدم الخضر واليسار في دول شمال أوروبا حيث تعرض اليمين المتطرف لانتكاسة. صورة من: TT News Agency/AP/picture alliance

تعرّض اليمين المتطرف في بلدان شمال أوروبا لانتكاسة في الانتخابات الأوروبية بخلاف سائر أنحاء الاتحاد الأوروبي، لأنه لم يتمكن من تغليب خطابه، وفقا لخبراء. وأحرز اليمين القومي والمتطرف تقدماً في الاتحاد الأوروبي فأحدث زلزالًا سياسيًا في فرنسا، واحتل الصدارة في إيطاليا والنمسا، من دون الإخلال بالتوازنات الأوروبية الرئيسية.

انتكاسة مفاجئة في السويد

ومني حزب "ديموقراطيو السويد" المناهض للهجرة والذي يدعم حكومة رئيس الوزراء أولف كريسترسون، بخسارة في الانتخابات للمرة الأولى منذ تأسيسه في أواخر ثمانينات القرن الماضي.

وقال هنريك إيكنغرين أوسكارسون أستاذ العلوم السياسية في جامعة غوتنبرغ، لوكالة فرانس برس "لقد انهارت جاذبيته بشكل مذهل"، بعد أن حظي الحزب بزخم انتخابي متواصل منذ إنشائه، حتى أنه حل في المركز الثاني خلف الحزب الاشتراكي الديموقراطي في الانتخابات التشريعية عام 2022.

كان حزب "ديموقراطيو السويد" يأمل في تكرار أدائه لكنه تراجع بمقدار 2,1 نقطة مقارنة بالانتخابات الأوروبيةعام 2019، ليحل في المركز الرابع مع 13,2 بالمئة من الأصوات، بعد فرز أكثر من 90 بالمئة منها.

وأشار أوسكارسون إلى أن المواضيع الأساسية بالنسبة للحزب مثل موضوع الهجرة، لم تكن في صلب الحملة بخلاف مواضيع المناخ أو الحرب في أوكرانيا.

واعترف زعيم الحزب جيمي أكيسون بأنه فشل في فرض مواضيعه.

في المقابل، تقدّم حزب الخضر واحتل المركز الثالث مع 13,8 بالمئة من الأصوات، بزيادة 2,3 نقاط مقارنة بالعام 2019. كما تقدم حزب اليسار 4,2 نقاط حاصدا 11 بالمئة من الأصوات.

انكماش اليمين في فنلندا

وفي فنلندا، أكدت استطلاعات الرأي قبل الانتخاباتأن حزب الفنلنديين (أقصى اليمين) سيحل في المركز الثالث مع 16,5 بالمئة. وفي النهاية حصل الحزب، وهو عضو في الائتلاف الحاكم على 7,6 بالمئة فقط من الأصوات.

وقال الباحث في جامعة "توركو" كيمو إيلو لوكالة فرانس برس "أظهرت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات أن حزب الفنلنديين الشعبوي مستقر تماما ولم يكن هناك ما يشير إلى أنه سيتكبد خسارة كبيرة".

وأضاف أن الحزب "واجه صعوبة في تعبئة ناخبيه خلال الانتخابات الأوروبية".

أما المفاجأة الكبرى الأخرى فأتت من تحالف اليسار الذي تقدم 10,4 نقاط ليحصد 17,3 بالمئة من الأصوات. ولفت الباحث إلى أن زعيمة الحزب لي أندرسون "بارزة جدا وذكية جدا وخطابها واضح".

قلب الطاولة في الدنمارك

وفي الدنمارك، جاءت المفاجأة أيضاً من اليسار، حيث حل حزب الشعب الاشتراكي في المركز الأول وتقدّم 4,2 نقاط مقارنة بالعام 2019، وسجّل 17,4 بالمئة.

وفي صفوف أقصى اليمين، حصل كل من حزب الشعب الدنماركي وحزب الديمقراطيون الدنماركيون الجديد على مقعد من بين 15 مقعدا مخصصة للدنمارك، وحازا على نسبة 6,4 بالمئة و7,4 بالمئة على التوالي من الأصوات. في عام 2014 حصل الأول على أربعة مقاعد.

وقالت كريستين نيسن المحللة في مركز أوروبا للأبحاث إن مسألة اتباع سياسة صارمة تجاه الهجرة متفق عليها على نطاق واسع في دول الشمال أكثر من أي مكان آخر في أوروبا، وهو ما يمكن أن يفسر هذه النتيجة.

وأشارت إلى أن المواضيع الأكثر أهمية بالنسبة للناخبين في بلدان شمال أوروبا هي "الأمن، ثم المناخ، والتحول البيئي".

وأضافت "هذه ليست الحال في بعض البلدان التي شهدت تقدّم أحزاب اليمين المتطرف، حيث تعد قضايا مثل الهجرة ذات أهمية للناخبين".

ورأى الباحث السويدي هنريك إيكنغرين أوسكارسون أنه من الصعب في كثير من الأحيان تحليل أسباب تغير اتجاه هبوب "الرياح الإيديولوجية" في مناطق أوروبية مختلفة. وأضاف "لا توجد حملة سياسية أوروبية واحدة ... الحملات مختلفة تمامًا في كل دولة من الدول السبع والعشرين".

ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW