حزب ميركل يفوز في انتخابات أكبر ولايات ألمانيا سكانا
١٣ سبتمبر ٢٠٢٠
يبقى الحزب المسيحي الديمقراطي أقوى حزب محلي في الانتخابات البلدية بولاية شمال الراين وستفاليا. وجاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي ثانيا رغم تكبده خسائر. وتمكن الخضر من رفع نسبة التأييد لهم.
إعلان
أشارت التوقعات الأولية إلى فوز حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي في انتخابات البلديات في ولاية شمال الراين ويستفاليا. وتقع ولاية شمال الراين ويستفاليا غربي ألمانيا، وهي أكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان.
ووفقا لهذه التوقعات فقد حصل الحزب المسيحي على 36% من الأصوات، بتراجع طفيف مقارنة بانتخابات 2014 (37.5%) تلاه الحزب الاشتراكي بـ23.5 % بتراجع كبير مقارنة بانتخابات 2014 (أكثر من 31%). وقد تمكن حزب الخضر من زيادة نسبة مؤيديه حيث حصل مرشحوه على 19% من مجموع الأصوات، مقارنة بـ11.7 % حصلوا عليها في الانتخابات السابقة.
وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا على 6% مقابل 2.6 % كان حصل عليها في الانتخابات الماضية.
وأظهرت التوقعات حصول الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) على 4.5 % وهي نفس النتيجة التي كان قد حصل عليها في 2014، وحصول حزب اليسار على 4% (4.7 % في 2014).
وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 51.5 % مقابل 50% في انتخابات 2014. وإلى جانب البرلمانات المحلية تم أيضا في ولاية شمال الراين وستفاليا انتخاب رؤساء البلديات والمجالس البلدية. وفي كولونيا حيث خاضت الانتخابات رئيسة البلدية هنرييته ريكير التي لا تنتمي لأي حزب ستدخل في جولة إعادة أمام منافسها من الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس كوسيسكي. وفي المجلس البلدي في كولونيا قد يصبح الخضر أقوى كتلة. وتُعد هذه الانتخابات جسا للنبض بالنسبة إلى رئيس وزراء الولاية أرمين لاشيت من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ينوي في ديسمبر/ كانون الأول المقبل الترشح لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي. ولم تكن الحملة الانتخابية للأحزاب كبيرة، لأنها جاءت تحت وطأة قيود الحماية من وباء كورونا.
م.أ.م/ ص.ش (د ب أ)
واحد من هؤلاء يمكن أن يخلف ميركل إذا فقدت منصبها!
خسر فولكر كاودر المقرب من ميركل الانتخابات لرئاسة الكتلة النيابية للاتحاد المسيحي أمام رالف برينكهاوس المرشح غير المعروف. وبعد مطالبة معارضين لميركل بإجراء سحب الثقة، تأتي تكهنات حول من يخلفها في منصب المستشار.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sommer
المفضلة لدى ميركل: أنغريت كرامب كارينباور
لو رتبت أنغيلا ميركل شؤون إرثها، لوقع الاختيار على أنغريت كرامب كارينباور، التي تتمتع كأمين عام للحزب المسيحي الديمقراطي بتعاطف كبير، وسبق أن كسبت انتخابات كرئيسة وزراء في ولاية السار. وهي تساند، على غرار ميركل، حلا أوروبيا في موضوع الهجرة. وترى كمؤيدة للاتحاد الأوروبي أن "أوروبا المشتركة في خطر"، بسبب التحركات الأحادية الجانب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
المرشح الانتقالي: فولفغانغ شويبله
باعتباره أقدم نائب في تاريخ البرلمان الألماني، يتمتع رئيس البرلمان الألماني بسلطة تتجاوز حدود الأحزاب كلها. ورغم أنه يعارض سياسة ميركل في الهجرة، فإن فولفغانغ شويبله ساند المستشارة في خلافها حول اللجوء مع الحزب الاجتماعي المسيحي. وشارك الرجل البالغ من العمر 76 عاما في التفاوض على اتفاقيات الاتحاد الأوروبي، وتم اعتباره بسبب موقفه الصارم تجاه اليونان "كضابط حازم في أوروبا"
صورة من: Reuters/H. Hanschke
"المرأة غير المحبوبة".. أورزولا فون دير لاين
السيدة البالغة من العمر 59 عاما اعتُبرت لوقت طويل المرشحة الأكثر تأهلا لخلافة ميركل. ومشكلة وزيرة الدفاع تكمن في أنها غير محبوبة داخل حزبها وتحظى بدعم ضعيف. فون دير لاين تريد جيشا أوروبيا له "ثقل أكبر في كفة الميزان"، ودافعت بقوة عن حصول اللاجئين على تكوين داخل الجيش الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
الحل الوسط: يوليا كلوكنر
وزيرة الزراعة وحماية المستهلك تحسن إلى حد الآن التموقع بين معسكري أنصار ميركل ومعارضيها. وهذه استراتيجية قد تدفع المرأة البالغة من العمر 45 عاما إلى مقر المستشارية. إلا أن هذا المشروع لم ينجح أثناء الانتخابات لشغل رئاسة وزراء ولاية راينلاند بفالتس، فقد تأرجحت كلوكنر بين الإشادة والانتقاد لمسألة اللجوء وخسرت.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
المحافظ: ينس شبان
وزير الصحة تحفَظ مؤخرا في توجيه الانتقاد للمستشارة. وبالرغم من ذلك فهو يُعتبر معارضا لميركل ويقف من أجل التجديد المحافظ للحزب. ويعتزم الرجل البالغ من العمر 38 عاما تقنين أعداد اللاجئين ويطالب بحظر النقاب. ويرفض شبان الجنسية المزدوجة، فضلا عن وجود دولة مركزية أوروبية ووزير مالية أوروبي.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Koall
أمل المستقبل: دانييل غونتر
رئيس وزراء ولاية شليزفيغ هولشتاين يتزعم في أقصى شمال البلاد تحالفا لم يحصل في برلين، ويُعتبر بالرغم من ذلك تكتلا مستقبليا: تحالف حزبي بين المسيحيين والليبراليين والخضر. والرجل البالغ من العمر 45 عاما كان الداعم الأبرز للمستشارة في الخلاف بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاجتماعي المسيحي، ويريد فتح أبواب سوق العمل الألمانية أمام طالبي اللجوء المرفوضين على أساس قانون هجرة جديد.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Rehder
المتحكم في الخيوط: بيتر ألتماير
يُعتبر وزير الاقتصاد والطاقة اليد اليمنى لميركل ورجل جميع المهام. وأفضل مثال على ذلك: في ذروة أزمة اللجوء أقالت ميركل وزير الداخلية دي ميزيير وعينت ألتماير منسقا لسياسة اللجوء. وفي النزاع التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية يريد الرجل البالغ من العمر 60 عاما أوروبا أقوى وترامب ضعيفا ويقول إن "مجتمع القيم أقوى من السياسيين الأفراد".
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
المُقلَّل من قدره: أرمين لاشيت
كرئيس وزراء لأكبر ولاية من حيث عدد السكان (شمال الراين ويستفاليا) يكون المرء مرشحا بصفة تلقائية للمستشارية، رغم أن اسم الرجل البالغ من العمر 57 عاما نادرا ما يرد عند التكهنات حول من يخلف ميركل. لكن هذا لا يعني شيئا، فلاشيت فاز قبل سنة بصفة مفاجئة مع الحزب المسيحي الديمقراطي بالانتخابات البرلمانية المحلية. وفي سياسة اللجوء هو يدافع دوما عن نهج المستشارة. اعداد: أوليفر بيبر/م.أ.م