لم يعد تاريخ الميلاد هو مفتاح قراءة الطالع فحسب، بل إن دراسات علمية رصدت علاقته بصحة الإنسان الجسدية والنفسية وأيضاً بتأخير الدخول في مرحلة المراهقة.
إعلان
قل لي متى ولدت، أقول لك ما هي حالتك الصحية ... هذا ما خلصت إليه دراسة حديثة أجراها مركز الأبحاث الطبية بجامعة كامبريدج بعد فحص نحو 450 ألف شخص في بريطانيا.
وأظهرت الدراسة، التي نشرتها مجلة "هيليون" أن مواليد شهور يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز وأغسطس/ آب كانوا أثقل وزناً عند مولدهم وأطول بعد البلوغ. كما أن الفتيات المولودات في تلك الشهور بدأت لديهن مرحلة المراهقة متأخرة بعض الشيء. وتؤثر هذه العوامل مع بعض العناصر الأخرى بشكل إيجابي على الصحة.
وكانت هذه النتائج مفاجئة للفريق البحثي نفسه، وهو ما عبر عنه المشرف على الدراسة جون بيري بقوله: "هذه هي المرة الأولى التي يتم التوصل فيها لعلاقة بين شهر الميلاد والدخول في مرحلة المراهقة". وفسر الباحثون هذا الأمر بأن أمهات مواليد فصل الصيف يحصلن على كمية أكبر من أشعة الشمس التي تحفز إنتاج فيتامين "د".
وسبق أن ربطت دراسة أجريت قبل ثلاثة أعوام في لندن بين شهر الميلاد ومعدل الإصابة بالاكتئاب والانفصام. وخلصت الدراسة، التي أجرتها جامعة كوين ماري وشملت أكثر من 29 مليون شخص في بريطانيا، إلى أن مواليد فصل الشتاء تزيد لديهم خطورة الإصابة بالانفصام أو الهوس الاكتئابي. أما مواليد الربيع، لاسيما شهر أيار/ مايو، فكانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وفقاً لتقرير نشرته مجلة "بريغيته" الألمانية.
في الوقت نفسه، حاول فريق بحثي آخر التوصل للعلاقة بين الانتحار وتاريخ الميلاد، إذ خلص فريق من دورية "British Journal of Psychiatry" إلى أن مواليد نيسان/ أبريل وأيار/ مايو وحزيران/ يونيو هم أكثر عرضة للانتحار. واستندت هذه النتيجة على تقييم بيانات نحو 26 ألفاً ممن أقدموا على الانتحار في الفترة بين عامي 1970 و2001.
ورجح الباحثون هنا أيضاً صلة هذه النتائج بمعدل فيتامين "د" في الجسم، لاسيما وأن نقصه يؤثر على الجهاز العصبي وبالتالي على المخ.
أمراض خطيرة تنقلها حيوانات أليفة!
لا يوجد أفضل من الكلاب والقطط بالنسبة للأطفال الصغار، حتى أنهم يتقاسمون الفراش معهم، بيد أن الأطباء يحذرون من الحيوانات الأليفة التي قد تنقل بكتيريا وجراثيم خطيرة إلى البشر.
صورة من: Fotolia/pitrs
يشدد الخبراء على أن الأطفال والصغار والمرضى والحوامل الأكثر عرضة لانتقال الفيروسات والبكتريا والطفيليات إليهم عبر الحيوانات الأليفة.
صورة من: Fotolia/pitrs
حتى القطط والكلاب، الحيوانات المفضلة للإنسان تتسبب في انتقال بكتيريا "الكانبيلوباكتر" المسؤولة عن الإسهال والتقيؤ. القطط على وجه الخصوص تنقل بكتيريا السلمونيللا إلى الإنسان ما يتسبب الحمى والالتهابات.
صورة من: Fotolia/millaf
الزواحف والحيوانات البرمائية ناقلة أيضا لبكتيريا "الكانبيلوباكتر". وقد اكتشف الأطباء حديثا أن 11 بالمائة من الإصابات بين المرضى دون 21 عاما، تعود أولا للضفادع والثعابين والسحالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
تتسبب الببغاوات في أمراض قد تكون خطيرة على حياة الأطفال والكبار في السن. يتعلق الأمر بالكلاميديا، البكتيريا المتدثرة المتواجدة في الببغاء أو الحمام. وتنتقل إلى الإنسان عبر فضلات الطيور اليابسة التي تحملها الرياح.
صورة من: Proaves
لا تشكل هذه الحيوانات خطورة كبيرة على البشر الذين يتمتعون بصحة جيدة إذ يكفي أن تكون الحيوانات المنزلية خاضعة للمراقبة الطبية وتحصل على التطعيم اللازم. رغم ذلك يجب غسل اليدين جيدا بعد لمس أي من هذه الحيوانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
أيضا الحيوانات الأسيوية تكون حاملة لفيروسات وبكتيريا دخيلة على المنطقة الأوروبية. النمر البعوض الذي يكون مخبئا في السلع القادمة من آسيا يتسبب مثلا في حمى الدينغو.
صورة من: picture alliance/Mary Evans Picture Library
في ألمانيا وإلى حدود عام 2008 سجلت حالات داء الكلب التي كانت مصدره داء الثعالب. وبفضل حالات تطعيم مكثفة تمّ القضاء على المرض.
صورة من: imago/blickwinkel
ورغم كل هذا يقول الأطباء إن العيش مع القطط والكلاب له إيجابياته بالنسبة للأطفال الصغار لأنهم يصبحون أقل عرضة للإصابة بأمراض الحساسية والتنفس.