تنضم الشوكولاتة الوردية للمملكة التي يعشقها الجميع، وردية حقاً ولكن دون ألوان صناعية، بل باللون الطبيعي. هل هي خاتمة رحلة الشوكولاتة التي بدأت بلون الكاكاو الأكثر شيوعا، ثم ظهرت الشيكولاتة السوداء، وبعدها البيضاء؟
إعلان
السوق الألماني سوف يعرض قريباً شوكولاتة وردية من إنتاج ألواح كيت كات الشهيرة. ما سر اللون الوردي يا ترى؟
الجانب الأهم في المنتج الجديد أنّ لونه طبيعي، وليس صبغة كيماوية مُضافة، وقد كانت اليابان سبّاقة لعرضه في أسواقها، ثم انتقل مطلع هذا العام إلى الأسواق الأوروبية.
اللون الوردي مرتبط بمذاق التوت والفراولة ومصدره حبوب الكاكاو الوردية الغامقة التي تنتج في مناطق عدة من العالم ومنها ساحل العاج والإكوادور والبرازيل وهذا دفع بالعلماء إلى ابتكار نوع جديد من الشوكولاتة .
النوع الجديد من "معشوقة الأطفال"، وحسب تقرير ظهر على موقع مجلة فوكوس الألمانية الالكتروني، سيدخل السوق الألمانية عبر سلسلة أحد المتاجر، التي تعرض اللوح رباعي الأصابع من كيت كات بلونها الوردي الداكن وتنتجه معامل نسلته السويسرية الشهيرة، حيث ما برح باحثوها وعلماؤها ومنذ عقد كامل يحاولون ويتفننون لإخراج نوع جديد من الشوكولاتة، حتى ولد المنتج الجديد.
وبعد ثمانين عاما من انتاج الشوكولاتة البيضاء، ظهرت الشوكولاتة الوردية خالية من الألوان والعطور والمطيبات، بل طبيعية تماماً. اللون يبقى سر الوصفة الجديدة، التي هي سر صناعي كبير لن يتاح لأحد الكشف عنه، فهو متعلق بصنعة شركة فاق عمرها قرن من الزمن، وتشغل مختبراتها ومراكز ابحاثها وعلماؤها ليل نهار لتصل بمنتجاتها الى ما يرضي ذائقة الناس، بل ما يغير تلك الذائقة.
واذا رجعنا لقرنين من الزمن، لم يكن أحد قد سمع بمنتج اسمه شوكولاتة، ولم يكن أحد يتخيل كيف ستبسط هذه الحلوى التي يعشقها الصغار والكبار عبر العالم ولها سلطتها على الذائقة الجمعية للشعوب.
م.م/ س.ك DW
الفوائد الصحية للشوكولاتة
للشوكولاتة التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو تأثير إيجابي على صحتنا، فتناول 7.5 غرام في اليوم الواحد منها يضمن انخفاض ضغط الدم وانخفاض خطر الاصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، المزيد عن فوائد الشوكولاتة في جولة مصورة
صورة من: jf Lefèvre/Fotolia
فوائد الشوكولاتة
يبلغ معدل استهلاك الشوكولاته في ألمانيا حوالي 116 كيلو غراما لكل شخص سنويا. ويزيد معدل الاستهلاك هذا لدى السويسريين. وتتضمن الشوكولاتة الكثير من الدهون والسكر، ما يعني أن قطعة شوكولاتة صغيرة بمثابة قنبلة كبيرة من الحريرات، إلا أن مادة الكاكاو مفيدة للأوعية الدموية، فهي تحمي القلب والدورة الدموية.
صورة من: Fotolia/Mikael Damkier
الشوكولاتة وتأثيرها القوي على إرادتنا
تحتوي الشوكولاتة على مكونات تشبه الحشيش. ولكن بجرعة منخفضة جدا، و تناول 20 غراما من الشوكولاته على الأقل يجعل المرء يشعر بالاندفاع الشديد نحوها. ولا توجد أي دراسة علمية تثبت أن الشوكولاتة تدفعنا للإدمان عليها. ورغم ذلك لا يمكن للكثيرين التخلي عن تناول الشوكولاتة ذات الماذاق الحلو.
صورة من: Fotolia
الشعور بالسعادة والراحة
قطعة من شوكولاتة الحليب بوزن 100 غرام، تحتوي على حوالي 30 غراما من الدهون و 50 غراما من السكر. ويضمن هذا المزيج تدفق كميات كبيرة وبسرعة من البروتين إلى الدماغ. ويقوم الجسم بتحويل البروتين إلى هرمون السيروتونين المسؤول عن السعادة في جسمنا، ما يمنحنا شعورا بالراحة .
صورة من: Robert Kneschke - Fotolia.com
دواء للأعصاب
تبلغ نسبة الكاكاو في شوكولاتة الحليب 25 بالمئة، وتحتوي بداخلها على الكربوهيدات. وتعد بالنسبة للكثيرين بمثابة معدل للمزاج ووسيلة مهدئة ومغذية للأعصاب. ما يدفع البعض للإدمان ولو قليلا.
الشعور بالمتعة
"ملك الشمس" الفرنسي لويس الرابع عشر كانت لديه قناعة بأن الشوكولاتة تحفز الرغبة. إذ كان يقسم بالكاكاو ويشرب منها عدة مرات يوميا. في الواقع تحتوي الكاكاو على مكونات تزيد من نبضات القلب وتجعل المرء أكثر حيوية. ولكن لا توجد أية أدلة على أن الشوكولاتة تزيد من المتعة.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
التدليك بالشوكولاتة
ربما اللذة هي سبب الشعور بالراحة، ومن الممكن أن يشعر المرء بالسعادة عبر جلسات تدليك الشوكولاته، بعيدا عن اكتساب الكثير من الحريرات.
صورة من: Fotolia/putilov_denis
أصل الشوكولاته ومنشؤها
يعود أصل الشوكولاتة إلى المكسيك، فقبل أكثر من 3000 سنة قام سكان المكسيك القدماء بمزج الكاكاو المطحون مع الماء، لينتج بذلك شراب لزج ومرّ له تأثير منشط حسب اعتقادهم. و مادة الأزتيك هي التي تكسب الكاكاو أهميته.