1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتز: الملاكمة تساعد الأطفال في الابتعاد عن العنف!

أجرى الحوار: فوزني بيتر. ترجمة: عباس الخشالي٢٩ أكتوبر ٢٠١٢

في تسعينات القرن الماضي، كان ملاكم الوزن الثقيل الألماني أكسل شولتز ينازل في الحلبات متحديا منافسيه، أما اليوم فيشغل وقته بالاهتمام بأطفال الأسر المحرومة ليشجعهم على ممارسة الرياضة.DW التقت به وحاورته.

صورة من: picture-alliance/dpa

DW: في السابق كنت تلاكم داخل الحلبة، أما اليوم فانك تريد مساعدة الأطفال من الأسر المحرومة. كيف ترى عملك كسفير لاوريوس، المؤسسة الخيرية التي اتخذت من أفكار نيلسون مانديلا لاوريوس في التغيير الاجتماعي عن طريق الرياضة مبدأ لعملها؟

أكسل شولتز:نحاول أن نجمع الأطفال من الشارع، من خلال تشجيعهم على ممارسة الرياضة والحياة  بشكل طبيعي. ما أفعله لا أطلق عليه تسمية عمل من خلال مفهوم العمل المجرد. إنه متعة كبيرة لا حدود لها. وهذا الأمر يتطلب وقتا بكل تأكيد، لكن من يفعل ذلك منهم يفعله من كل قلبه.

ما هي رسالتك التي تريد أن توصلها لهم كملاكم سابق؟

 الرسالة بسيطة: تحركوا، مارسوا الرياضة، انضموا إلى المراكز الرياضية. إذ أن من المهم جدا للصغار أن يتعلموا أن هناك قواعد معينة يجب على المرء الالتزام بها خلال حياته؟ فالرياضة لها قواعد واضحة. إذا ما عرقلت شخص ما خلال مباراة القدم، فإن النتيجة هي البطاقة الحمراء. إذا ما لكمت خصمي في الحلبة خلف رأسه، فإن هناك إنذار، وفي المرة الثانية سأخسر النزال. نوضح ذلك للصغار، أن هناك نتائج متوقعة لأفعالنا. من يضرب أحدا على الطريق، فإن نتيجة عمله هذه ستكون السجن.

هل الملاكمة رياضة ملائمة لمثل هذا الهدف؟

الملاكمة هي نوع مميز من الرياضة، على المرء أن يقاتل فيها ويفوز. لكن بنفس الوقت أن يحافظ على القواعد خلال النزال. هناك انتقاد يوجه إلينا، بأننا نذكي الروح القتالية لهؤلاء الأطفال من خلال عملنا هذا. لكننا نقول، إن الأطفال هنا يتعلمون السيطرة على قبضاتهم. مثال على ذلك، طفل يبلغ الثالثة عشر من العمر. كان يضرب الجميع في الشارع. وبعد أن انضم إلى مشروعنا، بدأ يأتي بانتظام إلى التدريب، وأصبح ملتزما في تصرفاته، لم يعد يضر أحدا في الشارع، بل فاز بكل نزال خاضه. وهو سعيد جدا بما يقوم به.

آخر نزال لشولتزصورة من: picture-alliance/dpa

هل هناك تجارب أخرى مميزة؟

كثيرة. جاءت إلينا طفلة في الحادية عشرة من عمرها. هي من أسرة محرومة اجتماعيا، ولم تستطع الأسرة أن توفر لها أي إمكانيات ما لتطوير نفسها. ساعدناها على تطوير نفسها، والآن هي من الرياضيات المميزات في مشروعنا. وتكمل مرحلة الإعدادية وتريد أن تدخل الجامعة بعد ذلك. تقول لنا: لو لم توجد مؤسسة لاورويس لكنت الآن في الشارع.

هل هناك مشروع مفضل لديك من مشاريع المؤسسة؟

لا يوجد مشروع مفضل، بل يوجد هناك أطفال وشباب مفضلين لدي. بعضهم أثار استغرابي بشكل لا يصدق، في سرعة تطويرهم لقدراتهم. في البداية أكون متشككا وبعد ذلك أصبح مستغربا. في البداية يرغب المرء أن يلمهم فقط من الشارع لممارسة الرياضة، وبعد ذلك يتعجب المرء كيف يتطور مستواهم ليصبحوا مثالا أعلى لغيرهم.

لو انك نفسك زرت مثل هذا المشروع، هل ستلبس قفازاتك مرة أخرى؟

 هذا ما افعله أحيانا، ألاكم ضد كيس الرمل. أحيانا تتملكني الرغبة مرة أخرى في الملاكمة، لكن على المرء ترك ذلك الآن، فقد كبرت.

ما الذي استفدت منه شخصيا خلال عملك في المؤسسة الخيرية؟

ما هو عظيم حقا! البعض يقول، شولتز، هذا الملاكم الذي خسر بعض النزالات. المهم بعد الهزيمة أن تنهض من جديد. هذه رياضة فقط، لكن الأهم منها، هو ما تفعل بحياتك، وكيف تعيش. لذلك أقول، لو أن الأمور لا تجري كما ترغب في حياتك، انهض من جديد وتحرك للأمام. لا تتوقف.

تظهر أحيانا في البرامج الحوارية الخفيفة وفي برامج الطبخ وقمت بإصدار كتاب خاص بك بالطبخ، هل أنت سفير للطبخ الجيد أيضا؟

 الطعام مطلوب من قبل الجميع. نريد أن نجعل من الطعام الصحي أمرا غير مكلف. فلو أنك اشتريت الأشياء الطازجة وطبختها، لكانت أكثر رخصا من الوجبات السريعة. أنا ادعم الطعام الصحي الجيد.

كيف تقيم وضع رياضة الملاكمة خاصة بالنسبة للوزن الثقيل؟

 الأخوان كليتشكو يسيطران تماما على الرياضة. إذ لا يوجد ملاكم متحد ملائم لهما، خاصة وأن جيل الشباب الرياضي يهتم أكثر برياضات أخرى، ككرة القدم والسلة. وفي الولايات المتحدة برياضة الركبي. الملاكمة رياضة تتميز بحاجتها للصبر والمثابرة وللإدارة الجيدة. لا يمكن اتهام الأخوين كليتشكو، فهما يلاكمان من يأتي لهما. فلاديمير سيلاكم قريبا البولندي الشاب ماريوس فاخ، الذي يبلغ طوله أكثر من مترين بقليل. ووزنه أكثر من فلاديمير بقليل أيضا. وهو ملاكم واع وقوي وصعب. أتوقع أن يخوض نزالا جيدا.

"المهم بعد الهزيمة أن تنهض من جديد"صورة من: picture-alliance/dpa

لكن الأخوين كليتشكو لم يعدا شابين، هل تعتقد أن هناك تغيير قريبا في عالم الوزن الثقيل؟

 الأخوان كليتشكو يقدمان رياضة ملاكمة جيدة. لكن البقاء في القمة إلى الأبد في هذه الرياضة أمر غير ممكن. لكن هناك أوزان أخرى تدور فيها نزالات جيدة وتملك مواهب متعددة.

هل سنرى يوما ملاكما ألمانيا كبيرا في الوزن الثقيل؟

أتمنى ذلك. ولو أني اعرف واحدا الآن يمتلك موهبة كبيرة في الوزن الثقيل فسأدعمه، لكني للأسف، لا أرى أحدا في الوقت الحالي.

أكسل شولتز: ملاكم ألماني في الوزن الثقيل، بدا الاحتراف عام 1990 وأنهى مسيرته الرياضية عام 2006. فاز بستة وعشرين نزالا منها 11 بالضربة الفنية القاضية. وخسر خمس مباريات اثنتين منها بالضربة الفنية القاضية. وتعادل بنزال واحد. يبلغ من العمر الآن 43 عاما.

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW