شولتس: ألمانيا بحاجة إلى نحو نصف مليون عامل في مجال الطاقة
٣ يونيو ٢٠٢٣
قال المستشار الألماني إن العقد المقبل حاسم بالنسبة لألمانيا في إشارة إلى ضرورة العمل على مكافحة تغيرات المناخ، مشيرا إلى الحاجة إلى ما بين 300 إلى 500 ألف عامل ماهر إضافي للمهن التي تعتبر حاسمة في تحولات إنتاج الطاقة.
إعلان
أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس رغبته في تسريع وتيرة التحول إلى هيكلة الاقتصاد بصورة صديقة للبيئة.
وقال شولتس يوم الجمعة، بعد لقاء له مع ما يسمى "التحالف من أجل التحول" الذي تقدم فيه الحكومة الاتحادية المشورة لممثلي الأعمال والنقابات العمالية والعلمية بشأن مكافحة تغيرات المناخ: "العقد المقبل حاسم بالنسبة لألمانيا".
وتحدث شولتس عن أهداف طموحة يمكن للمرء أن يحققها ويريد بالفعل تحقيقها. وقال إنه من أجل توليد 80 % من الكهرباء من مصادر متجددة في عام 2030، يجب تسريع وتيرة العمل.
وأضاف المستشار الألماني: "بحلول عام 2030 لدينا خطط كبيرة: منها نصب أربعة أو خمسة توربينات رياح يومياً، وتركيب أنظمة طاقة شمسية فوق ما يعادل مساحة 43 ملعبا لكرة القدم، و بناء 1600 مضخة حرارية، أو بناء شبكة نقل حرارية تصل مساحتها إلى أربعة كيلومترات"، مؤكداً أنه يتعين خلال ذلك فحص الإجراءات والتدقيق في اللوائح المعمول بها.
نقص في العمالة الماهرة بألمانيا
وأشار شولتس إلى أن الموظفين المتحمسين مهمون للغاية في هذه المرحلة، وحتى 2030 ستكون هناك حاجة إلى ما بين 300 ألف إلى 500 ألف عامل ماهر إضافي للمهن التي تعتبر حاسمة في تحولات إنتاج الطاقة.
وأظهر تحليل أجرته وكالة التوظيف الألمانية أن نحو 16% من المهن في ألمانيا تعاني من نقص العمالة الماهرة.
وبحسب التحليل، الذي نُشرت نتائجه في نورنبرغ يوم الجمعة، كان هناك نقص في العمالة الماهرة في 200 من بين حوالي 1200 مهنة تم تقييمها العام الماضي، بزيادة قدرها 52 مهنة مقارنة بعام 2021.
وقالت ياسمين فهيمي رئيسة الاتحاد الألماني للنقابات العمالية (دي.جي.بي) إن هناك الكثير الذي يتعين القيام به. وفيما يتعلق بقرارات الاستثمار في الشركات، دعت إلى حلول سريعة للظروف الإطارية. وأضافت أن إعادة الهيكلة لن تنجح إلا إذا كانت تكاليف الطاقة تنافسية بالمقارنة الدولية.
وقال كاي نيبرت، رئيس مجموعة بيئية، إنه بالنظر إلى الخلافات الأخيرة حول قانون تشجيع التدفئة الخضراء، فمن غير المسؤول تخويف الناس وإلقاء اللوم عليهم في هذه التحولات.
وكان نيبرت يشير إلى تقرير عن قانون مثير للجدل في ألمانيا لتشجيع استخدام مصادر طاقة أنظف بدلاً من أنظمة التدفئة باستخدام النفط والغاز.
وبموجب مشروع قانون، يتعين، بقدر الإمكان، أن يتم تشغيل كل نظام تدفئة تم تركيبه حديثاً في ألمانيا بنسبة 65 % من الطاقة الخضراء اعتباراً من عام 2024 .
ورغم ذلك، هناك قلق واسع النطاق بشأن هذه الخطوة، حيث يخشى البعض من أن يؤدي الحظر المفروض على تركيب أنظمة جديدة للتدفئة باستخدام الغاز والنفط إلى ارتفاع التكاليف.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
الطاقة الشمسية ـ رخيصة، نظيفة ومتوفرة حيث تشرق الشمس
بالنسبة إلى حماية المناخ تعد الطاقة الشمسية وسيلة جيدة: فهي تنتج بشكل رخيص الكهرباء بدون ثاني أوكسيد الكاربون. وحسب التوقعات فإن الطاقة الشمسية ستغطي في عام 2030 أكثر من 30 في المائة من الاحتياج العالمي للكهرباء.
صورة من: Halil Fidan/AA/picture alliance
تكلفة أقل
الطاقة الشمسية تنتج في غالبية مواقع العالم الكهرباء الأقل كلفة، وبالذات من خلال المنشآت الكبيرة في مناطق مشمسة مثل هنا في المكسيك. وبالتالي يتم بناء منشآت شمسية بصفة متزايدة. وعملية التزود بالكهرباء تتغير جذريا على مستوى العالم.
صورة من: Enel Group
حيثما وجدت الشمس!
المنشآت الشمسية يمكن بناؤها في كل مكان تقريبا: الصحراء والمساحات القاحلة والسطوح والبركات المائية. هنا في سويسرا تقع الألواح الشمسية على حوض اصطناعي في منطقة الألب. وحاليا يتم تغطية الاحتياج العالمي من الكهرباء بثلاثة في المائة من الطاقة الشمسية.
صورة من: Laurent Darbellay/KEYSTONE/dpa/picture alliance
استخدام مزدوج
توجه آخر يتمثل في الاستخدام المزدوج: في الأعلى ألواح شمسية وتحتها مساحة للزراعة. هنا في الصين هي عبارة عن مزرعة دواجن. والظل يكون مفيدا لا سيما في المناطق المشمسة جدا: وفي الصحاري تصبح الزراعة ممكنة.
صورة من: picture alliance/dpa
كهرباء رخيص
فوق جميع سطوح العالم تقريبا تكون الألواح الشمسية وسيلة معقولة. والكهرباء تستهلك مباشرة في عين المكان، وتكون هناك حاجة أقل للخيوط الكهربائية. وفي المانيا تصل تكلفة الكهرباء الشمسي من السطح مقارنة مع الكهرباء من الشبكة العادية إلى أقل من الثلث.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Haid
إنتاج مع مستقبل
وحتى الصناعة التي تحتاج إلى طاقة كثيفة تريد الآن الحصول على كهرباء شمسية رخيصة. ومثال على ذلك شركة الكيمياء العملاقة باير. فالمصانع في اسبانيا يُتوقع أن تحصل الآن على 100 في المائة من الكهرباء النظيفة، لاسيما من من الطاقة الشمسية. وهذا شيء إيجابي للمستثمرين الذين يفضلون الشركات الصديقة للمناخ.
صورة من: imageBROKER/picture alliance
الانطلاق إلى زمن الطاقة الشمسية
موقف سيارات بسقف من الألواح الشمسية. هنا في جنوب اسبانيا يتم تثمين هذا الدمج وتوظيفه منذ مدة. وقبل 10 سنوات بدأت في اسبانيا طفرة الطاقة الشمسية. والآن تبدأ المرحلة الثانية من هذه الطفرة ومعها التحول إلى السيارات الكهرائية.
صورة من: DW/G. Rueter
انخفاض تكلفة البطاريات
هذه الضيعة الشمسية في المانيا لها خزان كبير بالبطاريات في الحاويات. وتأرجحات في الإنتاج والاستهلاك يمكن موازنتها ويوجد كهرباء لفترة الليل. وحتى البطاريات تصبح رخيصة أكثر، وعلى هذا النحو يتوقع خبراء وقوع اختراق عالمي بمولدات الطاقة بالبطاريات الشمسية ابتداء من عام 2025. ومحطات توليد الطاقة بالفحم والنفط والغاز ستتراجع.
صورة من: Patrick Pleul/dpa/picture alliance
الكهرباء للجميع
يعيش عالميا نحو 770 مليون شخص بدون الحصول على كهرباء، لاسيما في مناطق واسعة في افريقيا وبعض بلدان جنوب آسيا وأمريكا الجنوبية. لكن هذا الواقع يتغير بصفة متزايدة. فمنذ 2016 يحصل نحو 250 مليون شخص لأول مرة على الكهرباء بفضل الطاقة الشمسية. وبالبطاريات القابلة للشحن ووحدات إنارة اقتصادية يتوفر كهرباء لساعات المساء. وعلى هذا النحو يتوفر أكثر من أربعة ملايين بيت في بنغلاديش على التيار الكهربائي.
صورة من: ME SOLshare Ltd.
الطاقة في كل مكان
هذا الراعي في تركيا يشحن هاتفه المحمول بألواح شمسية. وفي الهواء الطلق فرضت الطاقة الشمسية نفسها في اندماج مع البطارية: ويمكن استخدامها في كل مكان بمرونة وكلفة قليلة.
صورة من: Halil Fidan/AA/picture alliance
الصين تكشف الطريق
الكهرباء الشمسية كانت مكلفة. لكن تكاليفها تنخفض بين 5 و 10 في المائة في كل سنة. وهذا يجعل الطاقة رخيصة، ولاسيما الصين استغلت الفرص المتاحة. فأكبر شركة هناك ستنتج ابتداء من عام 2023 ألواحا شمسية بطاقة 60 جيجاواط في السنة.