1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس: الحلفاء يناقشون مع كييف ضمانات مستقبلية لأوكرانيا

٢ مارس ٢٠٢٣

كشف المستشار الألماني أولاف شولتس عن وجود نقاش بين الحلفاء الغربيين وكييف بشأن "ضمانات أمنية مستقبلية" لأوكرانيا، وتحدث عن دعم بلاده لأوكرانيا وعن سياسة برلين الدفاعية، كما وجه رسالة للمنتقدين في بلاده ورسالة أخرى للصين.

المستشار الألماني أولا شولتس في خطاب أمام البرلمان (2/3/2023)
شولتس قال "نتحدث مع كييف ودول شريكة أخرى بشأن ضمانات أمنية مستقبلية لأوكرانيا" تمهيدا لسلام دائم في هذا البلدصورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

قال المستشار الألماني أولاف شولتس في خطاب أمام البرلمان الخميس (2 مارس/آذار 2023) إن ألمانيا ودولا حليفة تجري محادثات مع كييف بشأن ضمانات أمنية مستقبلية. وأوضح شولتس، الذي سيستقبله جو بايدن في البيت الأبيض الجمعة، "نتحدث مع كييف ودول شريكة أخرى بشأن ضمانات أمنية مستقبلية لأوكرانيا" تمهيدا لسلام دائم في هذا البلد.

وأضاف "لكنّ هذه الضمانات الأمنية تفترض حتما أن تنجح أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في هذه الحرب"، متعهّدا أن تواصل ألمانيا مساعدة أوكرانيا التي غزتها القوات الروسية قبل عام. يأتي خطاب شولتس بعد أكثر من عام بقليل من شن موسكو غزوها لأوكرانيا، ما دفع بالمستشار حينها إلى  إعلان حقبة جديدة  في السياسة الدفاعية والخارجية للبلاد.

يذكر أن شولتس أعلن في خطاب "التحول التاريخي" الذي ألقاه في البرلمان في 27 شباط/فبراير 2022 بعد ثلاثة أيام فقط من الغزو الروسي لأوكرانيا عدة قرارات محورية على رأسها، إنشاء صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو لتسليح الجيش الألماني.

وزادت ألمانيا استثماراتها العسكرية وأنهت علاقاتها الاقتصادية مع روسيا وتجاوزت الخطوط الحمراء المتعلقة بإرسال أسلحة إلى مناطق تشهد حربا. وفي هذا السياق، تعهد شولتس بزيادة صناعة الأسلحة في ألمانيا، بعدما حذر حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أن أوكرانيا تستخدم حاليا ذخيرة أكثر مما ينتجه الحلفاء.

وأكد المستشار الألماني أن بلاده سوف تحقق بشكل دائم هدف حلف شمال الأطلسي "ناتو" الذي يرمي لإنفاق 2% من إجمالي الناتج القومي على الدفاع. وقال "التعهد الذي أعطيته هنا في 27 (شباط)/فبراير من العام الماضي، يعد ساريا". وتحدث المستشار الألماني عن "زيادة في ميزانية الدفاع بشكل إجمالي" من أجل الوصول لهذا الهدف.

"هل بوتين مستعد للتفاوض؟"

وتطرّق شولتس إلى دعوات اليسار في ألمانيا إلى وقف إرسال أسلحة لكييف. وقال "أنتم لا تصنعون السلام من خلال المطالبة بـ/لا حرب مجددا/ هنا في برلين بينما تطالبون في الوقت نفسه بوقف كل شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا". وحذّر "إذا توقفت أوكرانيا عن الدفاع عن نفسها، لن يكون ذلك سلاما، بل نهاية أوكرانيا".

كذلك، جدّد شولتس دعوته روسيا لسحب قواتها من أوكرانيا قائلًا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس منفتحا حاليا على مفاوضات من أجل إنهاء الحرب. وتساءل شولتس "هل بوتين مستعد حتى... للتفاوض بشأن سلام عادل؟ لا شيء يوحي بذلك في الوقت الحالي".

وقال شولتس "روسيا لا تزال تعول على نصر عسكري. ولكن هذا النصر لن يحدث- لأننا وشركاءنا سنواصل دعم أوكرانيا". ولكنه أشار إلى أن حاليا : "لا يمكن التفاوض والسلاح موجه للجبهة"، وأضاف أن المجتمع الدولي أرسل مؤخرا رسالة واضحة لبوتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة مفادها: "اسحب قواتك- حينئذ تنتهي هذه الحرب في لمح البصر".
 

رسالة إلى الصين

من جهة أخرى حث شولتس، الصين على عدم إرسال أسلحة لروسيا لمساعدتها في حربها في أوكرانيا وطالبها بالعمل بدلا من ذلك على ممارسة ضغوط على موسكو لسحب قواتها.

وقال شولتس إنه يشعر بخيبة أمل بسبب امتناع بكين عن إدانة الغزو الروسي، لكنه رحب بجهود الصين لخفض تصعيد التوتر النووي. وأضاف "رسالتي لبكين واضحة: استغلوا نفوذكم لدى موسكو للحث على سحب القوات الروسية... ولا تسلموا أي أسلحة لروسيا المعتدية".

وأوضحت تصريحات شولتس إلى أي مدى أبرزت الاستجابة الدولية للحرب في أوكرانيا الانقسامات العالمية، وذلك في ظل امتناع الصين والهند عن إدانة الغزو الروسي. قالت مصادر لرويترز هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة تبحث مع حلفاء مقربين احتمال فرض عقوبات جديدة على الصين إذا قدمت بكين دعما عسكريا لروسيا في حربها في أوكرانيا.

ا.ف/ ع.ج.م  (أ.ف.ب، رويترز،د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW