"الخلاف الأوروبي التركي لا يعني فشل اتفاق التأشيرات"
١ سبتمبر ٢٠١٦
قال رئيس البرلمان الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي يريد أن تعدل تركيا قانونها لمكافحة الإرهاب، لكن هذا الخلاف لا يعني فشل اتفاق منح الأتراك حق السفر إلى الاتحاد بلا تأشيرة. في حين أعلن رئيس الوزراء التركي عدم تعديل القانون.
إعلان
قال مارتن شولتس، رئيس البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس (الأول من أيلول/ سبتمبر 2016) إن الاتحاد الأوروبي يريد رؤية تغيير في قانون مكافحة الإرهاب التركي الذي يعتبره متشددا للغاية، لكن الخلافات بشأن هذه المسألة لا تعني أن الاتفاق على منح الأتراك حق السفر إلى دول الاتحاد بدون تأشيرة دخول سيفشل. وأدلى شولتس بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي بعد محادثات في أنقرة مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الذي قال إن تركيا أوضحت أنها لا يمكنها تخفيف قانون مكافحة الإرهاب. كما التقى شولتس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن بلاده لن تعدل تشريعاتها الخاصة بمكافحة الإرهاب، وهو تعديل اشترط الاتحاد الأوروبي إجراءه لإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى فضاء شنغن.
وقال يلدريم خلال مؤتمر صحافي في أنقرة مع شولتس، وهو أول مسؤول أوروبي بهذا المستوى يزور تركيا منذ الانقلاب الفاشل في 15 تموز/يوليو 2016: "لقد أوضحنا للاتحاد الأوروبي أنه في ظل الظروف الحالية لا يمكننا تعديل تشريعاتنا الخاصة بمكافحة الإرهاب. إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة إلينا. وأضاف: "من غير الوارد التراجع في حربنا على الإرهاب، وذلك بسبب الظروف التي نواجهها"، في إشارة إلى الاعتداءات التي شهدتها تركيا في الأشهر الأخيرة وحملت مسؤوليتها إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" وحزب العمال الكردستاني.
وتقول الحكومة التركية إن من غير الوارد على الإطلاق القبول بهذا الشرط في وقت شهدت البلاد تصاعد القتال بين قوات الأمن التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني عقب انهيار هدنة استمرت عامين. وشنت تركيا الأسبوع الماضي عملية عسكرية في شمال سوريا استهدفت جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" والمقاتلين الأكراد.
وبعد تدفق أعداد كبيرة من طالبي اللجوء، وقع الاتحاد الأوروبي في آذار/مارس اتفاقا مع تركيا يشمل خصوصا تقديم مساعدة مالية بقيمة ثلاثة مليارات يورو لمساعدة أنقرة على استقبال اللاجئين، فضلا عن تسريع آلية إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى فضاء شنغن، لكن هذا الشرط الأخير يصطدم برفض تركيا تليين موقفها إزاء قانون مكافحة الإرهاب.
ع.م/ ع.ج (رويترز ، أ ف ب)
الدول الأكثر استقبالاً للاجئين لا تضم أي دولة أوروبية
القائمة التي أوردتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول الدول التي تحوي أكبر عدد من اللاجئين، والمبنية على إحصاءات جُمعت حتى منتصف عام 2015، لا تتضمن أي دولة أوروبية. في هذه السلسلة نتعرف عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
تركيا
بحسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، يعيش في تركيا نحو 1.84 مليون لاجئ، بينهم 1.81 مليون سوري، ما يجعلها تتصدر قائمة أكثر الدول التي يقطنها لاجئون. لم تكن تركيا في هذه القائمة قبل عام 2012، وهو دليل على تأثير الحرب الأهلية في سوريا على حركات اللجوء والنزوح.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O. Simsek
باكستان
برغم غياب التسليط الإعلامي عنها، إلا أن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ يعيشون في مناطق متفرقة بباكستان، أغلبهم – إن لم يكن جميعهم – من أفغانستان، فراراً من الأوضاع الأمنية غير المستقرة والحرب التي ما تزال البلاد تخوضها ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
صورة من: DW/R. Shirmohammadi
لبنان
ما يزال لبنان في المرتبة الثالثة من ناحية عدد اللاجئين، إذ يعيش فيه نحو 1.2 مليون لاجئ، يشكل السوريون 99 في المائة منهم، إلى جانب 7300 عراقي. بحكم مجاورته لسوريا، كان لبنان القبلة الأولى للعديد من السوريين الفارين من ويلات الحرب في بلادهم، لاسيما من كانوا يقطنون في المحافظات الغربية من سوريا.
صورة من: DW/M. Jay
إيران
تأوي إيران نحو 982 ألف لاجئ، بينهم 951 ألف أفغاني و28300 لاجئ عراقي، وبذلك تحتل الجمهورية الإسلامية المركز الرابع في ترتيب الدول ذات تعداد اللاجئين الأكبر.
صورة من: Imam Ali’s Popular Students Releif Society/sosapoverty.org
أثيوبيا
بسبب الصراعات المستعرة في جنوب السودان وإرتريا، ارتفعت أعداد اللاجئين الذي يطلبون الأمان في أثيوبيا المستقرة نسبياً، إذ وصلت أعداد اللاجئين فيها بحلول منتصف عام 2015 إلى 702 ألف لاجئ، وبذلك يكون هذا البلد الأفريقي خامس أكبر مضيف للاجئين في العالم.
صورة من: IOM Ethiopia
الأردن
كما هو الحال في تركيا ولبنان، اضطر الأردن إلى فتح حدوده أمام السوريين الفارين من الحرب، واستمرت أعداد اللاجئين هناك بالازدياد، ووصلت إلى 664 ألفاً بحلول منتصف العام الماضي، ليحتل الأردن بذلك المرتبة السادسة في هذه القائمة.
صورة من: Reese Erlich
ألمانيا
تحتل ألمانيا حالياً المرتبة التاسعة أو العاشرة في الدول الأكثر استضافة للاجئين، إذ يعيش فيها بحسب الإحصاءات الرسمية نحو 442 ألف لاجئ وطالب لجوء، ما يجعلها الدولة الغربية الأولى في هذا المجال.