تركيا تريد 3 مليارات يورو إضافية لمواجهة تدفق المهاجرين
٧ مارس ٢٠١٦
قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس إن تركيا تسعى للحصول على 3 مليارات يورو إضافية من الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2018 لمساعدتها في مواجهة تدفق اللاجئين، فيما يواجه الأوروبيون انقساما داخليا حول "إغلاق" طريق البلقان.
إعلان
شولتس: تركيا تريد 3 مليارات يورو إضافية لمواجهة تدفق المهاجرين
أعلن رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس الاثنين ( السابع من آذار/ مارس 2016) أن تركيا طلبت من الاتحاد الأوروبي مساعدة إضافية بقيمة ثلاثة مليارات يورو "من الآن حتى العام 2018"، ووعدت بالمقابل بزيادة تعاونها بشكل واسع للحد من تدفق اللاجئين. وقال شولتس على هامش القمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بعد أن أبدت أنقرة استعدادها للموافقة على إعادة مكثفة للمهاجرين وبينهم لاجئون سوريون إلى أراضيها، "إن هذا المبلغ الإضافي يتطلب إجراءات إضافية على مستوى الموازنة. والبرلمان الأوروبي مستعد لتسريع الإجراءات".
ويواجه الأوروبيون انقساما داخليا حول "إغلاق" طريق البلقان أمام المهاجرين القادمين من اليونان فيما يعقدون الاثنين قمة مع تركيا لدفعها إلى وقف تدفق اللاجئين وقبول إعادة بعضهم إلى أراضيها.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى تشديد الضغوط على تركيا واليونان، بوابتا العبور الرئيسيتان للمهاجرين إلى أوروبا، ومنحهما مساعدات في إطار مساعيه لحل أسوأ أزمة تواجهها القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشكل اليونان نقطة الدخول الرئيسية إلى أوروبا عبر طريق البلقان التي كان يسلكها مئات آلاف المهاجرين إلى أن قررت الدول الواقعة على هذا الخط إغلاق حدودها. وفي اللحظة الأخيرة أصر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على شطب أي إشارة إلى إغلاق طريق البلقان من مسودة البيان الختامي لقمة بروكسل كما قالت مصادر أوروبية.
وقالت ميركل لدى وصولها إلى القمة التي تشارك فيها أنقرة "لا يمكن إغلاق أي شيء". وأضافت أن "المهم هو إيجاد حل دائم مع تركيا". ويظهر ذلك الانقسامات العميقة في صفوف الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الذي يحاول توحيد موقفه في مواجهة أزمة الهجرة.
سوريون يبنون حياة جديدة في تركيا
منظمات إنسانية ومتطوعون من انتماءات مختلفة في إزمير التركية جمعهم هدف مساعدة اللاجئين في المدينة على بناء حياة جديدة. DW كانت في هذه المدينة الساحلية التي صارت موطنا ل 85 ألف سوري من طالبي اللجوء، وجاءت بهذه الصور.
صورة من: DW/D. Cupolo
في حي باسمانه بمدينة إزمير المعروف بعمليات تهريب البشر، انتشرت المحلات والمطاعم المملوكة للاجئين مع تزايد أعدد السوريين الذين يطول مكثهم في المدينة. وبينما نجح عدد من اللاجئين في هذا النوع من المشاريع، مازال معظمهم يسجلون مشاريعهم تحت أسماء أصدقائهم الأتراك. كما يوضح محمد صالح، مدير جمعية إغاثة اللاجئين السوريين في إزمير.
صورة من: DW/D. Cupolo
دفع الفواتير ليس إلا واحدا من التحديات العديدة التي يواجهها اللاجئون الذين غالبا ما يقضون فترات البطالة الطويلة في ارتياد المقاهي. العديد منهم محروم من الخدمات الصحية الأساسية وهو ما دفع بمتطوعين لتنظيم زيارات طبية مجانية لبيوت العائلات التي تعيش أوضاعا صعبة.
صورة من: DW/D. Cupolo
بمساعدة مترجم، زارت الناشطة ليا فيلمزن منازل لاجئين في باسمانه.وتظهر في الصورة وهي تستمتع لسيدتين تصفان كيف يعاني أطفالهما من أمراض تنفسية مزمنة. وحسب فيلمزن فإن سبب إصابتهم بهذه الأمراض يعود إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في الشقة التي كانوا يقتسمونها مع 14 شخصا آخرين ينامون على الحصير في غرفتين صغيرتين.
صورة من: DW/D. Cupolo
أطفال يلعبون إلى جانب سترات نجاة معروضة للبيع على قارعة الطريق. معظم اللاجئين من صغار السن لا يذهبون إلى المدرسة ويضطرون عادة للقيام بمهن بسيطة لمساعدة عائلاتهم على دفع الإيجار. خلال إحدى زياراتها، عاينت فيلمزن طفلا سوريا يبلغ من العمر 6 سنوات تعرض للضرب وسلب ما معه عندما كان يبيع مناديل ورقية في الشارع.
صورة من: DW/D. Cupolo
في محاولة لإنشاء مركز اجتماعي للاجئين يجدد يالسين يانك المبنى المهجور الذي يستعمله لدباغة الجلود. يقول ل DW "أساعد اللاجئين كما كنت أساعد العمال قبل سنوات عديدة، نحن ننشئ فضاء جماعيا لجعل اللاجئين يشعرون أنهم مرحب بهم. نريد رأب الصدوع التي خلفتها حكوماتنا".
صورة من: DW/D. Cupolo
كريس دولينغ الذي يجوب شوارع حي باسمان، هو متطوع إيطالي إنجليزي يعمل مع يانك. يقول إن من المهم مساعدة اللاجئين ولكن دون مبالغة. "لا نريد أن يصير الناس معتمدين على المساعدة. نريد خلق مجموعات تساعد الناس على فهم واجباتهم وحقوقهم وتساعدهم أيضا على الاندماج في المجتمع، ليجدوا عملا ويبنوا حياتهم الخاصة".
صورة من: DW/D. Cupolo
"Mercy Corps" منظمة للمساعدات الإنسانية يمولها الاتحاد الأوروبي، افتتحت مؤخرا فرعا لها في إزمير حيث تسعى لمساعدة العلائلات اللاجئة التي تعيش أوضاعا صعبة من خلال برامج توزيع القسائم وتقديم المشورة.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم تظافر جهود الناشطين والمنظمات الإنسانية، فإن غالبية اللاجئين الذي يصلون إلى إزمير يأتون للبحث عن مهربين في مناطق مثل ساحة باسمانه التي تظهر في الصورة. "لا نستطيع منع الناس من التعاطي مع المهربين" كما يقول عفيف يلديز الملكف بالمشاريع في فرع منظمة "Mercy Corps" بإزمير. "الحل سياسي. نحن هنا لتقديم المساعدة لمن يعيشون في أوضاع صعبة".
صورة من: DW/D. Cupolo
الجزيرة اليونانية خيوس كما تظهر من مدينة جشمة التركية. نور شاهين أوغلو، متطوعة تعمل مع المنظمة الإنسانية "İmece İnisiyatifi " في جشمة، هي واحدة من السكان المحليين الذين يحاولون منع اللاجئين من ركوب القوارب التي تعبر بحر إيجه. "إذا كنت تريد أن تذهب، إذهب بطريقة آمنة" تقول. "قدم طلب اللجوء من تركيا واذهب في سفينة لائقة" .
صورة من: DW/D. Cupolo
9 صورة1 | 9
وكانت مسودة البيان الختامي السابقة التي نالت موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأحد وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها تشير إلى أن "التدفق غير المنتظم لمهاجرين غير شرعيين على طريق البلقان في الغرب وصل إلى نهايته. هذه الطريق باتت مغلقة الآن". وشهدت طريق البلقان تدفقا غير مسبوق العام الماضي عندما فتحت ميركل الأبواب أمام اللاجئين السوريين الصيف الماضي إلا أنها عادت وأغلقت حدود بلادها التي استقبلت مليون مهاجر بسبب تراجع شعبيتها.