شولتس خلال لقائه غانتس: حل الصراع بين إسرائيل وحزب الله ممكن
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤
أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موافقته على المجموعة التالية من العمليات ضد حزب الله.
إعلان
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي في الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، الخميس (26 سبتمبر/أيلول 2024)، إن المستشار الألماني أكد على ذلك خلال اجتماع مع السياسي الإسرائيلي المعارض وعضو مجلس الحرب السابق في الحكومة الإسرائيلية، بيني غانتس.
وأضاف هيبشترايت أن شولتس قال خلال اللقاء إن جميع الأطراف تتحمل مسؤولية التوصل إلى هذا الحل الدبلوماسي. وتابع أن المستشار الألماني أعرب عن قلقه من أن يتحول النزاع بين إسرائيل وحزب الله إلى حريق إقليمي شامل.
يأتي ذلك فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الهجمات في لبنان ستستمر رغم الجهود الدولية لتأمين وقف لإطلاق النار.
وقال غالانت في منشور على تطبيق إكس: "لقد وافقت على المجموعة التالية من العمليات، إننا نواصل القضاء على إرهابيي حزب الله، وتفكيك البنية التحتية الهجومية، وتدمير الصواريخ والقذائف التابعة له، والمهام أمامنا واضحة، ونحن مصممون على ضمان توفير العودة الآمنة لسكان البلدات الواقعة شمالي إسرائيل إلى منازلهم."
واجتمع غالانت، اليوم الخميس، مع مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى لمناقشة الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، ومنها الغارات بالقرب من العاصمة بيروت. وفي وقت سابق، أصدرت مجموعة من الدول، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، طلبا مشتركا بوقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما.
ويهدف هذا الإيقاف المؤقت لإطلاق النار إلى إيجاد مجال للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وكذلك للحرب المستمرة منذ ما يقرب من عام في غزة. لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض هذه الخطة وقال إنه لا توجد هدنة وشيكة.
وتعتبر دول عديدةحزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب)
آلاف النازحين .. وجه آخر للحرب بين حزب الله وإسرائيل
الغارات الإسرائيلية الكثيفة على عدة مناطق في لبنان، واستمرار إطلاق حزب الله صواريخه في اتجاه شمال إسرائيل، خلق حالة إنسانية صعبة على الجانبين، خصوصا الجانب اللبناني الذي شهد حصيلة خسائر بشرية ثقيلة.
صورة من: FADEL ITANI/AFP
غارات إسرائيلية غير مسبوقة منذ سنوات
موجة عنف واسعة بين حزب الله وإسرائيل، وحصيلة الخسائر البشرية في لبنان ثقيلة، إذ قُتل المئات في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه، خلال يوم واحد، فضلا عن جرح 1800 على الأقل، وفق ما أكده وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، لافتاً أن غالبيتهم "من العزل الآمنين". هذه الحصيلة في لبنان هي الأسوأ منذ حرب 2006 بين الجانبين، خصوصا لشدة الغارات.
صورة من: Hussein Malla/AP Photo/picture alliance
زحمة سير خانقة
تسببت الغارات العنيفة بموجة نزوح لدى سكان المناطق المستهدفة ومحيطها بجنوب لبنان، وكشفت فرانس برس عن وقوع تدفق كبير للسيارات باتجاه بيروت منذ بدء القصف الشديد، فضلاً عن اكتظاظ الطرق بمئات السيارات وعشرات الحافلات، خصوصا بعد اتساع رقعة القصف إلى قرى وبلدات لم تكن ضمن دائرة الحرب في الأشهر السابقة. وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) وقوع "زحمة سير خانقة" في الطريق السريع" الذي يربط الجنوب ببيروت.
صورة من: Mohammad Zaatari/AP/picture alliance
عدد النازحين يزداد باستمرار
أكدت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في جنيف أن الغارات أجبرت "عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم في لبنان"، وأن "عددهم يزداد باستمرار". بينما ذكرت مصادر أخرى أنه تم استحداث مراكز إيواء في بعض المناطق التي لم يصلها القصف، بينما لا يزال نازحون آخرون "ينتظرون في الشارع" حسب ما أكده مسؤول في وحدة إدارة الكوراث في مدينة صور.
صورة من: FADEL ITANI/AFP
ضغوط على حزب الله؟
صرّح مصدر حكومي لبناني لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" أنّ "إسرائيل تحاول خلق أزمة نزوح للبنان لزيادة الضغط على حزب الله". بينما في الجانب الآخر، تعمل منظمات تابعة لحزب الله، الذي تصنفه عدة دول عديدة أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية، على إجلاء النازحين، وتوجيههم إلى مدارس في صيدا وبيروت، أو مناطق مؤمنة في قرى جبيل والشمال.
صورة من: FADEL ITANI /AFP
فرار إلى دول مجاورة
بسبب الوضع الأمني الملتبس في لبنان حاليا، اختارت عائلات الفرار إلى سوريا، في هجرة قسرية عكس ما كان عليه الحال في سنوات الحرب السورية. وذكرت مصادر في مكاتب سفر لصحيفة الشرق الأوسط وقوع زيادة ملحوظة في معدلات سفر عائلات لبنانية وكذلك عراقية من لبنان إلى سوريا. وإذا كان الوضع الأمني سببا رئيسيا، فهناك أسباب أخرى منها ارتفاع الإيجارات في لبنان.
صورة من: Mohammed Zaatari/AP Photo/picture alliance
بلدات خالية من الشكان
بلدات كثيرة في شمال إسرائيل خالية من سكانها الذين نزحوا مع بدء تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ حوالي عام كامل. يشكو هؤلاء السكان من بقائهم بعيدين عن منازلهم، حيث يعيش عدد منهم في فنادق، وقال بعضهم إن الحكومة تخلت عنهم وفق ما نقلته فرانس برس. يقول الجيش الإسرائيلي إنه من أهداف الغارات هو إعادة 60 ألفا من سكان الشمال إلى منازلهم.
صورة من: Gil Nechushtan/AP Photo/picture alliance
الملاجئ فرار من الصواريخ
وقد اضطر مئات الآلاف من الإسرائيليين في الشمال للاحتماء بالملاجئ، ومن ذلك سكان في مدينة حيفا. وبدت شوارع المدينة مهجورة تزامنًا مع إطلاق حزب الله رشقات صاروخية، هي الأطول مدى منذ اندلاع الحرب بينه وبين إسرائيل. وذكرت مصادر إسرائيلية أن عدد من احتموا بالملاجئ يصل إلى مليون. ع.ا (د ب أ، فرانس برس)