شولتس: عدم حماية حدود الاتحاد الأوروبي بفعالية يهدد بقاءه
٢٩ يونيو ٢٠٢٣
من بروكسل أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن عدم اكتراثه لانتقادات بولندا والمجر بشأن إصلاح نظام اللجوء الأوروبي. رئيسا الحكومة في البلدين هددا باستخدام حق النقض "الفيتو" لإبطال الاتفاق، لكن هل يحق لهما ذلك؟
إعلان
أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس عدم تأثره بانتقادات بولندا والمجر لخطط الإصلاح الواسع النطاق لنظام اللجوء الأوروبي.
وعلى هامش مشاورات في القمة الأوروبية دارت في بروكسل، قال شولتس اليوم الخميس (29 حزيران/يونيو 2023) إن آلية التضامن التي اتفق عليها وزراء داخلية التكتل تعد بمثابة انفراجة كبيرة وشيء كان مطلوباً منذ فترة طويلة.
وأضاف شولتس أن الآلية تعني أن على الدول أن تقدم إسهاماً عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بأن تسجل القادمين وتمنحهم الإمكانية لتقديم طلبات لجوء. في الوقت نفسه، يتعين على دول أخرى أن تتحمل المسؤولية عن جزء من اللاجئين حتى لا يظل العبء محملاً فقط على الدول الحدودية.
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن عدم حماية الحدود على نحو فعال خطأ يهدد بقاء الاتحاد الأوروبي على قيد الحياة، وأردف: "شعبنا ومواطنونا والأوروبيون سيدفعون ثمن هذا الخطأ".
كانت بولندا والمجر وجهتا في وقت سابق انتقادات حادة لخطط إصلاح نظام اللجوء، وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي صرح قبل إقلاعه إلى بروكسل بأنه سيستخدم حق النقض ضد آلية التضامن.
وقال مورافيتسكي إن "حكومة حزب العدالة والقانون لن توافق بالتأكيد على أي تجارب أو ابتزاز فيما يتعلق بإيواء مهاجرين غير شرعيين".
وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أدلى مؤخراً بتصريحات مشابهة.
ومن المنتظر ألا يصبح إيواء اللاجئين تطوعياً مستقبلاً بل سيكون ملزماً حيث سيتعين على الدول غير الراغبة في إيواء لاجئين أن تدفع تعويضات.
ولا يزال من غير المعروف بعد كيف ستستخدم بولندا أو المجر حق النقض "الفيتو" على خطط اللجوء لأنه ليس بالضرورة أن يتم اتخاذ القرارات في إطار سياسة الهجرة بالإجماع وذلك وفقاً للرأي القانوني في الاتحاد الأوروبي.
ومن الممكن أن تقوم المجر وبولندا بعرقلة قرارات أو إعلانات أخرى تحتاج إلى الموافقة بالإجماع فعلى سبيل المثال يُشْتَرَط الإجماع في قرارات قمم التكتل.
خ.س/ أ.ح (د ب أ)
موجات اللاجئين عبرالعالم ـ واقع أغرب من الخيال!
عبر البحار والدروب الوعرة يفر لاجئون من بلدانهم. وفي العالم هناك ما لا يقل عن 68 مليون لاجئ، وكل القارات معنية بمسألة الهجرة واللجوء، التي تعكس تفاقم الهوة بين الدول والمجتمعات. جولة مصورة تقربنا من هذه الظاهرة العالمية.
صورة من: Imago/ZUMA Press/G. So
الهروب في شاحنة
آخر موجات الهجرة في العالم كان مسرحها أمريكا اللاتينية. العنف والجوع دفعا بعشرات الآلاف من هندوراس، نيكاراغوا، السلفادور وغواتيمالا للهروب. الملاذ المقصود هو الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن رئيسها دونالد ترامب أغلق جميع الأبواب والنوافذ.
صورة من: Reuters/C. Garcia Rawlins
الإبعاد إلى خارج البلد المنشود
الحكومة الأسترالية المحافظة ترفض فتح الأبواب أمام اللاجئين، وأولئك الذين يتمكنون فعلا من الوصول إلى القارة الخامسة بعد مسار شاق وطويل؛ يتم إبعادهم بكل صرامة. وأبرمت الحكومة اتفاقيات مع عدد من بلدان المحيط الهادئ لاستقبال اللاجئين في مخيمات خاصة في هذه البلدان. المراقبون يصفون أوضاع تلك المخيمات بالكارثية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Hass Hassaballa
لاجئون منسيون
يبلغ حسين أبو شنب من العمر 80 عاماً. إنه لاجئ فلسطيني في الأردن، ذلك البلد الذي يقترب عدد سكانه من عشرة ملايين نسمة، من بينهم 2.3 مليون لاجئ فلسطيني. بعضهم يعيش في الأردن منذ عام 1948، وأضيف إليهم مؤخراً ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ سوري.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Abdo
اللجوء إلى الجيران
يرى الكثير من الفنزويليين في كولومبيا فرصتهم الأخيرة، حيث يعيشون في مخيمات مثل "إلكامينون" على أبواب العاصمة بوغوتا. فسياسة الرئيس نيكولاس مادورو أدت إلى عجز الدولة في فنزويلا عن إطعام سكانها وتوفير العيش الكريم لهم. هناك عجز كبير في المواد الغذائية والأدوية، فيما تبدو آفاق العودة للوطن ضئيلة جدا.
صورة من: DW/F. Abondano
الهروب في ظل البرد القارس
في لعبة فر وكر، يحاول اللاجئون اجتياز الحدود البوسنية الكرواتية. الملاذ المرتجى للمهاجرين هو كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي. هذا الطريق محفوف بالمخاطر، خاصة في فصل الشتاء، فصل الأمطار والثلوج والعواصف.
صورة من: picture-alliance/A. Emric
الهروب من البطش إلى الفقر
فصل الأمطار في مخيم للاجئين في كوتوبالونغ في بنغلادش. هنا هاربات من ميانمار بمظلات تحميهن من الأمطار. بطش النظام العسكري في ميانمار دفع بأكثر من مليون من مسلمي الروهينغا للهروب إلى البلد الجار بنغلادش، الذي لا يقل فقرا عن ميانمار. كوتوبالونغ يعتبر حاليا أكبر مخيم للاجئين في العالم.
صورة من: Jibon Ahmed
الحياة بدون مفر
تملك جمهورية إفريقيا الوسطى الكثير من الثروات المعدنية وأراضي خصبة شاسعة؛ لكن عوامل كثيرة عصفت باستقرار هذا البلد، منها الحرب الأهلية والنزاعات مع البلدان المجاورة، إضافة إلى توالي الحكومات الفاسدة وتنامي الإرهاب الإسلاموي. كل هذا دفع بالكثيرين للبحث عن ملاذات، كما يظهر هنا في العاصمة بانغي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Blackwell
الوصول إلى إسبانيا
بأغطية حمراء يُستقبل لاجؤون في ميناء مالاغا الإسباني من قبل الصليب الأحمر الدولي. 246 مهاجراً تم انقاذهم في عملية تتكرر يومياً. الكثير من الأفارقة يتجنبون حالياً الطريق لأوروبا عبر ليبيا ويتوجهون بدل ذلك غرباً إلى الجزائر أو المغرب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/J. Merida
لاجئون سودانيون في أوغندا
لفترة طويلة كانت أوغندا نفسها دولة مزقتها الحرب الأهلية؛ إلا أن الوضع تغير وأصبح مستقراً، بالمقارنة مع بلدان إفريقية أخرى. في الصورة هنا لاجئون قادمون من جنوب السودان. وصولهم إلى كولوبا، يعني لهم الوصول إلى بر أمان. هناك اليوم مئات الآلاف من سكان جنوب السودان، الذين لجأوا إلى أوغندا، هربا من أعمال العنف في بلدهم. اعداد: كارستن جرين/ حسن زنيند