شولتس عقب لقائه بن سلمان: نسعى لتعميق شراكة الطاقة
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٢
ناقش المستشار أولاف شولتس خلال زيارة للسعودية التحديات الاقتصادية والسياسية في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا. وقبيل توجهه للإمارات، المحطة الثانية في جولته الخليجية قال شولتس إنه يسعى لتعميق شراكة الطاقة مع السعودية.
إعلان
أنهى المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم السبت (24 سبتمبر/ أيلول 2022)، أول زيارة عمل، إلى السعودية استمرت عدت ساعات التقى خلالها حاكم السعودية الفعلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وتأتي زيارة شولتس إلى السعودية في مستهل جولة خليجية تشمل الإمارات وقطر لمحاولة عقد شراكات في مجال الطاقة في مواجهة أزمة الغاز الاوروبية الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكشف شولتس عقب لقائه مع محمد بن سلمان في جدة "إن بلاده تسعى إلى تعميق الشراكة خاصة في مجال الطاقة مع المملكة"، المنتج الأول للنفط في العالم. وأضاف في تصريحات صحفية أنّ "الشراكة (مع المملكة) يجب أن تتجاوز حدود الوقود الأحفوري لتشمل الهيدروجين والطاقات المتجددة."
وردا على سؤال حول ما إذا كانت قضية جريمة خاشقجي حاضرة في لقاءاته مع المسؤولين السعوديين، قال شولتس للصحافيين "ناقشنا كل القضايا التي تتعلق بحقوق الإنسان والحقوق المدنية".
وقال شولتس إنه ناقش التحديات الاقتصادية والسياسية التي فرضتها الحرب الروسية على أوكرانيا، بحسب ما نقلت عنه قناة "ان تي في NTV" الألمانية، في وقت تحث الدول الأوروبية الخليج على زيادة انتاج النفط بهدف خفض الأسعار المرتفعة.
وأضاف شولتس "لدينا علاقات اقتصادية وسياسية طويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية، لذا من المهم (...) تواجدنا هنا اليوم وفي المحطات الأخرى من جولتي لمواصلة الحديث عن تطور المنطقة وفرص العلاقات الاقتصادية ولكن أيضًا التحديات السياسية التي تنتظرنا".
وتابع "التحدي الكبير الحالي هو بالتأكيد الوضع الذي يمر به العالم في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا. هذا له عواقب دولية"، مضيفا "لقد أوضحت أنه من المهم بالنسبة لنا أن ندعم أوكرانيا في الدفاع عن أمنها وسيادتها وأننا سنواصل القيام بذلك، وأن على روسيا أن تسحب قواتها".
ودعت دول الخليج إلى وقف الحرب (في أوكرانيا) والتوصل إلى تسوية سياسية، لكنّها تجنبت توجيه انتقادات مباشرة إلى موسكو في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية معها وخصوصا التعاون في مسألة انتاج النفط عبر مجموعة "اوبك بلاس" التي تقودها السعودية وروسيا.
ويرافق شولتس في جولته الخليجية وفد كبير يضم ممثلين لقطاعات اقتصادية عدة بينها الطاقة.
وقد تفضي الجولة في الدول الخليجية التي تلعب دورًا "إقليميًا رئيسيًا" إلى توقيع عقود خصوصًا مع الإمارات للحصول على الغاز الطبيعي المسال، بحسب المصدر. وقال أحد مستشاري شولتس "سنضع اللمسات الأخيرة على طروحات طموحة"، بدون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتعد المملكة ثاني أهم شريك تجاري لألمانيا في العالم العربي بعد الإمارات، كما أن ألمانيا هي رابع أكبر مورد للمملكة.
ويستقبل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شولتس الأحد، على أن ينتقل لاحقًا إلى قطر، أحد أكبر مصدري الغاز قي العالم، للقاء أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتسعى ألمانيا، التي كانت تعتمد بشدة حتى وقت قريب على روسيا في تأمين احتياجاتها من الغاز، إلى تنويع مصادر إمداداتها من الطاقة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/ شباط.
خ.س/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
موارد مهددة بالنضوب.. فما الحل وهل فات الوقت؟
في اليوم العالمي لـ"استنفاذ الموارد الطبيعية" (29 يوليو/تموز)، نلقي نظرة على الموارد الأكثر ندرة حول العالم والمهددة بالزوال مع استهلاكنا اليومي الجائر لها، فهل فت الأوان أم لايزال هناك فرصة لتجنب الكارثة!
صورة من: Getty Images/AFP/A. Sankar
المياه سر الحياة
تمثل المياه النظيفة 2.5% فقط من إجمالي المياه الموجودة على الأرض، والتي يُستَخدم 70% منها في الزراعة، بينما تشكل الثلوج أكثر من نصف مخزون المياه. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني ثلثي سكان العالم من ندرة في المياه بما سيؤثر على كافة جوانب الحياة.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
التربة الزراعية عملة نادرة
تتصاعد حدة المنافسة على الأرض الزراعية بالذات مع استمرار الزيادة في أعداد البشر مع عدم مواجهة هذا بزيادة مقابلة في مساحة الأراضي الصالحة للزراعة، كما تزيد التقلبات الحادة بفعل التغيرات المناخية من سوء الوضع. وتقوم الدول التي تعاني من ندرة التربة الزراعية أو من الزيادة السكانية، مثل السعودية والصين، بالبحث عن ضالتها في القارة الأفريقية، حيث لا تقل قيمة التربة الخصبة اليوم عن قيمة الذهب.
صورة من: Imago/Blickwinkel
الوقود مهدد بالنضوب
فيما يتعلق بالوقود، يقع البترول على قائمة موارد العالم التي تتجه نحو الزوال لكونه من مصادر الطاقة الغير متجددة. استمرار المعدل الحالي لاستهلاك الوقود، سيؤدي في النهاية لنضوبه، بما يمثل تحديا كبيرا لبعض الدول المعتمدة على مخزونها الضخم من النفط والغاز الطبيعي.
صورة من: picture-alliance/dpaH. Oeyvind
قطع العلاقة بالفحم
بالرغم من تحفظ بعض الدول، مثل ألمانيا، على استخدام الفحم والسعي للتقليل أو تجنب استهلاكه باعتباره ملوثا للبيئة، بدأ احتياطي الفحم في النضوب. ففي بولندا، احتياطي الفحم البني الموجود بالمناجم من المتوقع نفاذه بحلول عام 2030، بينما يمكن للفحم الأسود الصمود لمدة أطول قليلا، وفقا لتوقعات الخبراء. وستضطر بولندا قريبا إلى التوقف عن استخدام الفحم وقطع علاقتها به.
صورة من: picture alliance/PAP/A. Grygiel
الرمال لن تكون في كل مكان
عند الحديث عن الرمال، نعتقد أنها بلا نهاية، إلا أن عملية تكون الرمال تتسم بالبطيء الشديد. تعتبر الرمال موردا متجددا، ولكن في ظل استخدامها بمعدل مرتفع في عمليات البناء لن يُتاح الوقت الكافي لإعادة إنتاج المزيد منها. في المناطق النامية حول العالم، كغرب القارة الأفريقية حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان قبل حلول عام 2050، يمكن للرمال أن تتحول بهذه الحالة لمورد نادر.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Förster
بعض الكائنات في خطر
السلوك الطائش والمتهور للبشر نحو الكائنات الحية على كوكب الأرض سوف يتسبب بانقراض الكثير منها. يفرط الإنسان في استهلاك لحوم الحيوانات أو الإتجار بلحومها أو أجزاء منها، ولهذا هناك كائنات، مثل وحيد القرن وحصان البحر وأكل النمل المدرع، يمكن إضافتها لقائمة الموارد المهددة بالنضوب. كما إنه إذا استمر استهلاك وتهديد الإنسان لهذه الكائنات، ستصبح حياة البشر أنفسهم معرضة للخطر.
صورة من: picture-alliance/Zuma/I. Damanik
المورد الأكثر ندرة في العالم
وبالرغم أنه يبدو أن الأمر تأخر كثيرا ولم يعد هناك ما يمكن عمله، لكن ما يزال لدى الإنسان فرصة لعمل شيء ما قبل فوات الأوان. فبعض الخبراء يرون مثلا أن الأزمة المناخية يمكن حلها إن تم اتخاذ خطوات حاسمة خلال الـ 12 عاما القادمة.