شولتس عن هجوم مانهايم: العنف غير مقبول في ديموقراطيتنا
٣١ مايو ٢٠٢٤
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة داخليته نانسي فيزر عن الصدمة إزاء حادث الاعتداء في مدينة مانهايم، والذي أسفر عن جرح عدد من الأشخاص من ضمنهم شرطي إصابته "خطيرة". ومصادر إعلامية تتحدث عن استهداف ناقد للإسلام.
إعلان
قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن "الصور الواردة من مانهايم فضيعة. أصيب عدة أشخاص بجروح خطيرة على يد المهاجم"، في إشارة إلى حادثة الطعن بسكين التي وقعت اليوم (31 مايو/أيار 2024) في ميدان السوق بمدينة مانهايم، والتي أصيب فيها عدد من الأشخاص بما في ذلك إصابة شرطي ألماني بجروح خطيرة ويخضع لعملية جراحية في المستشفى، حسب ما ذكرت الشرطة.
وأضاف شولتس في تغريدة على موقع "إكس" "أفكاري مع الضحايا. العنف غير مقبول على الإطلاق في ديمقراطيتنا. يجب أن يعاقب الفاعل بشدة".
من جانبها وصفت وزيرة الداخلية الاتحادية الألمانية نانسي فيزر مشاهد الواقعة بأنها صادمة، وقالت في برلين: "ستسلط التحقيقات الضوء على خلفية هذه الجريمة، ولا سيما خلفية مرتكبها ودوافعه". وأضافت: "إذا كشفت التحقيقات عن دوافع إسلاموية، فإن ذلك سيكون تأكيداً متجدداً للخطر الكبير الذي تمثله أعمال العنف هذه، والتي حذرنا منها"، متمنية لجميع المصابين الشفاء.
ولم تعط الشرطة أي تفاصيل أخرى حول الحادث أو خلفية مرتكب الواقعة، مكتفية في الوقت الراهن بإعلان إصابة عدد من الأشخاص طعناً بالسكين، وذكرت لاحقا إصابة المهاجم بجروح. وأضافت الشرطة في بيان لها: "لا يمكن حتى الآن تقديم معلومات حول حجم وخطورة الإصابات”.
وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن من بين الجرحى "ناشط مناهض للإسلام" كان يستعد لإلقاء كلمة خلال تجمع سياسي لحركته في المدينة وشرطي.
وأظهرت مشاهد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي شاباً يطعن بالسكين عدداً من الأشخاص في وسط مانهايم في جنوب غرب ألمانيا. وحاول عدد من الرجال تثبيته أرضاً غير أن المهاجم تمكن من النهوض وطعن شرطياً في ظهره قبل أن يطلق شرطي آخر النار عليه.
وقال متحدث باسم شرطة مانهايم لمحطة إذاعة "فيلت" إن المحققين لم يتمكنوا بعد من تقديم أي معلومات حول دوافع المشتبه به. وأضاف: "لا يمكننا قول أي شيء عن ذلك في الوقت الحالي"، مشيراً إلى أنه سيتم إجراء المزيد من التحقيقات من قبل مكتب التحقيقات الجنائية التابع لولاية بادن فورتمبيرغ.
من هو ميكايل شتورتزنبرغر؟
وأوردت وسائل إعلام بينها صحيفة "بيلد" أن الهجوم كان يستهدف الناشط الناقد للإسلام في ألمانيا ميشائيل شتورتزنبرغر الذي كان على وشك إلقاء كلمة خلال تجمع نظمته "حركة المواطنين باكس يوروبا".
وأفادت الحركة السياسية المنددة بـ"مخاطر تأثير الإسلام السياسي على المجتمعات الديموقراطية في ألمانيا وأوروبا" عن الاعتداء على موقعها الإلكتروني، مشيرة إلى "اعتداء بالسكين" ضد شتورتزنبرغر خلال تجمع لها.
وأوردت الحركة أن زعيمها و "عدداً من متطوعي حركة المواطنين باكس يوروبا وشرطياً أصيبوا بالسكين" بعضهم جروحهم "بالغة جداً".
وقالت أمينة صندوق الجماعة ستيفاني كيتزينا لصحيفة "بيلد" بخصوص إصابة شتورتزنبرغر: "لقد أصيب في ساقه ووجهه ويخضع لعملية جراحية طارئة. ولا يوجد فيما يبدو خطر على حياته".
ولم تؤكد الشرطة على الفور ما إذا كان الهجوم كان يستهدف تجمع جماعة باكس أوروبا، لكن متحدثة باسم مدينة مانهايم أكدت أن المجموعة كانت قد أعلنت عن تنظيم فعالية في ميدان السوق بالمدينة اليوم الجمعة.
وكان شتورتزنبرغر (59 عاماً) في الماضي متحدثاً صحفيا باسم الاتحاد المسيحي الاجتماعي ، الحزب البافاري المحافظ، في ميونيخ وهو ينشط في عدة منظمات قريبة من اليمين المتطرف ومعادية للإسلام. وبعد مغادرته الحزب انضم عام 2011، إلى حزب "الحرية"، الذي سرعان ما تم تصنيفه من قبل مكتب حماية الدستور (المخابرات الداخلية) على أنه جماعة معادية للإسلام. وفي فبراير/شباط 2012، تولى شتورتزنبرغر رئاسة الحزب في ولاية بافاريا، ثم تولى بعد ذلك منصب رئيسه الاتحادي إلى أن حل الحزب نفسه نهاية عام 2016.
وظهر شتورتزنبرغر عدة مرات في فعاليات نظمتها حركة بيغيدا المعادية للإسلام في مدينة دريسدن. ويعرف شتورتزنبرغر كمؤلف في الموقع اليميني المتطرف Policy Incorrect. وبحسب الموقع الإلكتروني لمركز المعلومات البافاري ضد التطرف فإن شتورتزنبرغر ينشر "تصريحات معادية للإسلام".
وتصف الحركة نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها "منظمة حقوقية" تقدم معلومات "حول طبيعة الإسلام السياسي وأهدافه". ولا تميز الحركة بين الإسلام والإسلاموية، حيث تعزى - من بين أمور أخرى - ما أسمته بـ "الازدراء العدواني والتعصب" لكليهما على حد سواء.
وفي تقريره لعام 2022، كتب المكتب البافاري لحماية الدستور عن شتورتزنبرغر والحركة أن هناك "مؤشرات فعلية" على أنهم كانوا يتابعون "جهود معادية للإسلام تهدف إلى إلغاء الحرية الدينية للمسلمين”. لكن الحركة وشتورتزنبرغر لم يظهرا في تقرير المكتب لعام 2023.
ووفقاً لمكتب حماية الدستور، فإن هذا يرجع فقط إلى أنهما كانا أقل نشاطاً، لكنها لا يزالان تحت الرقابة.
ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب، د ب ا)
ألمانيا - محطات في تاريخ العنف اليميني المتطرف
أحدثها جريمة قتل مروعة في مدينة هاناو يُشتبه بأن دافعها عنصري. منذ عام 1990 بلغ عدد ضحايا اليمين المتطرف 198 شخصا أغلبهم من أصول أجنبية. ملف الصور هذا يلقي نظرة على جرائم هذا اليمين وأنشطته خلال ثلاثة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
أول ضحايا اليمين المتطرف انغولي
يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.
صورة من: Amadeu Antonio Stiftung
ضحايا أتراك في هجوم بمدينة مولن
مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.
صورة من: AP
الخلية النازية السرية في 1996
يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)
صورة من: privat/dapd
هجمات اليمين المتطرف طالت حتى المراقص
صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.
صورة من: DW/A. Grunau
الأجانب هدف دائم لخلية "إن إس يو"
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد في لايبزغ تعرض لهجوم اليمين المتطرف
مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف اليمين أكثر نشاطا في شرق ألمانيا
في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
اليمين المتطرف يرفض اللاجئين
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
المشاعل من شعارات اليمين المتطرف
عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schlueter
المتهم بمهاجمة المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليهود مازالوا هدفاً للنازيين الجدد
أوفه أوتسي اوبالا صاحب المطعم اليهودي في مدينة كيمنيتس، يصف للصحفيين ما جرى في هجوم نفذته مجموعة من المقنعين المعادين لليهود والسامية، ويكشف عن اصابته في كتفه بحجر رماه به المهاجمون المقنعون في (27 آب / اغسطس 2018).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
الصليب المعقوف ما زال شعارهم
محموعة من النازيين الجدد يرفعون الصليب المعقوف وقد توهج فيه اللهيب في نيسان/ ابريل 2018. الصورة من طقوس خاصة جرت في منطقة لم يعلن عنها تمجيدا للحزب النازي.
صورة من: Reuters/G. Nakamura
اغتيال فالتر لوبكه
في الثاني من يونيو/ حزيران 2019 عُثِرَ على جثة فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لبلدية مدينة كاسل، في شرفة منزله مقتولا برصاصة في رأسه. ووجه الادعاء العام تهمة قتل لوبكه، لشتيفان إي. وداعمه المشتبه به ماركوس إتش.، وشتيفان معروف في السابق بأنه من النازيين الجدد. وكان لوبكه المتنمتي لحزب المستشارة ميركل من مؤيدي قضايا اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
معبد يهودي كهدف ليميني متطرف
سكان مدينة هاله الألمانية (شرق) يرفعون شعار:"سكان هاله ضد اليمين - الاتحاد من أجل الشجاعة الأخلاقية"، احتجاجا على جريمة وقعت في مدينتهم في 09.10.2019 عندما كان 52 شخصا يحتفلون بيوم الغفران داخل المعبد اليهودي بالمدينة، وحاول شتيفان ب. وهو شاب يميني متطرف (28 عاما) اقتحام المعبد، ولكنه فشل فأطلق النار على امرأة وشاب وجدهما في طريقه وقتلهما. وكان يعتقد أن "المرأة مسلمة" وفق تصريحه أمام المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
هجمات بمدينة هاناو على مقاهي الشيشه
شهدت مدينة هاناو بولاية هسن مقتل 9 أشخاص في موقعين مختلفين ليلة 19 شباط/ فبراير 2020، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات على جثة المشتبه بأنه مطلق النار على الأشخاص التسعة وعلى على جثة والدته في مسكنه. إعداد م.أ.م / م.س