شولتس في نهاية قمة السبع: "لا ينبغي لبوتين أن يكسب الحرب"
٢٨ يونيو ٢٠٢٢
اتفقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على عقوبات جديدة ضد روسيا، وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس عزم الدول السبع على التصدي لروسيا في حربها على أوكرانيا، وأعاد شولتس طرح اقتراح "خطة مارشال لأوكرانيا".
إعلان
قالت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اليوم الثلاثاء (28 يونيو/حزيران 2022) إنها اتفقت على دراسة حظر نقل النفط الروسي الذي يباع فوق سقف سعري معين.
وهيمنت الحرب في أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية الكبيرة، خصوصا زيادة التضخم في أسعار الطاقة والغذاء، على القمة التي انعقدت هذا العام، في منتجع على جبال الألب البافارية في ألمانيا، لمجموعة الديمقراطيات الغنية.
وتتطلع المجموعة لوضع حدود قصوى للأسعار كوسيلة لمنع موسكو من الاستفادة من غزوها لأوكرانيا، الذي أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، مما ترتب عليه نجاتها من تأثيرات الجهود الغربية لخفض واردات النفط والغاز الروسي.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري في يونيو حزيران إن عائدات تصدير النفط الروسي قفزت في مايو أيار بالرغم من انخفاض الكميات.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية اليوم الثلاثاء إن وضع سقف للسعر الذي تدفعه الدول الأخرى لروسيا مقابل النفط "سيضغط (في المقام الأول) على الموارد التي يملكها (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لشن حرب، وسيؤدي، ثانيا، إلى تعزيز الاستقرار وأمن الإمدادات في أسواق النفط العالمية".
وأضاف السياسي الاشتراكي الديمقراطي :" ندعم أوكرانيا في دفاعها، ونقدم لها منظورا للمستقبل". وأشار شولتس إلى أن قمة السبع في بافاريا أظهرت بـ"طريقة مثيرة للإعجاب الوحدة والعزم على التصدي للعدوان الروسي".
وأضاف شولتس" نحن متفقون على أنه لا ينبغي (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أن يكسب هذه الحرب". وأضاف السياسي الاشتراكي الديمقراطي:" وسنستمر في رفع التكاليف الاقتصادية والسياسية بالنسبة للرئيس بوتين ونظام حكمه، ومن المهم أن نقف معا من أجل ذلك حتى على المدى الطويل وهو الأمر المهم بالتأكيد في هذا الشأن".
تداعيات خطيرة على الأمن الغذائي
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي اليوم إن زعماء مجموعة السبع وافقوا أيضا على ممارسة ضغوط لفرض حظر على واردات الذهب الروسية ضمن جهود تشديد ضغوط العقوبات على موسكو.
ودخلت الحرب، التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين، شهرها الخامس دون أي بادرة على الانحسار أو التراجع. وتريد دول مجموعة السبع زيادة الضغط على روسيا دون تأجيج التضخم المتصاعد بالفعل الذي يسبب ضغوطا في الداخل ويؤثر سلبا على الدول النامية.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأسبوع الماضي إلى وجود "خطر حقيقي" يتمثل في حدوث مجاعات متعددة هذا العام بعد أن أدت الحرب الأوكرانية إلى تفاقم التأثير السلبي لأزمات المناخ وجائحة كوفيد -19 على الأمن الغذائي.
وقال البيان إن زعماء مجموعة السبع تعهدوا بتقديم 4.5 مليار دولار اليوم الثلاثاء لمكافحة الجوع في العالم.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من نصف هذا المبلغ والذي سيخصص لجهود مكافحة الجوع في 47 دولة وتمويل منظمات إقليمية.
وتحاول مجموعة السبع حشد الدول الناشئة، التي يرتبط العديد منها بعلاقات وثيقة مع روسيا، لمعارضة غزو روسيا لأوكرانيا ودعت خمس دول ذات دخل متوسط ومنخفض للمشاركة في القمة لكسب تأييدها.
ويشعر البعض بقلق أكثر من تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الداخل ملقين باللوم في نقص المواد الغذائية على العقوبات الغربية وليس على الغزو الروسي لواحدة من أكبر منتجي الحبوب في العالم والحصار المفروض على موانئها.
وردا على سؤال عما إذا كان زعماء مجموعة السبع قد توصلوا إلى طريقة للسماح لأوكرانيا بتصدير حبوبها، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الثلاثاء "نحن نعمل على ذلك وكلنا نعمل على ذلك".
وتعهد زعماء مجموعة السبع أيضا اليوم الثلاثاء بإنشاء "ناد مناخي" دولي لتعزيز التعاون بشأن تغير المناخ وتعهدوا باستبعاد الكربون من القطاعات الصناعية.
ع.ا/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)
قلعة خيالية.. قصر إلماو في بافاريا يحتضن قمة مجموعة السبع!
للمرة الثانية خلال أقل من عقد تُعقد قمة قادة مجموعة السبع في العالم في قصر إلماو الواقع في جبال الألب جنوب ألمانيا. ما الذي يجعل هذا الفندق الفاخر من فئة الخمس نجوم مميزا للغاية؟ الإجابة في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Angelika Warmuth/dpa/picture alliance
حوار بين مجموعة السبع وشركائها في قصر إلماو
قادة مجموعة الدول السبع في جلسة محادثات بقصر إلماو في اليوم الثاني من قمة المجموعة بألمانيا، التي انضمت إليها الدول الشركاء للمجموعة من القارات الأفريقية والأسيوية وأمريكا الجنوبية
صورة من: Susan Walsh/AP/picture alliance
الرئيس بايدن والمستشار شولتس..في قمة "الانسجام"
في لقائهما بقصر إلماو الذي يحتضن أعمال قمة مجموعة الدول السبع، أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، تصميمهما على تجسيد التكاتف بين القوى الغربية في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا. الزعيمان الغربيان تبادلا خلال لقائهما في فصر إلماو إشارات التضامن والإنسجام.
صورة من: Susan Walsh/AP/picture alliance
الرئيسان بايدن وماكرون..رسائل قمة السبع
يقع قصر إلماو التاريخي الذي يحتضن قمة مجموعة السبع، في سفح جبال الألب. وقبيل بدء أعمال القمة سار الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون رفقة قرنتيهما صباح الأحد 26 يونيو حزيران، بجوار القصر وسط تأكيد الزعماتء الغربيين على التكاتف في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
صورة من: LUKAS BARTH/REUTERS
موقع مثالي
يستوفي قصر إلماو معايير عالية المستوى. يقع هذا القصر في ألمانيا بالقرب من الحدود النمساوية - على بعد حوالي 100 كيلومتر (62 ميل) جنوب ميونيخ في واحدة من أجمل مناطق جبال الألب. موقعه البعيد يجعل منه مكاناً مثالياً لأولئك الذين يسعون إلى السلام والهدوء - ولرؤساء الدول.
صورة من: Marco Müller/DW
أشعة الشمس
حتى عندما لا تكون الشمس مشرقة، فإن المناظر الطبيعية تبدو مشعة. وفي كل مكان على المروج الخضراء، يمكن للضيوف العثور على كراسي الاستلقاء للتشمس والمظلات، حيث يمكنهم الاستمتاع بالمناظر الطبيعية بسلام. وقد تم تسمية المنزل الرئيسي باسم "The Hideaway"، بمعنى مكان الاختباء.
صورة من: Marco Müller/DW
مكان جيد للاختباء
اسم "The Hideaway" مناسب جداً لسبب آخر إذ وفقا لإدارة الفندق، يمكن استئجار حوالي 35 بالمائة فقط من المساحة، وهو أمر نادر بالنسبة لفندق بهذا الحجم الكبير. غالبية المساحة هي عبارة عن مساحة عامة، وهذا هو السبب في أن قصر إلماو لا يبدو مزدحما أبداً. هذه الصالة (في الصورة) هي إحدى المناطق العامة، وهناك أيضا مكتبة ومحل لبيع الكتب ومتجر للملابس وغير ذلك.
صورة من: Marco Müller/DW
اعزف لتبقى
يضم قصر إلماو أيضا قاعة للحفلات الموسيقية حيث يتم تقديم أكثر من 200 حفلة موسيقية سنويا، الأمر الذي يجعله من أكبر منظمي الحفلات الموسيقية في ألمانيا، وفقا للفندق. والأمر المميز هو أن الموسيقيين الذين يؤدون عروضا موسيقية في القصر لا يتلقون أجرا، لكن القصر يستضيفهم مجانا. هذا ما يسميه الفندق "اعزف الموسقى لتبقى". وبالتالي يمكن للضيوف الاستمتاع بالحفلات الموسيقية مجانا.
صورة من: Marco Müller/DW
المقعد الخشبي
انتشرت هذه الصورة بسرعة خلال قمة مجموعة السبع الأخيرة في قصر إلماو في عام 2015. وهي تُظهر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما جالسا على مقعد بينما يبدو أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تشرح له شيئا مهما- أو ربما تشير إلى حجم المقعد. في هذه الأيام، أصبح المقعد الموجود أمام الفندق مكانا شهيرا لالتقاط الصور.
صورة من: Reuters/M. Kappeler
الفيل في كل مكان
في قصر إلماو ستلاحظ وجود رسم الفيل على كثير من الأشياء. يمكن العثور عليه على الأقمشة والوسائد وغير ذلك. اكتشف ديتمار مولر-إلماو، مالك القصر، نسيجا هنديا عليه شكل فيل في زاوية أحد المتاجر وافتتن به. وبعد أن عاش في الهند، عرف أن الفيل كان رمزا للنبل والحكمة والذاكرة، وشرع في دمجه في تصميم الفندق.
صورة من: Marco Müller/DW
ما هذه الطاولة الصغيرة؟
يضم قصر إلماو تسعة مطاعم متاحة للضيوف وفيها ما يناسب كل الأذواق. أحدها "لوتشي دورو" الحائز على نجمتي "ميشلان" مع الشيف كريستوف راينر. بالإضافة إلى وجبات قد تصل إلى 12 طبق. وتحظى كل التفاصيل باهتمام خاص، كما توجد طاولة صغيرة منخفضة إلى جانب كل طاولة في المطعم مخصصة لحقائب اليد.
صورة من: Marco Müller/DW
أماكن للاستجمام
يعتبر القصر منتجعا صحيا حيث يضم العديد من الحمامات البخارية وصالات علاجية خاصة بالمساجات وصالة شاي شرقي. الأمر الذي يجعله خيارا مثاليا لعقد القمة، فبعد كل شيء، من المؤكد أن محادثات مجموعة السبع ستحث بعض قادة العالم على أخذ قسط من الراحة.
صورة من: Marco Müller/DW
فندق داخل فندق
في عام 2015، أطلق قصر إلماو فندقا إضافيا لمجموعة السبع، وهو عمليا فندق داخل فندق، أطلق عليه اسم "The Retreat" بمعنى المعتكف. يقع على بعد 100 متر (328 قدما) من المبنى الرئيسي"The Hideaway". يضم 47 جناحا وغرفا واسعة، ويوفر فرصة لقادة العالم ليكونوا فيما بينهم فقط. في قمة مجموعة السبع، يحصل كل رئيس دولة وحكومة على عدد قليل من الغرف لأنفسهم ومساعديهم. فيما يبقى الآخرون في "The Hideaway".
صورة من: Marco Müller/DW
لا حاجة للتلفاز
مع المناظر الخلابة عبر النوافذ التي تطل على جبل فيترشتاين من ثلاث جهات من كل غرفة نوم، في فندق "The Retreat" ، حتماً فإن مشاهدة التلفزيون غير ضرورية، على الرغم من وجود الشاشات في الغرف. كما يحتوي كل جناح من "أجنحة القمة" أيضا على غرفة معيشة وممر يضم مخزنا وغرفة أصغر. إضافة إلى وجود مرحاض بتقنية عالية!.
صورة من: Marco Müller/DW
ليست رخيصة
لكل هذه الرفاهية سعر باهظ بالطبع. وتتراوح أحجام الغرف والأجنحة من 20 إلى 200 متر مربع (215 إلى 2152 قدما مربعا). وتتراوح الأسعار من 350 إلى 3500 يورو (372 دولارا إلى 3720 دولارا) في الليلة ، حسب الموسم. ماركو مولر/ ريم ضوا