شولتس في يوم الوحدة الألمانية: سنستمر في دعم وحدة أوكرانيا
٣ أكتوبر ٢٠٢٢
مع بدء الاحتفالات بيوم الوحدة الألمانية أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده ستستمر في دعم أوكرانيا ومواطنيها في "كفاحهم من أجل الحرية والوحدة والعدالة".
إعلان
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس استمرار دعم بلاده لأوكرانيا، وقال اليوم الاثنين (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2022) في مدينة إيرفورت الألمانية خلال الاحتفالات الرسمية بـيوم الوحدة الألمانية: "إننا نتضامن وندعم أوكرانيا ومواطنيها في كفاحهم من أجل الحرية والوحدة والعدالة في بلادهم... المؤكد أننا سوف نقدم الدعم طالما كان ذلك ضروريا".
تجدر الإشارة إلى أن هذا أول ظهور علني للمستشار بعد خضوعه للعزل الصحي بسبب إصابته بكورونا. وقال شولتس إنه من المؤكد أيضا أن ألمانيا ملتزمة بضمان تطبيق نظام السلام الأوروبي، الذي يتعرض للخطر بسبب الحرب العدوانية الروسية الوحشية في أوكرانيا، موضحا أن هذا النظام يعني عدم مهاجمة الجيران أو إحداث إزاحة في الحدود باستخدام العنف، وقال: "هذا أيضا ما ننادي به الرئيس الروسي: يجب أن ينهي حربه".
وأعرب شولتس عن ثقته في أن بلاده ستواصل النمو، مضيفا أن المستقبل الذي سيظفر به الألمان سويّاً سيكون مختلفا، ومحايدا لثاني أكسيد الكربون.
وأشار شولتس إلى أن الاستثمار في الطاقة المتجددة والوظائف الحديثة من شأنه ضمان الازدهار، معربا عن ثقته في إمكانية تأمين إمدادات الطاقة أيضا في فصل الشتاء، مضيفا أن ألمانيا مستعدة لفصل الشتاء. وشدد أن الهدف هو تنظيم إمدادات الطاقة بطريقة "لا يستطيع معها أحد ابتزازنا".
وتوجه المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير إلى مدينة إيرفورت بشرق ألمانيا لحضور الاحتفالات الرئيسية بيوم الوحدة الألمانية. وتخلد الاحتفالات ذكرى الثورة السلمية عام 1989 وإعادة توحيد ألمانيا قبل 32 عاما.
وستلقي رئيسة البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) بيربل باس ورئيس مجلس الولايات الحالي (بوندسرات) - وهو أيضا رئيس حكومة ولاية تورينغن - بودو راميلوف، كلمة في الحفل الذي سيُقام في دار أوبرا إيرفورت.
وقبل الاحتفال، سيجتمع ممثلو الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات في قداس مسكوني في كاتدرائية إرفورت. ويستعد شتاينماير لاستقبال مواطنين من الولايات الألمانية الـ 16 بعد ظهر الإثنين. وبدأت الاحتفالات السنوية بالفعل في إرفورت أول أمس السبت بمشاركة عشرات الآلاف من الزوار.
غ.غ/ و.ب (د ب أ)
بالصور.. العاصمة برلين قبل الوحدة الألمانية وبعدها
مثلما كانت برلين رمزاً لألمانيا المقسمة، ومسرحاً للمعاناة والحرب الباردة، أصبحت رمزاً للوحدة الألمانية. نأخذكم هنا في جولة مصورة على معالم المدينة، قبل إعادة التوحيد وبعدها مع اقتراب الذكرى الـ 30 لإعادة توحيد ألمانيا.
بوابة براندنبورغ
أحد أشهر معالم العاصمة برلين. كانت البوابة التي بُنيت عام 1791، علامة على الحدود بين برلين الشرقية والغربية في سنوات الانقسام. كانت تقع خلف الخط الحدودي مباشرة في الشطر السوفييتي من المدينة، ولم يكن الوصول إليها متاحاً للناس. لكن في خريف 1989 لم تعد الحدود قائمة، لتعجّ ساحة البوابة منذ ذلك الحين بالناس الذين يأتون من دول أخرى أيضاً لرؤية البوابة الشهيرة.
سجن "هوهن شون هاوزن" التذكاري
حتى عام 1989 كان سجن "هوهن شون هاوزن" "سجن التحقيقات المركزي التابع لجهاز أمن الدولة" في ألمانيا الشرقية، حيث كان يتم زج السجناء السياسيين وتعذيبهم جسدياً ونفسياً. كان مجمع مباني السجن -بأسواره العالية- سرياً ولم يكن يظهر على أي خريطة للمدينة. بعد إعادة التوحيد، تم إغلاق السجن ليتم فتحه بعد بضع سنوات كموقع تذكاري للزوار.
جدار برلين
لمدة 28 عاماً قسّم جدار برلين المدينة إلى شطرين، شرقي وغربي. قُتل العديد من الأشخاص أثناء محاولة عبور الحدود التي كانت تمتد على طول 167.8 كيلومتراً. وحتى الآن ما يزال عدد القتلى غير معروف. "معرض الجهة الشرقية" هو أطول بقايا جدار برلين، وتم الرسم عليه من قبل العديد من الفنانين المحليين والعالميين في عام إعادة التوحيد.
صورة من: Eberhard Klöppel;Lukas Schulze/dpa/picture alliance
لينين في "فريدريتش هاين"
كان هذا التمثال العالي للينين، الذي بلغ ارتفاعه 19 متراً والمصنوع من الغرانيت، منصوباً في منطقة فريدريتش هاين في برلين بين عامي 1970 و1991. حضر حفل إسدال الستار عن التمثال 200 ألف شخص، وفي مقدمتهم رئيس وزراء "جمهورية ألمانيا الديمقراطية" فالتر أولبريشت. وبعد انهيار الشيوعية في أوائل التسعينات، أُزيل التمثال. اليوم تسمى "ساحة لينين" السابقة "ساحة الأمم المتحدة".
من "قصر الجمهورية" إلى "قصر برلين"
كان "قصر الجمهورية" مركز السلطة في "جمهورية ألمانيا الديمقراطية" ومقر مجلس الشعب ومقر عقد مؤتمرات حزب الوحدة الاشتراكي الحاكم. تم افتتاح القصر عام 1976 واستغرق بناؤه 32 شهراً. بين عامي 2006 و2008، تم هُدم القصر الذي كان يُعرف أيضاً بـ "متجر أنوار إريش هونيكر (أمين عام الحزب الحاكم)"، لكثرة الكنوز التي كان يحويها. وفي مكان القصر، أعيد بناء قصر برلين التاريخي مع منتدى هومبولت.
متاجر "إنترشوبس"
"إنترشوبس" كان اسم سلسلة متاجر في "جمهورية ألمانيا الديمقرطية"، لم تكن تقبل سوى العملات الأجنبية عند الدفع، ولذلك لم يكن العديد من المواطنين قادرين على شراء السلع التي كانت تبيعها هذه المتاجر. تم افتتاح متاجر "إنترشوبس" الأولى عند محطة القطارات "فريدريتش شتراسه" في برلين الشرقية، كما تظهر في الصورة. اليوم حلت مكانها محلات تجارية أخرى.
أماكن اللعب
كانت سقالات التسلق المعدنية (يسار الصورة) موجودة في كل أماكن اللعب تقريباً في ألمانيا الشرقية. اليوم سقالات التسلق مصنوعة من حبال سميكة، ولا تلحق أيّ أذى بالأطفال إذا اصطدموا بها أثناء اللعب. يمكنك مشاهدة المزيد من صور برلين قبل إعادة التوحيد وبعدها عبر البحث عن هاشتاغات #GermanyThenNow #BerlinThenNow على الفيسبوك.
فندق "إنترهوتيل ميتروبول"
تم افتتاح الفندق الذي كان مكوناً من 13 طابقاً في شارع "فريدريتش شتراسه" عام 1977. العديد من رجال الأعمال والدبلوماسيين والمشاهير أقاموا في هذا الفندق. بالنسبة لمعظم مواطني "جمهورية ألمانيا الديمقراطية" الذين لم تكن لديهم عملات أجنبية، لم يكن من الممكن الإقامة في هذا الفندق. أما اليوم فبات يوجد فندق تابع لسلسلة "ماريتيم" مكان "إنترهوتيل ميتروبول"، ويمكن للجميع الإقامة فيه، لكن بأسعار باهظة!
متجر "كاوفهاوس ديس فيستنس"
متجر "كاوفهاوس ديس فيستنس" (Kaufhaus des Westens)، الذي يعرف أيضاً بالاسم المختصر "KaDeWe"، هو أشهر متجر في ألمانيا، بمساحة تبلغ 60 ألف متر مربع، وثاني أكبر متجر في أوروبا بعد "هارودز" في لندن. تم افتتاح المتجر الفاخر عام 1907، وتعرض للاحتراق بشكل كامل تقريباً في الحرب العالمية الثانية. أما الآن، فالمتجر الواقع في برلين الغربية يجذب السكان المحليين والسياح ومحبي السلع الفاخرة. راينا بروير/م.ع.ج