شولتس لا نرغب بحرب بين روسيا والناتو وباريس توضح قول ماكرون
٢٧ فبراير ٢٠٢٤
أكدت فرنسا أن تصريحات ماكرون بخصوص نشر عسكريين في كييف فهم بصورة خاطئة، وبحسب باريس فإن الرئيس الفرنسي قصد الدفاع السيبراني وإنتاج الأسلحة في أوكرانيا، وكان المستشار شولتس قد أبدى معارضة تامة لأي إرسال للقوات.
إعلان
جدد المستشار الألماني أولاف شولتس استبعاده للاستعانة بجنود ألمان في أوكرانيا. وقال شولتس في مدينة إمندينغن جنوب غرب ألمانيا، اليوم الثلاثاء (27 فبراير/ شباط 2024): "لن تكون هناك قوات من ألمانيا أو من حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأراضي الأوكرانية" مشيرا إلى أنه كان قال هذا بالفعل في خطابه المعروف باسم "خطاب التحول الزمني" (عبارة أطلقها شولتس بعد ثلاثة أيام من اندلاع حرب أوكرانيا ويقصد بها تغيير السياسة الدفاعية لألمانيا).
وواصل السياسي الاشتراكي الديمقراطي حديثه قائلا إن بلاده ستدعم أوكرانيا "لكننا سنبذل كل في وسعنا - وأنا كمستشار أقف مع هذا - من أجل ضمان عدم حدوث تصعيد لهذه الحرب بحيث لا تتحول إلى حرب بين روسيا والناتو."، ونوه إلى أن هذا كان دائما المبدأ التوجيهي لجميع القرارات.
كما أكد شولتس رفضه لتسليم صواريخ تاوروس الموجهة إلىأوكرانيا، وأوضح أن الأساس في ذلك يتمثل في حقيقة أنه لا ينبغي للجنود الألمان أن يشاركوا في الحرب، وقال إن نظام تاوروس بعيد المدى للغاية ويحتاج على سبيل المثال إلى برمجة.
ويذكر أن صواريخ تاوروس تعد أحدث صواريخ سلاح الجو الألماني، ويمكنها إصابة أهدافها من ارتفاعات ومسافات كبيرة، ويمكنها تدمير المخابئ على سبيل المثال.
وقرر شولتس مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي عدم توريد صواريخ تاوروس الجوالة إلى أوكرانيا بشكل مبدئي خوفا من إمكانية أن تصيب هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 500 كيلومتر، الأراضي الروسية. ويشار إلى أن الجزء الأكبر من الائتلاف الحاكم يؤيد إمداد أوكرانيا بهذا النظام وينتقد رفض شولتس.
في ذات السياق قال وزير الدفاع الأوكراني أرفيداس انوساوسكاس اليوم الثلاثاء إن ليتوانيا لا تعارض بشكل أساسي فكرة نشر قوات برية غربية في أوكرانيا. وذكر انوساوسكاس أنه يمكن ارسال قوات ليتوانية للمساعدة في تدريب الجنود الأوكرانيين، على سبيل المثال، ولكن بدون المشاركة في عمليات قتالية ضد القوات الروسية هناك.
كما علق مستشار للرئيس جيتاناس ناوسيدا على إمكانية ارسال مهمة تدريب محتملة للجنود الليتوانيين في أوكرانيا، وقال "نحن نتحدث عن هذه الإمكانية ونفعل ذلك بشكل صريح. هناك العديد من الفروق الدقيقة بشأن ماذا يمكن أن يحدث وتحت أي ظروف".
ونقلت وكالة "بي ان اس" عنه القول إن دعم أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة يظل الأولوية الرئيسية في الوقت الحالي. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أثار ضجة عندما قال إن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا "لم يتم استبعاده" مما أثار نقاشا بين الداعمين لكييف عسكريا.
وفي توضيح لاحق ورد مساء اليوم الثلاثاء أوضح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون،الذي أثار الجدل بين داعمي كييف العسكريين بقوله إنه "لن يستبعد" نشر قوات برية غربية في أوكرانيا.
وقال سيجورنيه في الجمعية الوطنية الفرنسية إنه تمت دراسة طرق جديدة لدعم أوكرانيا تلبي احتياجات شديدة الخصوصية.
وأضاف أن ماكرون كان يفكر على وجه الخصوص في الدفاع السيبراني وإنتاج الأسلحة في أوكرانيا وكسح الألغام.
وأوضح: "بعض هذه الإجراءات قد تتطلب تواجدا على الأراضي الأوكرانية دون الوصول إلى مستوى القوة القتالية".
وأدلى ماكرون بتصريحه بعد اختتام مؤتمر للقادة الأوروبيين بشأن المساعدات الأوكرانية في باريس في وقت متأخر أمس الاثنين، حيث بحث القادة تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا فيما يدخل الغزو الروسي الشامل عامه الثالث.
وذكرتالقوى العسكرية التي تدعم كييف منذ وقت طويل أن أفرادها لن يدخلوا في صراع مباشر مع القوات الروسية، خشية إذكاء حرب شاملة بين الغرب وموسكو.
ولخص المستشار الألماني أولاف شولتس الذي كان موجودا في اجتماع باريس المحادثات بطريقة تختلف عن ماكرون. وأعلن رفضه القاطع لإرسال قوات برية من دول الناتو إلى الحرب في أوكرانيا. وقال شولتس "لن تكون هناك قوات برية، لا لوجود جنود على الأراضي الأوكرانية يتم إرسالهم من دول أوروبية أو من دول الناتو".
ع.أ.ج/ ع ش (د ب أ)
"وضعية الأزمة".. كلمة العام في صور!
في كل عام تختار جمعية اللغة الالمانية الكلمة التي كانت أكثر تداولا بين الناس. ففي عام 2022 استخدم المستشار أولاف شولتس كلمة "نقظة تحول" في إشارة لتغير السياسة الدولية في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا. فما هي كلمة عام 2023؟
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
"وضعية الأزمة" 2023
اختارت لجنة التحكيم "وضعية الأزمة" كلمة العام 2023، فيما احتلت عبارة "معاداة السامية" المركز الثاني. وكلمة العام التي تختارها جمعية اللغة الألمانية منذ عام 1997 قد تكون كلمة أو مصطلحا أو عبارة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، قد تم استخدامها وتداولها بشكل واسع خلال العام. وقالت اللجنة "دائما كانت هناك أزمات، لكن هذا العام يبدو أن الأزمات والتغلب عليها قد بلغت ذروتها".
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance
"نقطة تحول" 2022
المصطلح يشير للانتقال إلى عصر جديد وبشكل خاص بداية التقويم المسيحي قبل أكثر من ألفي عام؛ وقد جعله المستشار الألماني أولاف شولتس شهيرا في سياق الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال: "نحن نشهد نقطة تحول". "العالم بعد ذلك لن يكون كما كان عليه من قبل".
صورة من: Odd Andersen/AFP/Getty Images
"حائل الأمواج" 2021
فائز جدير في زمن الجائحة: كلمة "حائل الأمواج" تعود في الأصل إلى حماية السواحل. وفي الوقت الحالي تمثل جميع التدابير التي يتم اتخاذها لكسر حدة الموجة الرابعة من فيروس كورونا، وفقًا لشرح جمعية اللغة الألمانية.
صورة من: Owen Humphreys/dpa/PA Wire/picture alliance
"جائحة كورونا" 2020
على غرار أي كلمة أخرى، تُعتبر الكلمة التي تم اختيارها لهذا العام مرادفة لعام 2020. وانتشر فيروس كورونا، الذي اندلع لأول مرة في نهاية عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، في وقت قصير في جميع أنحاء العالم. وتحول الوباء الأولي إلى جائحة عالمية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وأدت إلى أكثر من 20 مليون حالة وفاة على مستوى العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
"التقاعد المحترم" 2019
هذا الابتكار اللغوي يشير إلى ضمان راتب أساسي للأشخاص الذين كانوا يعملون لمدة 35 عامًا وتكون معاشاتهم أقل من الحد الأدنى للعيش. وقامت لجنة التحكيم أيضا بتكريم الكلمة لأسباب لغوية - في النقاش السياسي، وتخدم هذه "الكلمة القيمة" الجديدة "تعزيز الذات من خلال تعزيز الآخر".
صورة من: Sascha Steinach/dpa/picture alliance
"عصر الحر الشديد" 2018
كان صيف عام 2018 بلا شك مميزًا بالحرارة والجفاف. ورغم أن "فترة الحر الشديد" كانت كلمة العام 2018، إلا أنها تشير أيضًا إلى البُعد العصري لتغير المناخ. لذلك ليس مفاجئا أن يكون لكلمة "فترة الحر الشديد" تشابه صوتي مع "العصر الجليدي". وكان صيف عام 2003 بالفعل يُعتبر شديد الحر. كما كان صيف العام 2019 الذي تلاه حارًا بشكل فوق المعدل.
صورة من: Ralph Peters/imago images
"نهاية جامايكا" 2017
ظلت مفاوضات تشكيل ائتلاف جامايكا الحكومي في ألمانيا لأسابيع طويلة في عام 2017 تشغل الأمة. ثم جاءت "نهاية جامايكا". ولكن الكلمة لا ترمز فقط إلى فشل تشكيل الحكومة، بل شرحت جمعية اللغة الالمانية اختيارها بأنها مثيرة للاهتمام أيضًا لغويًا: حيث تم إقحام اسم الدولة "جامايكا" في اللغة الالمانية.
صورة من: picture alliance / Frank Rumpenhorst/dpa
"بوستفاكتيش" 2016
حول حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية وانتصار دونالد ترامب في عام 2016، وفي سياق انتشار وقائع مزيفة، تم استخدام مصطلح "بوستفاكتيش" بشكل متكرر حتى من قبل المستشارة السابقة أنغيلا ميركل. ويتم استخدام هذا المصطلح عادةً عندما يكون الرأي العام أقل تأثراً بالحقائق والواقع وأكثر تأثراً بالمشاعر والعواطف.
صورة من: DW
"اللاجئون" 2015
قالت جمعية اللغة الألمانية إن مصطلح "اللاجئين" سيطر لغويًا على العام أكثر من أي مصطلح آخر. من يمكنه الاعتراض على ذلك؟ وراءه احتل "جو سوي شارلي/ Je suis Charlie" المركز الثاني - حيث عبر الناس في جميع أنحاء العالم عن تعاطفهم مع ضحايا الهجوم الإرهابي على الصحيفة الفرنسية الساخرة. واحتل المركز الثالث مصطلح غريكسيت"، وهو التعبير عن التهديد بإقصاء اليونان من منطقة اليورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
"حدود الضوء" 2014
المصطلح الفائز في عام 2014 كان مفاجئًا: "حدود الضوء" كان يشير إلى تثبيت مصابيح بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين. واحتل مصطلح "الصفر الأسود" المرتبة الثانية، والذي وصف جهود الحكومة الاتحادية لتجنب الديون الجديدة لأول مرة منذ 45 عامًا. واحتل المركز الثالث مصطلح "غوتس زايدانك أي الحمد لله"، وهو عنوان صحيفة بعد هدف الفوز الذي سجله ماريو غوتسه في نهائي كأس العالم في ريو بالبرازيل.