في حوار مع قناة DW الألمانية، انتقد مارتين شولتس -منافس ميركل- المستشارة الألمانية واتهمها بعدم الشجاعة. وقال إنه ليس مستعدا للانحناء أمام إردوغان في قضية اللاجئين، موضحا خطته للتعامل مع قضية اللاجئين.
إعلان
مارتين شولتس: علينا أن لا نسمح لأردوغان بابتزازنا
00:51
في حوار تلفزيوني مع قناة دويتشه فيلة DW الألمانية اليوم السبت ( 16 أيلول/ سبتمبر 2017)، انتقد مارتين شولتس -منافس ميركل ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي- المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل واتهمها بانعدام الشجاعة.
وقال شولتس: "مع التطور الرقمي أمسينا نشهد تغيرا يخيف الناس. وها نحن نرى انعدام شجاعة يتسم بها كل من السياسيات والسياسيين حين يقولون للناس إن الغد لن يكون مثل اليوم وإن اليوم ليس مثل الأمس. وهذا أحد أمثلة اتهاماتي لأنغيلا ميركل. فأنغيلا ميركل تدير الحال تحت شعار: بلد نعيش فيه برخاء ونحب العيش فيه. ولكننا نريد العيش في المستقبل برخاء أيضا في بلد نحب العيش فيه. ولذلك يجب أن يتم أن يتم التوضيح للشعب: إلى أين نحن سائرون؟ وما هو اتجاه سير السياسيين؟".
ورأى شولتس أن ميركل لم تساهم بالكثير في التعامل مع تدفق اللاجئين، مضيفا: "(لقد قالت ميركل) إننا سننجح في ذلك. لكن الآخرين هم الذين اضطروا لإنجاز ذلك". وأوضح أنه يريد التعامل مع مشكلة اللاجئين من خلال التعاون، وذلك من خلال مواجهة "مهربي البشر عبر العمل المشترك في حالة الضرورة مع بلدان أخرى مثل النيجر، وهذا لن يتم إلا تحت مظلة المنظمة الأممية نظرا لضرورة الالتزام بالمعايير القانونية"، مشددا على أن "بعض هذه البلدان ليست قادرة على الالتزام بالمعايير القانونية الدولية".
وحدد شولتس موقفه من الرئيس التركي إردوغان، قائلا: "أنا وبكل تأكيد لست مستعدا للصمت على تقويض الديمقراطية الذي يقوم به السيد إردوغان، فقط من أجل قضية اللاجئين. طريقة تعامل الحكومة (التركية) في الوقت الراهن لا تؤهلها لأن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي. وإذا كانت نتيجة ذلك هي إلغاء اتفاقية اللاجئين فعلينا إنهاء هذه الاتفاقية. وبعد ذلك سنقوم بأنفسنا بالاعتناء باللاجئين. أنا لست مستعدا للانحناء أمام إردوغان. وما ينبغي لأحد أن يقبل بالابتزاز".
يشار إلى أن هذا الحوار مع شولتس يأتي في إطار مقابلات تلفزيونية تجريها القناة الألمانية الدوليةDW (دي دبليو) مع أبرز مرشحي الأحزاب السياسية الألمانية. ومن المقرر أن تجري القناة المقابلة التالية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في 20 أيلول/ سبتمبر 2017، ومن المقرر أن يحاورها فيها كل من رئيسة تحرير القناة إينيس بول والمذيع في القناة جعفر عبد الكريم.
ع.م/ ع.خ (DW)
مرشحون بارزون في الانتخابات البرلمانية وقدواتهم
لا يحق للسياسيين أن يكونوا فقط نماذج لآخرين، بل هم لديهم في الغالب شخصيات نموذجية يتخذونها قدوة في عملهم وتفكيرهم. والشخصيات القدوة لمرشحي الأحزاب في الانتخابات البرلمانية الألمانية هي شخصيات مرموقة في مجالات متعددة.
صورة من: Imago/imagebroker
أنغيلا ميركل ـ الاتحاد الديمقراطي المسيحي: ماري كوري
ماري كوري كانت بالنسبة إلي كطفلة قدوة كبيرة. هناك أربعة أشخاص فقط حصلوا على أكثر من "جائزة نوبل، وكانت بينهم هي المرأة الوحيدة"، كما قالت أنغيلا ميركل. بحوث ماري كوري (1867 ـ 1934) في الإشعاعات النووية أهلتها للفوز بجائزة نوبل في الفيزياء. وبفضل اكتشاف مواد الراديوم والبولونيوم حصلت على جائزة نوبل إضافية في الكيمياء.
صورة من: DW
مارتن شولتس ـ الحزب الاشتراكي الديمقراطي: فيلي برانت
"يُعد فيلي برانت نموذجا وإلهاما، تصوره لمجتمع عادل في أوروبا موحدة يثير الإعجاب إلى يومنا هذا"، يقول شولتس. رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي برانت كان المستشار الرابع في جمهورية ألمانيا الاتحادية (1969 ـ 1974)، وظل في الذاكرة كشخصية توفيقية بين الشرق والغرب. صورته التي يظهر فيها جالسا على ركبتيه أمام النصب التذكاري لانتفاضة الغيتو اليهودي 1943 في وارسو أثارت الإعجاب عالميا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Nietfeld
جيم أوزديمير ـ حزب الخضر: فيلي برانت
"فيلي برانت لقننا أن السياسة تحتاج إلى إلهام وأن تتجاوز البراغماتية المحضة"، يقول أوزديمير. هو كمرشح لحزب الخضر يرى في الانفتاح العالمي لبرانت وكفاحه من أجل السلام في أوروبا نموذجا لتفكيره. صدق برانت وموقفه الواضح تجاه حقبة حكم هتلر التي قضاها في المنفى غييرا الكثيرين في ألمانيا.
صورة من: Imago/Sven Simon
سارة فاغنكنيشت ـ حزب اليسار: روزا لوكسمبورغ
كانت امرأة مناضلة مضت في مسارها دون التفاف. "لم تدع المجال لشراء ذمتها، بل انتهت حياتها بفاجعة دفاعا عن موقفها"، تقول فاغنكنيشت عن روزا لوكسمبورغ. المؤسسة لتحالف سبارتاكوس والحزب الشيوعي الملتزمة في الحركة العمالية حاولت بتنظيم إضرابات جماهيرية عن العمل تفعيل نهاية الحرب العالمية الأولى.
صورة من: picture-alliance / akg-images
يواخيم هرمان ـ الاتحاد الاجتماعي المسيحي: يوهانس هرمان
"نموذجي في كثير من المواقف هو والدي. كان رجلا صادقا وواضحا يمكن الاعتماد عليه، ورجلا متجذرا في المعتقد المسيحي. هذا أثر علي وعلى حياتي"، يقول يواخيم هرمان. والده رجل القانون يوهانس هرمان (في الصورة) درس حتى وفاته في 1987 القانون في عدة جامعات. وكان ناشطا سياسيا، وجلس 17 عاما في البرلمان البفاري.
صورة من: Stadtarchiv Erlangen/Rudi Stümpel
كريستيان ليندنير ـ الحزب الألماني الحر: هانس ديتريش غينشير
"غينشير هو أحد رجال الدولة المرموقين في جمهوريتنا ومهندس الوحدة. كان أيقونة بالنسبة إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي وصديقا حميما"، يقول ليندنير. 20 عاما تقريبا أثر "وزير الخارجية الأبدي" على صورة ألمانيا في العالم: نزع السلاح وتخفيف التوتر والمصالحة مع الشرق جسدت سياسته. وفي الختام تُوج عمله بتحقيق إعادة الوحدة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrszenka
ألكسندر غاولاند ـ حزب البديل من أجل المانيا: شارل موريس دي تاليراند بريغور
"نموذج تاريخي بالنسبة إلي هو وزير الخارجية الفرنسي تاليراند في زمن نابوليون"، يقول غاولاند (مرشح حزب البديل من أجل ألمانيا). كان يمثل المبدأ الذكي القائل:" لا تقضي على ماء وجه أي خصم، لأنك قد تحتاجه". الرجل النبيل (1754ـ 1838) كان يعتبر شخصية انتهازية خدم العديد من الجهات مثل الكنيسة والثورة الفرنسية ونابوليون والبوربون. زابينه أولزه/م.أ.م