شولتس يتحدث عن شرط زيارته أوكرانيا ويؤكد استمرار دعمها
١٦ مايو ٢٠٢٢
ذكر المستشار الألماني أولاف شولتس أن أيّ زيارة لأوكرانيا يجب أن تكون لأسباب واضحة وليس لمجرد التقاط الصور، كما توقع عدم انتهاء الحرب بشكل سريع.
إعلان
صرّح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه لن يسافر إلى العاصمة الأوكرانية كييف، إلا إذا كانت هناك حاجة إلى ترتيب أمور محددة.
وخلال ندوة أسئلة لمحطة "ار تي إل" التلفزيونية، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي مساء اليوم الاثنين: "لن أنضم إلى مجموعة أناس أرادوا فعل شيء ما من خلال الدخول والخروج السريع وموعد لالتقاط الصور، بل عندما (أسافر) فإن المسألة ستتعلق بأمور محددة تماما".
كانتوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك زارت كييف في الأسبوع الماضي كأول عضو في الحكومة الألمانية يزور أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية عليها، وسبق زيارة بيربوك بوقت قصير قدوم رئيسة البرلمان بيربل باس إلى كييف.
وكان زعماء العديد من الدول الأخرى زاروا أوكرانيا خلال الحرب للإعراب عن تضامن بلادهم، لكن الجانب الأوكراني رفض زيارة الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، كان يزمع القيام بها برفقة نظرائه البولندي ورؤساء دول البلطيق الثلاث.
وجاء الرفض الأوكراني قبل وقت قصير من الموعد المحدد لهذه الزيارة، ويعد هذا الرفض من بين الأسباب التي منعت قيام شولتس بزيارة أوكرانيا.
وصرّح أولاف شولتس بأنه لا يرى مؤشرات على انتهاء حرب أوكرانيا قريبا، وحذر من تصعيد وتيرة الحرب. وقال: "للأسف لا يمكن حتى الآن ملاحظة تنامي في وجهة النظر التي ترى أنه يجب إنهاء هذا الأمر بأسرع ما يمكن".
من ناحية أخرى، أعرب شولتس عن اعتقاده بأنه لا ينبغي للحرب أن تؤدي إلى شل حركة الدول "بل علينا أن نكون قادرين على اتخاذ قرارات حكيمة وواعية للغاية وكذلك شجاعة للغاية، وقد اتخذنا هذه القرارات".
وشدد شولتس على أن ألمانيا ستواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة وتوقع توفيرا "سريعا نسبيا" لدبابات الدفاع الجوي طراز جيبارد (الفهد)، المملوكة للجيش الألماني التي كانت وعدت برلين بتقديمها إلى أوكرانيا، وأشار إلى أنه لا يزال يجري البحث عن ذخيرة لهذه الأسلحة في الخارج.
يذكر أن دبابات جيبارد هي أول الأسلحة الثقيلة التي تسمح الحكومة الألمانية بتوريدها إلى أوكرانيا، ومن المنتظر أيضا أن تقدم ألمانيا مدافع هاوتزر وهاون.
في الوقت نفسه، أكد شولتس أنه لن يصدر قرارات من شأنها أن تؤدي إلى وقوع صراع مباشر بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا، وأعرب عن رفضه مجددا للمقترح الخاص بإنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا وهي الخطوة التي تتطلب استخدام مقاتلات، ورأى أن هذا سيعني دخول الحلف في الحرب.
كما أعرب المستشار الألماني عن رفضه للمخاوف بشأن ارتفاع الديون السيادية لألمانيا نتيجة لجائحة كورونا وحرب أوكرانيا واعتبر هذه المخاوف غير مبررة. وقال شولتس: "سندبر الأمر الخاص بعبء ديوننا، وقد أثبتنا هذا"، مشيرا إلى ارتفاع حجم الديون التي كانت الحكومة الألمانية لجأت إليها إبان الأزمة المالية 2009/2008 ونجاح الحكومة في تدبير أمر هذه الديون. وأضاف شولتس أن ألمانيا هي الدولة الوحيدة بين مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تمكنت من تقليل ديونها السيادية بحلول نهاية الأزمة مقارنة بما كان عليه الحال قبل الأزمة.
ورأى شولتس أنه لو لم تحدث أزمة أوكرانيا لكانت ألمانيا نجحت في أزمة كورونا من معاودة تخفيض مستوى الديون مرة أخرى، لافتا إلى أن هذا الأمر سيتطلب الآن بضعة أعوام "لكننا سننجح في ذلك". وأكد شولتس أن الحكومة تعتزم اعتبارا من 2023 معاودة الالتزام بقاعدة عدم أخذ ديون جديدة المنصوص عليها في القانون الأساسي.
ع.ا/ف.ي ( د ب أ)
عربيا ودوليا.. تداعيات حرب بوتين على الأسعار ومعيشة الناس
تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا لم تقتصر على دول الجوار، وإنما امتد تأثير الحرب إلى جميع أنحاء العالم. فمع ارتفاع أسعار الطعام والوقود إلى معدلات غير مسبوقة، شهدت بعض الدول مظاهرات وأعمال شغب.
صورة من: Dong Jianghui/dpa/XinHua/picture alliance
ألمانيا.. التسوق بات مكلفا
أدت الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا إلى ارتفاع تكلفة المعيشة في ألمانيا وهو ما أثر على المستهلكين. ففي مارس/ آذار، ارتفع معدل التضخم في ألمانيا إلى أعلى مستوى له منذ عام 1981. وبالنسبة للعقوبات، تبدي الحكومة الألمانية حرصا على المضي قدما في فرض حظر على الفحم الروسي، لكنها لم تتخذ قرارا بعد حيال حظر الغاز والنفط الروسي.
صورة من: Moritz Frankenberg/dpa/picture alliance
كينيا.. ازدحام أمام محطات الوقود
شهدت محطات الوقود في العاصمة الكينية نيروبي ازدحاما كبيرا مع شعور الناس بارتفاع سعر الوقود بشكل كبير، مع عدم توفره جراء الحرب فضلا عن تداعياتها على أزمة الغذاء في هذا البلد الفقير. وقد أعرب سفير كينيا لدى الأمم المتحدة، مارتن كيماني، عن بالغ قلقه إزاء الأمر أمام مجلس الأمن، إذ أجرى مقارنة بين الوضع في شرق أوكرانيا والأحداث التي شهدتها أفريقيا عقب الحقبة الاستعمارية.
صورة من: SIMON MAINA/AFP via Getty Images
تركيا.. تأمين إمدادات القمح
تعد روسيا من أكبر منتجي القمح في العالم. وبسبب الحظر على الصادرات الروسية، ارتفع سعر الخبز في دول عدة ومنها تركيا. كما أدت العقوبات الدولية إلى تعطيل سلاسل التوريد. وتعد أوكرانيا واحدة من أكبر خمس دول مصدرة للقمح في العالم، لكن بسبب الغزو الروسي لا تستطيع كييف شحن الإمدادات من موانئها المطلة على البحر الأسود.
صورة من: Burak Kara/Getty Images
العراق.. ارتفاع كبير في أسعار القمح
يعمل هذا العامل في سوق جميلة، أحد أسواق الجملة في بغداد. ارتفعت أسعار القمح في العراق إلى معدلات قياسية منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وبما أن روسيا وأوكرانيا تستحوذان على نسبة 30 بالمائة من تجارة القمح في العالم، فلم يكن العراق بمنأى عن تأثير العقوبات. ورغم أن الحكومة العراقية اتخذت موقفا محايدا من الأزمة الأوكرانية، إلا أن الملصقات المؤيدة لبوتين باتت محظورة في البلاد.
صورة من: Ameer Al Mohammedaw/dpa/picture alliance
مصر.. رفوف ممتلئة وأسواق خالية
تضررت مصر بشدة من الارتفاع الراهن في أسعار السلع الأساسية بسبب الحرب في أوكرانيا فقد أصبحت بعض الأسواق خالية رغم أن الأسواق تكون مزدحمة عادة وتشهد رواجا في شهر رمضان. وبلغ معدل التضخّم في مصر 10 بالمائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط في ارتفاع يعزوه الخبراء بشكل أساسي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 20 بالمائة.
صورة من: Mohamed Farhan/DW
تونس ..مخاوف من أزمة هجرة
ارتفعت أسعار أسطوانة الغاز والخبز في تونس إلى معدلات مذهلة بسبب الحرب في أوكرانيا ليواجه مهد "الربيع العربي" حاليا أزمة حادة في توفير الغذاء للجميع. فهل ستتسبب الأزمة في موجة جديدة من الهجرة؟
صورة من: Chedly Ben Ibrahim/NurPhoto/picture alliance
اليمن.. السير على الأقدام
أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى ارتفاع أجور النقل في اليمن، وهو ما دفع البعض إلى السير على الأقدام بدل ركوب السيارة. ففي الأسابيع الأولى للحرب، ارتفعت أسعار الوقود فتضاعف سعر التنقل من 100 ريال إلى 200 ريال يمني. وقد حذر برنامج الأغذية العالمي في مارس/ آذار الماضي من تدهور الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في اليمن في ظل حاجة قرابة 17,4 مليون شخص إلى مساعدات فورية.
صورة من: Farouk Mokbel/DW
بيرو.. موجة احتجاجات
اندلعت مظاهرات ووقعت اشتباكات بين محتجين ورجال الشرطة في العاصمة ليما التي شهدت موجة من احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية، خاصة مع تفاقم الأزمة مع اندلاع حرب أوكرانيا. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وزيادة حدتها، فرض الرئيس بيدرو كاستيلو حظر تجول وأعلن حالة الطوارئ بشكل مؤقت. لكن مع انتهاء سريان حالة الطوارئ، خرجت مظاهرات جديدة في البلاد.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP via Getty Images
سريلانكا.. حالة طوارئ
عصفت بسريلانكا أيضا موجة احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لكن تزايدت حدتها مع محاولة عدد من المتظاهرين اقتحام المقر الخاص للرئيس غوتابايا راجاباكسا. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة ونقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، أعلن راجاباكسا حالة الطوارئ، داعيا في الوقت نفسه الهند والصين إلى مساعدة بلاده في تأمين احتياجاتها الغذائية.
صورة من: Pradeep Dambarage/Zumapress/picture alliance
اسكتلندا.. المظاهرات تصل أوروبا
شهدت اسكتلندا احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، كما نظمت النقابات العمالية في جميع أنحاء المملكة المتحدة مظاهرات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة. وعقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، ارتفعت الأسعار، لكن الحرب في أوكرانيا زادت الوضع سوءً.
صورة من: Jeff J Mitchell/Getty Images
بريطانيا.. ارتفاع أسعار الأسماك
يعد طبق "السمك مع البطاطا المقلية" من الأطباق المفضلة والشعبية في بريطانيا، إذ يتم تناول حوالي 380 مليون حصة من السمك ورقائق البطاطس في المملكة المتحدة كل عام. بيد أن العقوبات الصارمة على روسيا أدت إلى ارتفاع أسعار السمك الأبيض المستورد من روسيا فضلا عن زيادة أسعار زيت الطهي والطاقة. وقد وصل معدل التضخم في المملكة المتحدة 6.2 بالمائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط الماضي.
صورة من: ADRIAN DENNIS/AFP via Getty Images
نيجيريا.. اغتنام الفرصة
يقوم هذا التاجر بتعبئة الدقيق لإعادة بيعه في منطقة إيبافو بنيجيريا. وتسعى نيجيريا منذ زمن طويل لتقليل اعتمادها على استيراد المواد الغذائية. فهل يمكن أن توفر الحرب في أوكرانيا الفرصة لنيجيريا لتقليل استيرادها للمواد الغذائية؟ وفي هذا السياق، دشن أليكو دانغوت، أغنى رجل في نيجيريا وأحد أثرياء إفريقيا، مؤخرا أكبر مصنع للأسمدة في البلاد فيما يحدوه الأمل في سد حاجة نيجيريا من الأسمدة.