مجموعة العشرين تتفق على خطوات لإنهاء الملاذات الضريبية
١٠ يوليو ٢٠٢١
ذكر وزير المالية الألماني أولاف شولتس أن دول مجموعة العشرين الأغنى في العالم ستوافق على فرض ضريبة عالمية نسبتها "15 بالمئة على الأقل" على الشركات المتعددة الجنسيات لإنهاء الملاذات الضريبية.
إعلان
اقتربت دول مجموعة العشرين الأغنى في العالم، السبت (10 مايو/تموز 20121) من إعطاء ضوء أخضر سياسي للاتفاق بشأن الضرائب على الشركات المتعددة الجنسيات، الذي وافقت عليه 131 دولة وسيهز على الأرجح الأنظمة الضريبية الدولية لفترة طويلة.
جاء ذلك في اليوم الثاني من أعمال دول مجموعة العشرين التي بدأت الجمعة في مدينة البندقية الإيطالية.
ويهدف هذا التعديل إلى ضمان توزيع عادل بين الدول لحقوق فرض ضرائب على أرباح الشركات المتعددة الجنسيات.
ويفترض أن توضع اللمسات الأخيرة على قواعد هذا التغيير الضريبي المتمثل بفرض ضريبة عالمية نسبتها "15 بالمئة على الأقل" لإنهاء الملاذات الضريبية ورسوم على الشركات في الدول التي تحقق فيها أرباحاً، بحلول تشرين الأول/أكتوبر على أن يبدأ تطبيقه في 2023.
على طريق "اتفاق"
وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس لقناة "سي ان بي سي" الأمريكية للأخبار المالية أمس الجمعة: "نحن الآن فعلاً على طريق "اتفاق" سيتم إنجازه قريبا".
وأضاف أن الدول الصناعية والتجارية العشرين الكبرى ستوافق على الإصلاح الضريبي العالمي المخطط له للشركات الكبيرة. وتابع قائلاً على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في البندقية بإيطاليا: "لقد عملنا بمشقة في الأسابيع الماضية، لكننا نجحنا".
وذكر شولتس أنه يتعين تنفيذ الحد الأدنى المخطط لمعدل الضريبة بنسبة 15% وتطبيق توزيع جديد للحقوق الضريبية بين الدول في أقرب وقت ممكن، وقال: "هدفنا هو دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2023"، مضيفاً أنه من المنتظر حسم القضايا النهائية بحلول تشرين أول/أكتوبر من هذا العام.
ويهدف الحد الأدنى لمعدل الضريبة البالغ 15% إلى منع الشركات من نقل مقارها إلى بلدان منخفضة الضرائب ومنع الدول من خفض ضرائبها على الشركات خلال المنافسة مع بعضها البعض.
محاربة التهرب الضريبي
وبالإضافة إلى ذلك، لا يتعين على الشركات الدولية دفع الضرائب في بلدانها الأصلية في المستقبل فحسب، بل أيضا حيثما تزدهر أعمالها، وسيؤثر ذلك، من بين أمور أخرى، على الشركات الرقمية الكبيرة، والتي غالبا ما تدفع ضرائب قليلة للغاية بوجه عام حتى الآن.
وصرح وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير لوكالة فرانس برس أن "هذا الحد الأدنى من الضرائب على الشركات يجب أن يكون طموحاً وأن يضع حداً للسباق إلى أدنى ضريبة الذي تحول إلى مأزق كامل منذ سنوات".
وقال إن البلدان التي تمثل 85 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي تسعى إلى "فرض ضرائب بطريقة عادلة على المجموعات الرقمية العملاقة التي تتهرب بشكل كبير من الضرائب، وهذا ما لا يمكن أن يقبله أي شخص".
ويخوض عدد من دول مجموعة العشرين بما فيها فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا حملات لفرض ضريبة تزيد نسبتها على 15 بالمئة، لكن لا يتوقع أن تتحرك في هذا الاتجاه قبل الاجتماع المقبل لأغنى 19 دولة في العالم وللاتحاد الأوروبي في تشرين الأول/أكتوبر.
لكن العديد من أعضاء مجموعة العمل التابعة لمنظمة التنمية والتعاون في الميدان الاقتصادي، الذين توصلوا إلى اتفاق مبدئي في الأول من تموز/يوليو ما زالوا معارضين للاتفاق، مثل أيرلندا والمجر.
ع.ح./ ز.أ.ب. (أ ف ب)
قمة مجموعة العشرين..أصدقاء وأعداء
لقاء أقوى السياسيين في العالم قد يكون هذه السنة أكثر إثارة. فقمة مجموعة العشرين في بوينس ايريس تنعقد في ظروف استثنائية يمر منها العالم، بما في ذلك الحرب التجارية وتفاقم الأزمة الأوكرانية إلى غير ذلك من الملفات الساخنة.
صورة من: Reuters/K. Sasahara
الولايات المتحدة الأمريكية والعربية السعودية، هل يمكن لهذه الأعين الكذب؟!
بالنسبة إلى الأمير السعودي قد لا تكون قمة مجموعة العشرين سهلة. فمنظمة هيومان رايتس ووتش رفعت في الأرجنتين دعوى ضد محمد بن سلمان بتهمة "المساهمة المفترضة" في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وفي الحقيقة ليس هناك إلا الرئيس الأمريكي ترامب من يقف إلى جنب الأمير، فهو يشك في ذنب بن سلمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
العربية السعودية وتركيا: علاقة مصالح
اغتيال الصحفي خاشقجي على الأرض التركية يؤثر على العلاقة بين بن سلمان والرئيس التركي أردوغان. فالأتراك يريدون الكشف عن ملابسات الاغتيال ـ والسعوديون يرفضون ذلك. وحتى الدعم التركي لقطر يؤثر على هذه العلاقة. إلا أن أردوغان يحتاج إلى الاستثمارات من العربية السعودية. وقد يحصل خلال قمة مجموعة العشرين لقاء خاص بين الرجلين.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا: علاقة معقدة
لم يعد بالإمكان منذ مدة وصف الرئيسين بالصديقين. فهناك نقاط خلاف كثيرة تنغص العلاقات مثل مصير فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. والآن قضية مقتل الصحفي خاشقجي، التي زادت من حدة التوتر، بسبب موقف ترامب الداعم لولي العهد السعودي، وفق أنقرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Licoppe
الولايات المتحدة الأمريكية والصين وسط حرب تجارية
يتبادل أكبر اقتصادين في العالم منذ شهور فرض العقوبات الجمركية والتهديدات. وقبل انعقاد قمة مجموعة العشرين لوح ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية. وتتهم الولايات المتحدة الصين بسرقة الملكية الفكرية. ومن المحتمل أن يعقد لقاء بين رئيسسي البلدين، لكنه قد لا يقود إلى حلحلة الأزمة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Watson
الولايات المتحدة ألأمريكية وروسيا أزمة متزايدة
ترامب وبوتين سبق أن عايشا أوقاتا أفضل. وحتى لو أن ترامب يبذل الجهد من أجل علاقة جيدة مع بوتين، إلا أن الدعابات الأولى قد ولَت. فأزمة أوكرانيا والحرب في سوريا وكذلك اتهامات التدخل الروسي في الحملة الانتخابية الأمريكية تؤثر كثيرا على العلاقة. وكان ترامب قد أعلن قبيل انطلاق القمة لـ "الواشنطن بوست" إنه "قد لا يجتمع" ببوتين بسبب الأزمة الأوكرانية.
صورة من: Getty Images/B. Smialowski
فرنسا وكندا: علاقة ودية
بعد اللقاء الأول للرجلين بات واضحا أنه قد تحل علاقة صداقة بين رئيس فرنسا ماكرون ورئيس الوزراء الكندي ترودو. وكلا الرجلين يجتهدان لعرض علاقتهما الجيدة أمام الملأ، ويؤكدان باستمرار قناعاتهما المشتركة مثلا فيما يرتبط باتفاقية التجارة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
فرنسا وألمانيا: أوروبيان ضد القومية
خلال إحياء ذكرى عيد شهداء الحرب في البرلمان الألماني حذر ماكرون مؤخرا من سقوط العالم في "القومية بدون ذاكرة وفي التطرف بدون قيم". وبالنسبة إليه تكون أوروبا موحدة الجواب على "انقسام العالم"، وهنا يجد المستشارة الألمانية ميركل بجنبه. فالاثنان يحاولان إظهار التضامن وتبني سياسة مشتركة من أجل أوروبا موحدة.
صورة من: picture-alliance/empics/J. Tang
الاتحاد الأوروبي واليابان: صداقة أوروبية يابانية
في الصيف وقع رئيس وزراء اليابان، آبي ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي، توسك على أكبر ميثاق تجاري أبرمه الاتحاد الأوروبي. فاتفاقية التجارة الحرة بين اليابان والاتحاد الأوروبي تصدر رمزية لصالح العولمة وتعارض الإجراءات الحمائية كما ينهجها ترامب. وفي الأرجنتين قد يتضامن اليابان والاتحاد الأوروبي. راهل كلاين/ م.أ.م