شولتس معجب بمؤشر "إجمالي السعادة الوطنية" في بوتان
١٣ مارس ٢٠٢٣
بعد حوالي عامين من إقامة علاقات دبلوماسية مع ألمانيا، قام رئيس حكومة مملكة بوتان الواقعة في جبال الهيمالايا بزيارة لبرلين. المستشار الألماني أعرب عن إعجابه بمؤشر "إجمالي السعادة الوطنية" في بوتان. فماذا يعني هذا المؤشر؟
إعلان
عقد المستشار الألماني أولاف شولتس مؤتمرا صحفيا مشتركا في برلين اليوم الاثنين (13 مارس/ آذار 2023) مع رئيس وزراء مملكة بوتان لوتاي تشيرينغ الواقعة في جبال الهيمالايا.
وخلال المؤتمر أبدى شولتس إعجابه بالمؤشر الذي يُطْلَق عليه "إجمالي السعادة الوطنية" المستخدم في مملكة بوتان والذي يأخذ في اعتباره مؤشرات أخرى غير القوة الاقتصادية البحتة. وأعرب المستشار عن تأييده لعدم الاكتفاء بإجمالي الناتج المحلي لقياس الرخاء في ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن تشيرينغ هو أول رئيس حكومة من المملكة الواقعة جبال الهيمالايا جنوب آسيا، يزور ألمانيا.
وصرح شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي بأن: "بوتان تلعب دورا رائدا في قياس الرخاء"، ورأى أن " فكرة بوتان لإدراج شعور مواطنيها بالسعادة (ضمن هذا القياس) فكرة رائعة".
وأضاف شولتس قائلا: "أرى من المنطقي للغاية عدم قياس رخائنا اعتمادا على المقادير الاقتصادية فحسب، بل ينبغي أيضا تضمين عوامل أخرى غير مادية". وأشار إلى أن حكومته اتخذت الخطوة الأولى في هذا الصدد بتقديم التقرير الاقتصادي السنوي الذي أخذ في اعتباره أيضا مؤشرات بيئية واجتماعية أيضا.
وتقع مملكة بوتان بين القوتين العظميين الهند والصين في قلب جبال الهيمالايا ويبلغ عدد سكانها أقل من 800 ألف نسمة، وتعد المملكة البوذية التي يتجاوز ارتفاع قممها 7000 متر ويطلق عليها بلغتها الوطنية "أرض تنين الرعد"، واحدة من أكثر الدول انعزالا في العالم.
يذكر أن وضع السعادة كهدف للدولة في بوتان هو تقليد عمره قرون حيث كانت مدونة قانونية تعود للقرن السابع عشر تضمنت جملة تقول:" إذا لم تتمكن الحكومة من خلق السعادة لشعبها، فليس هناك سبب لبقاء هذه الحكومة".
وبوتان هي الدولة رقم 195 التي أقامت معها ألمانيا علاقات دبلوماسية عام 2020، لكن لا توجد سفارة ألمانية هناك بعد، ولكن يوجد بها قنصل فخري.
وتعتبر مملكة بوتان البوذية، الدولة الوحيدة المحايدة مناخيا في العالم. هذا يعني أنه على الأقل يتم إزالة العديد من الغازات الضارة بالمناخ التي تنبعث من الدولة من غلافها الجوي. وتحقق بوتان ذلك من خلال غابات ضخمة تغطي أكثر من ثلثي مساحة البلاد.
ويتوقّع أن تخرج بوتان هذا العام "أو تتخرّج"، كما هو التعبير المعتمد، من مجموعة البلدان الأقل نموا.
وستصبح الدولة الصغيرة الشهيرة بمؤشر السعادة القومية الخاص بها، في 13 من كانون الاول/ديسمبر المقبل سابع دولة فقط تغادر مجموعة الدول الأقل نموا.
ع.ج.م/ أ.ح (د ب أ)
10 أسئلة تحدد مدى سعادتك
المال.. النجاح.. الشهرة..ما هي أسباب السعادة؟ احتار الخبراء في الإجابة. لكن هذا لا يمنع أن بعض المؤشرات يمكن أن تكشف درجة سعادتك. إجاباتك على الأسئلة التالية تحدد ما إذا كنت من السعداء أم لا.
صورة من: Imago/E. Audras/AltoPress
لا شك في أن صعوبات الحياة كفيلة بتعكير مزاج معظم الناس، لكن البعض يتمادى في عيش الحالات السلبية في حين لا يستغرق فترة طويلة في الأمور الجيدة التي تحدث في حياته. المساحة التي تحتلها الأفكار الإيجابية في عقلك هي التي تحدد مدى سعادتك.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
من يضع نفسه في مقارنة مع غيره لاسيما من هم أغنى أو أذكى أو أكثر نجاحا، فهو يكتب بنفسه شهادة النهاية للشعور بالرضا والسعادة. أما من يشعر بالسعادة بما يملك ولا يستفزه ما يمتلك غيره، فهو الأقرب للسعادة.
صورة من: Fotolia/Gernot Krautberger
أثبتت العديد من الدراسات وفقا لمجلة "بريغيته" الألمانية، أن للوحدة العديد من الآثار السلبية على الصحة الجسدية والنفسية. لذا فإن وجود دائرة من الأصدقاء المقربين حولك، يضمن لك الشعور بالسعادة.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
هل تمارس بين الحين والآخر أنشطة تدخل المتعة لنفسك وتساعدك على الاسترخاء؟ التوازن الداخلي الذي تحققه هذه الأنشطة، من أهم أسباب الشعور بالسعادة والرضا.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
تناول الطعام الصحي والبعد عن التدخين والكحوليات من أساسيات الحياة السعيدة، إذ تشير الدراسات إلى أن المعدة والأمعاء تبعث برسائل مباشرة لأماكن الشعور في المخ. تناول 25 غراما من الشوكولاتة يساعد أيضا على التخلص من الضغوط وتحفيز جهاز المناعة.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
أكثر الناس سعادة هم من لديهم القدرة على الاستمتاع باللحظة الراهنة والأشياء الجميلة مهما كانت صغيرة، دون إفساد ذلك بالتفكير في الماضي المؤلم أو المستقبل المظلم.
صورة من: imago/imagebroker
تربط الدراسات المختلفة بين الحركة وإمكانية الإصابة بالاكتئاب. ولا يشترط هنا أن تكون الرياضة يومية أو بشكل محترف، فممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة لمرتين في الأسبوع تكفي لتحسين الحالة النفسية من خلال ضخ هورمون الإندورفين الذي يساهم في تحسين الحالة المزاجية بالإضافة لتقليل هورمون الكورتيزول المرتبط بالضغط العصبي.
صورة من: Colourbox/L Dolgachov
النوم لمدة 8 ساعات يوميا يقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب، كما أن النوم في وقت مبكر يأتي بنفس النتيجة وفقا لدراسة أظهرتها جامعة كولومبيا ونشرتها مجلة "بريغيته".
صورة من: Colourbox
مظاهر الحب مثل الاحتضان والتقبيل من الأمور التي تساعد في إفراز هورمون السعادة بكمية كبيرة.
صورة من: Fotolia/drubig-photo
نقضي معظم ساعات اليوم في مكان العمل، لذا فإن الشعور بالرضا عن الوظيفة والتفاهم مع الزملاء من أهم أسباب الشعور بالسعادة. كما أن المعاناة في العمل من الممكن أن تصيب الإنسان بأمراض جسدية وتؤثر بالسلب على حياته العائلية وعلاقات الصداقة.