أدخل مارتن شولتس زعيم الحزب الاجتماعي الديمقراطي ومنافس ميركل في الانتخابات التشريعية، قضية اللاجئين في برنامجه الانتخابي على أمل اللحاق بمنافسته المتقدمة بفارق كبير في استطلاعات الرأي.
إعلان
حذر مارتن شولتس منافس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على المستشارية في الانتخابات البرلمانية المنتظرة في شهر أيلول/سبتمبر القادم من تكرار أزمة اللاجئين التي حدثت في عام 2015.
وبالنظر إلى زيادة عدد اللاجئين الذي يأتون حاليا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، قال شولتس رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات خاصة لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية التي تصدر الأحد، إنه "إذا لم نتخذ إجراء الآن، فإننا مهددون بتكرار الموقف".
ويعتزم مرشح الاشتراكيين الديمقراطيين للمستشارية التحدث مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني يوم الخميس القادم بشأن هذه المشكلة التي يعتزم أيضا طرحها في المعركة الانتخابية. وقال: "من يرغب في تأجيل الأمر عمدا ومحاولة تجاهل الموضوع حتى الانتخابات البرلمانية، فإنه يتصرف باستهزاء".
وأشار شولتس إلى أنه يتعين على دول أخرى بالاتحاد الأوروبي تخفيف عبء اللاجئين عن إيطاليا، وقال: "حان الدور الآن على دول الاتحاد الأوروبي الأخرى".
من جانبه أعرب رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر عن رأيه في أنه لم يتم حل مشكلة اللاجئين حتى الآن، وقال: "في الوقت الحالي هدأ الوضع، ولكننا جميعا نعرف أن موجة الهجرة سوف تستمر".
يشار إلى أن الحزب البافاري يعد الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي في الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل، والذي يشكل حاليا الائتلاف الحاكم مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وحمل زيهوفر ميركل وفتحها للحدود أمام اللاجئين في عام 2015 مسؤولية عدم حصول الاتحاد المسيحي على أغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية القادمة، ولا زال بين السياسيين خلاف جوهري في قضية اللاجئين يتعلق بفرض يقف أقصى لعدد اللاجئين الذين يتم القبول بهم داخل ألمانيا. وهو مطلب زيهوفر الذي تعارضه ميركل بقوة.
و.ب/ع.خ (د ب أ)
آمال مسلمي ألمانيا من الانتخابات البرلمانية الألمانية
على بعد أقل من ثلاثة أشهر، سيدلي الناخبون الألمان بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الألمانية. DW سألت بعض المسلمين في مدينتي بون وكولونيا عن توقعاتهم وآمالهم من هذه الانتخابات. إليكم بعض الآراء في هذه الجولة المصورة.
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
"الأطفال هم المستقبل"، تقول شارون سوكارو البالغة من العمر 17 عاما (يسار). وبما أنه لا يحق لها الإدلاء بصوتها بعد، فهي تأمل في الحصول على تمثيل أفضل من خلال سياسة تدعم المشاركة في الحياة العامة عبر نوادي الرياضة مثلا، كالنادي الذي تمارس فيه رياضة التيكواندو. من جهتها تأمل صديقتها شيماء شريف"أن يحصل الجميع على إمكانية ممارسة اهتماماتهم، سواء أكان ذلك في النوادي الرياضية أو في المدرسة أو غيرها".
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
يعتبر محمد حدوتي من نادي الثقافة المغربي في حي باد غودسبيرغ ببون أن "التعليم مهم". لذلك يدعو حدوتي السياسيين إلى "الاهتمام خلال ولاية الحكم المقبلة بمجال التعليم"، محيلا إلى دراسات "بيزا" التي تعنى بجودة التعليم، والتي أظهرت نتائجها أن بعض الولايات الألمانية لم تحصل تقييم إيجابي في هذه الدراسات المنجزة.
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
"نتوفر على سكن لائق وعلى الإمكانيات المادية التي تتيح لنا سد حاجياتنا"، تقول زوليا أوزداغ (يسار) التي تولت مع شقيقتها هوليا إدارة مخبزة تركية ورتثها عن والدها في مدينة كولونيا. وترى أوزداغ أن هذا الأمر ليس بديهيا، لذلك "يجب مساعدة المحتاجين وتحسين ظروف عيشهم".
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
يقول الإمام عبد القادر الزعيم من حي باد غودسبيرغ في بون "بالفعل يسيء بعض المسلمين التصرف. وعلى ضوء ذلك يعتبر البعض أن المسلمين بشكل عام أوأن الإسلام على نفس القدر من السوء". ويعتبر أحد المرافقين للإمام الزعيمي أن "الحوار بين ثقافات وديانات مختلفة مهم جدا للإسهام في القضاء على الأحكام المسبقة والتخوفات".
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
كاتارينا الوعدودي تقول إن "الانفتاح والتسامح مهمان بالنسبة إلي". هي وزوجها لا يفرضان أية ديانة على ابنهما أمون. من جهته يقول زوجها يوسف "أتمنى أن يتحاور الناس بصدر رحب ويستمعون أولا إلى ما يقوله الآخر قبل الحكم عليه". ويتابع يوسف. "بشيء من الإصغاء قد نكون قد أنجزنا خطوة في التقدم إلى الأمام".