1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس من إيطاليا: لا يمكن حل مشاكل الهجرة إلا بالعمل الجماعي

٨ يونيو ٢٠٢٣

تصدرت قضية الهجرة مناقشات المستشار الألماني شولتس ورئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني في أول زيارة يقوم بها شولتس لروما منذ وصول ميلوني للسلطة. انتهى اللقاء بالاتفاق على العودة إلى المشاورات الحكومية بعد سنوات من التوقف.

المستشار الألماني أولاف شولتس مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في روما بتاريخ 8 حزيران/يونيو 2023
"هؤلاء الذين يريدون التغلب على التحديات المرتبطة بهجرة اللاجئين لا يمكنهم فعل ذلك إلا بالعمل معا في الاتحاد الأوروبي"صورة من: Roberto Monaldo/LaPresse via AP/picture alliance

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس بعد اجتماع في روما اليوم الخميس (الثامن من حزيران/يونيو 2023) مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أنه لا يمكن حل أزمة الهجرة واللاجئين في أوروبا سوى من خلال خطة مشتركة تدعمها كل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

وقال شولتس: "هؤلاء الذين يريدون التغلب على التحديات المرتبطة بهجرة اللاجئين لا يمكنهم فعل ذلك إلا بالعمل معا في الاتحاد الأوروبي". وأضاف: "كل المحاولات سواء بإحالة المشاكل إلى شخص آخر أو اتهام آخرين، سوف تفشل". وأضاف "لذلك من المهم أن نحدد التحديات وأن نقوم في الوقت نفسه بما هو ضروري" لحلها.

وتتزامن زيارة شولتس إلى العاصمة الإيطالية مع اجتماع وزراء الداخلية الأوروبيين في لوكسمبورغ لمناقشة إصلاح نظام اللجوء.

وتريد ميلوني، المنتمية لحزب "فراتيلي ديتاليا" أي "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف، منع وصول الكثيرين من المهاجرين إلى شواطئ إيطاليا عبر البحر المتوسط قادمين من شمال أفريقيا.

وقوبلت إجراءات ميلوني مرارا وتكرارا بانتقادات شديدة، منها على سبيل المثال عندما ألقت روما القبض على رجال إنقاذ بحريين متطوعين على متن سفينتين ألمانيتين مؤخرا، بسبب أنهم لم يلتزموا بالقواعد الجديدة الصارمة لحكومة ميلوني.

ويشتكي عمال الإنقاذ من التعرض للإيذاء، ويحتجون على الإجراءات، التي تهدد، من وجهة نظرهم، حياة البشر في البحر المتوسط.

ووصل نحو 52 ألف شخص إلى إيطاليا بين الأول من كانون الثاني/يناير والسابع من حزيران/يونيو، مقارنة بـ21 ألفا في الفترة نفسها من العام 2022، وفق أرقام وزارة الداخلية.

وتقول إيطاليا الواقعة في الخط الأمامي للهجرة من شمال إفريقيا، إنه يتعين على دول أوروبية أخرى بذل مزيد من الجهود للمساعدة ولا سيما من خلال استقبال عدد من المهاجرين.

وقالت ميلوني "ناقشنا كيف أن إيطاليا تبحر بمفردها في المتوسط لإنقاذ الأرواح. تقوم إيطاليا بعمل جبار لكنني أعتقد أن التحدي الأكبر هو القيام بهذه المهمة معا" داخل الاتحاد الأوروبي.

وخلصت إلى أن "القضية الحقيقية هي الدفاع عن الحدود الخارجية ومكافحة الاتجار بالبشر وتشجيع الهجرة الشرعية. وللقيام بكل ذلك يجب اشراك البلدان المستخدمة للعبور والتي يتحدر منها" المهاجرون و"يجب أن نفعل ذلك بالاستثمارات".

وكتب المستشار شولتس تغريدة "في حالة الطوارئ، ندعم بعضنا البعض. هذا ما تظهره ألمانيا وإيطاليا بدعمهما لأوكرانيا والتعاون الوثيق في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو."

وورأى شولتس في مقابلة مع صحيفة كورييري دي لاسيرا الإيطالية صباح الخميس ان "إيطاليا واليونان والدول الاخرى الواقعة على المتوسط تواجه تحديا كبيرا مع تزايد عدد الواصلين إلى حدودها". أضاف "لا يمكن أن نترك إيطاليا والدول الأخرى لوحدها، يتعين تبني نهج من التضامن والمسؤولية".

من ناحية أخرى وافق شولتس وميلوني على العودة إلى المشاورات بين الحكومتين الألمانية والإيطالية. ومن المقرر أن تنعقد المحادثات مجددا في الخريف لأول مرة منذ 2016، في ألمانيا. وانعقد آخر اجتماع من هذا النوع شمالي إيطاليا.

ولا تعقد ألمانيا مشاورات حكومية، تضم رؤساء الحكومة وعدة وزراء، إلا مع شركاء مقربين، من بينهم الصين والهند والبرازيل.

ا.ف/ أ.ح (د.ب.أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW