1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس وبينيت..تعاون استراتيجي ونقاشات صريحة وسط أزمات عالمية

٢ مارس ٢٠٢٢

ألقى الغزو الروسي لأوكرانيا بظلاله على الزيارة التي قام بها المستشار شولتس لإسرائيل. رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف التحول في العقيدة الدفاعية الألمانية بـ"الحساس"، فيما أكد شولتس أنه يأخذ المخاوف الأمنية الإسرائيلية بجدية.

Israel Jerusalem PK Premierminister Bennett und Kanzler Scholz
صورة من: Gil Cohen-Magen/AFP/AP/picture alliance

في وقت يشهد العالم أحداثا متسارعة ووسط أجواء جيوسياسية مشحونة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بألمانيا الأربعاء (الثاني من مارس/ آذار) ووصفها بأنها "مرتكز للقيادة والمسؤولية  في أوروبا"، لكن الخلاف السياسي طفا بشأن النووي الإيراني على أجواء المؤتمر الصحفي المشترك في القدس بين المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

بدء تعاون استراتيجي

وتعتزم ألمانيا وإسرائيل بدء تعاون استراتيجي جديد، حسبما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والمستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأربعاء خلال المؤتمر الصحفي. وقال بينيت: "هذه صيغة للحوار ستُجرى مرتين سنويا".

وقال شولتس: "هذا تطور مهم للغاية لعلاقاتنا". كما أعلن الطرفان عزمهما المضي قدما في تأسيس منظمة شبابية ألمانية-إسرائيلية.

وكان بينيت وشولتس قد زارا سويا في وقت سابق اليوم نصب "ياد فاشيم" التذكاري للهولوكوست. واعتبر بينيت الهولوكوست "الجرح الذي شكل أساس العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل (...) هذا الجرح كان انطلاقا لعلاقات مهمة وثابتة"، مضيفا أنه اليوم أصبحت العلاقة بين البلدين "أقوى من أي وقت مضى"، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين سيُجرى تعزيزها على نحو مشترك، معربا عن سروره لأن شولتس اختار زيارة إسرائيل كواحدة من أولى وجهاته الخارجية كمستشار.

وقال شولتس في إشارة إلى الهولوكوست: "تنشأ مسؤولية خاصة للغاية من هذا التاريخ. مسؤولية تجاه دولة إسرائيل، مسؤولية محاربة معاداة السامية بقوة في جميع أنحاء العالم. وبالطبع فإن تاريخنا تنبثق منه أيضا مسؤولية تعزيز نظام سلام في أوروبا يستبعد الحروب".

 

بينيت: التحول الألماني حساس

وعقب محادثاته اليوم مع شولتس في القدس، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بألمانيا، ووصفها بأنها "مرتكز للقيادة والمسؤولية في أوروبا". وقال بينيت إن إسرائيل تلعب أيضا دورا في استقرار الشرق الأوسط، وأضاف: "أعتقد أن الجسر الجديد الذي نشكله هو بشرى سارة للعالم. يمكننا أن نجلب المزيد من الاستقرار، والمزيد من الأمل، والمزيد من الإيجابية لمناطقنا وخارجها".

وردا على سؤال حول كيف تنظر إسرائيل إلى التحول في سياسة الدفاع الألمانية قال بينيت عن إعلان المستشار الألماني أولاف شولتس تخصيص استثمارات بمئة مليار يورو في الجيش الألماني إن هذا الموضوع "حساس كما يبدو نظرا إلى التاريخ".

وكان شولتس قد أعلن الأحد الماضي استثمار ألمانيا مئة 100 مليار يورو (113 مليار دولار) في سبيل تحديث منظومتها الدفاعية، وتخصيص أكثر من 2 في المئة من إجمالي ناتجها الداخلي للدفاع سنويا.

المستشار الألماني يزور النصب التذكاري للهلوكست (ياد فاشيم). ويؤكد: "تنشأ مسؤولية خاصة للغاية من هذا التاريخ. مسؤولية تجاه دولة إسرائيل، مسؤولية محاربة معاداة السامية بقوة في جميع أنحاء العالم..صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

يجب وقف إراقة الدماء في أوكرانيا

وقال بينيت إنه أجرى "محادثة عميقة" مع شولتس حول الوضع في أوكرانيا، وأضاف: "من واجبنا أن نفعل كل ما في وسعنا لوقف إراقة الدماء "، مشيرا إلى أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لا تزال هدفا، وقال: "لم يفت الأوان بعد". وعن الوضع في أوكرانيا ذكر بينيت أنه مضطر استنادا إلى تجارب الحرب الإسرائيلية أن يقول: "للأسف، يمكن أن يزداد الأمر سوءا".

ومنذ بدء النزاع الروسي الأوكراني، حافظت إسرائيل على نهج متحفظ إزاءه وذلك بسبب علاقاتها الجيدة مع كييف وموسكو. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بينيت تحفظ على طلب أوكرانيا تزويدها أسلحة ، لكنه تعهد تقديم 100 طن من المساعدات غير العسكرية. كذلك أقامت إسرائيل خطا ساخنا لليهود في أوكرانيا الذين يسعون إلى الهجرة بسبب الحرب.

وقال بينيت خلال المؤتمر الصحفي "لدينا سياسة مدروسة ومسؤولة للغاية هدفها مساعدة الشعب الأوكراني وبذل ما في وسعنا لتخفيف بعض الضغوط وعواقب هذا الوضع المروع".

خلاف حول النووي الإيراني

ومن جانبه، شدد المستشار الألماني على أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني "لا يحتمل مزيدا من التأجيل" على الرغم من معارضة إسرائيل الشديدة للصفقة وقال "نتطلع إلى التوصل إلى اتفاق في فيينا، حان الوقت الآن لاتخاذ قرار لا ينبغي تأجيله أكثر من ذلك".

بينما أكد بينيت أنه "منزعج بشدة" من الخطوط العريضة للاتفاق الذي قد يرى النور قريبا. وذكر بينيت أن إسرائيل تتابع بقلق المحادثات الدولية مع إيران في فيينا، مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، مضيفا أنها تنتظر أيضا دعما من حلفائها في ذلك.

وأكد شولتس أن ألمانيا تأخذ المخاوف الأمنية الإسرائيلية على محمل الجد، وقال: "يجب أن نمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. هذا هو المهم في المقام الأول، لأن ذلك سيشكل تهديدا كبيرا للسلام".

إلغاء زيارة رام الله

هذا وبعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، التقى المستشار الألماني لاحقا وزير الخارجية يائير لبيد.

وبحسب القنصلية الألمانية في رام الله في الضفة الغربية فقد تم إرجاء زيارة شولتس التي كانت مقررة إلى رام الله بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وكان من المفترض أن يلتقي المستشار الألماني كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW