شولتس وماكرون وزيلنسكي يفتتحون مؤتمر ميونخ للأمن العالمي
١٧ فبراير ٢٠٢٣
يقام مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام وسط أزمة عالمية في الطاقة والغذاء فيما تقترب الحرب الروسية على أوكرانيا من إكمال عامها الأول. ووزير الدفاع الألماني يجدد مطلبه بزيادة الانفاق على الدفاع.
إعلان
قبل انطلاق فعاليات مؤتمر ميونخ العالمي للأمن، جدد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس مطلبه بشأن زيادة
الإنفاق الدفاعي بالمليارات.
وقال بيستوريوس اليوم الجمعة (17 فبراير/شباط 2023) عندما وصل إلى مقر انعقاد المؤتمر بفندق بيارشخ هوفر الشهير في ميونخ إنه سيبذل قصارى جهده لتجاوز هدف إنفاق 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وأضاف الوزير: "بالطبع لا يزال يتعين الاتفاق على هذا في اطار حلف الناتو. لكن يجب أن يكون واضحا للجميع: لن نكون قادرين على إنجاز المهام التي تنتظرنا مع إنفاق لا يقارب حتى 2 بالمائة"، وذلك في إشارة منه إلى مهام
التحالف والدفاع الوطني وكذلك البعثات الدولية، وقال: "كل هذا سيكلف مالا. نتفق جميعا على الآتي: كل منا يفضل إنفاق المزيد من الأموال على أشياء أخرى (غير الدفاع). لكن الواقع هو ما هو عليه".
وذكر بيستوريوس أنه سيتحدث خلال المؤتمر بنفسه مع صناعة الأسلحة الألمانية وممثلين عن بولندا حول الذخيرة وقطع الغيار لدبابات القتال "ليوبارد 2 إيه 4"، والتي تسلمها وارسو إلى أوكرانيا، وذلك انطلاقا من شعار "الأشياء المهمة أولا".
وقال الوزير: "كان المؤتمر الأمني منذ بدايته مكانا للتفاهم والحوار".
وينطلق مؤتمر ميونخ للأمن اليوم الجمعة بكلمة افتتاحية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الفيديو، وكذلك كلمتان من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويستضيف التجمع السنوي رفيع المستوى الذي يركز على الدفاع والدبلوماسية ويقام في بافاريا بجنوبي ألمانيا ويبحث المخاوف الدفاعية الرئيسية، ممثلين من 96 دولة مختلفة.
وينصب التركيز الرئيسي للمؤتمر هذا العام على حرب روسيا ضد أوكرانيا، والتي تقترب من حلول الذكرى السنوية الأولى لها في 24 شباط/فبراير الجاري. كما ستناقش الوفود التداعيات العالمية بعيدة المدى للحرب، على قضايا تتراوح من إمدادات الطاقة إلى أسعار المواد الغذائية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ هذا الأسبوع "إذا انتصر بوتين في أوكرانيا، فإن الرسالة التي ستكون موجهة إليه وإلى الأنظمة الاستبدادية الأخرى هي أن القوة ستتم مكافأتها".
وأضاف ستولتنبرغ "سيجعل هذا العالم أكثر خطورة ويجعلنا جميعا أكثر عرضة للخطر". وكان يتحدث قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف الذين تعهدوا بزيادة الإمدادات العسكرية إلى كييف، حتى بعد اعترافهم بأن مخزونات الذخيرة الخاصة بهم استنزفت بشدة بسبب الحرب.
ويترأس كريستوف هيوسجن، مستشار السياسة الخارجية السابق للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، لأول مرة المؤتمر هذا العام. وفسّر قراره بعدم دعوة الوفد الروسي بالقول إنه لا يريد أن يعطي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحكومته منتدى من أجل بث دعايتهم.
من جانبه، قال المعارض الروسي ميخائيل خودوركوفسكي إنه من غير المرجح التوصل إلى سلام في أوكرانيا طالما ظل الرئيس بوتين في السلطة.
وتابع خودوركوفسكي من ميونخ يوم الخميس قبل الافتتاح الرسمي للمؤتمر: "طالما بقي نظام بوتين في السلطة، فإن الحرب لن تنتهي". وقال إن بوتين يحاول إقناع الناس بأن سبب الحرب غير مهم، لكن تلك الهزيمة ستكون ضارة لهم ولعائلاتهم.
كمالا هاريس تلتقي شولتس
ومن بين المتحدثين البارزين الآخرين اليوم الجمعة، كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصيني تشين رانر، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض يوم الخميس إن نائبة الرئيس الأمريكي ستجتمع مع المستشار شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس ماكرون خلال مؤتمر ميونخ للأمن.
وأضاف المسؤول أنها ستجتمع أيضا مع رئيسي وزراء فنلندا والسويد لبحث عملية انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي وستناقش العلاقات مع الصين في اجتماعات مع الزعماء الأجانب. وقال المسؤول "ستبحث نائبة الرئيس الخطوات المقبلة في دعمنا لأوكرانيا في ساحة المعركة".
يذكر أن هناك توترات كبيرة بين الولايات المتحدة والصين في الوقت الراهن بعد أن أسقطت الولايات المتحدة منطادا صينيا فوق المجال الجوي الأمريكي الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أيضاً أن يتحدث شولتس إلى ماكرون بشأن الصراع بين صربيا وكوسوفو. وفي وقت لاحق، من المقرر أن يلتقي الاثنان بالرئيس البولندي أندريه دودا، في إطار محادثات تقام منذ أكثر من 30 عاماً، ويطلق على صيغة المحادثات هذه "مثلث فايمار".
وتم استبعاد قادة إيران وممثلي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف من المؤتمر، على عكس السنوات السابقة. ويشارك في المؤتمر 40 رئيس دولة ورئيس حكومة بالإضافة إلى قرابة 100 وزير.
ع.ح./م.س. (د ب أ، رويترز)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة