قال المستشار الألماني أولاف شولتس مساء اليوم الاثنين (12 ديسمبر/ كانون الأول 2022) في برلين بعد عقد مؤتمر عبر الفيديو مع قادة الدول الصناعية الكبرى والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، إن مجموعة السبع أكدت لأوكرانيا الاستمرار في دعمها في كفاحها الدفاعي ضد روسيا. 

وأكد شولتس أنه سيتم دعم أوكرانيا "طالما كان هذا ضروريا"، كما سيتم زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا.

وفي الوقت نفسه، أجرى شولتس تقييما للرئاسة الألمانية لمجموعة السبع التي تنتهي بنهاية العام الجاري. وقال إن هجوم روسيا على جارتها في نهاية شباط/فبراير الماضي تطلب ردا حاسما وقويا ومن الحلفاء وفي مقدمتهم مجموعة السبع. 

وقال شولتس "نجحنا في تقديم هذا الرد الحاسم. لقد اقتربت الآن الدبلوماسيات الأقوى اقتصادا في العالم من بعضها البعض أكثر مما كانت".

يذكر أن ألمانيا والولايات المتحدة من أكبر الداعمين عسكريا واقتصاديا لأوكرانيا، كما قدمت دول الاتحاد الأوروبي ككل دعما عسكريا واقتصاديا لكييف أيضا.

تأسيس "نادي المناخ" لدعم التحول الأخضر

وقبل نهاية رئاستها لمجموعة السبع قالت ألمانيا في بيان إن المجموعة الاقتصادية اتفقت على إنشاء ناد دولي للمناخ ودعت الدول المهتمة التي تنتهج سياسات مناخية طموحا للانضمام إليه.

ويعتبر الاتفاق الجديد إنجازا مهما للمستشار الألماني أولاف شولتس الذي جعل تحسين التنسيق الدولي بشأن إجراءات حماية المناخ أولوية بالنسبة لرئاسته الدورية لمجموعة السبع.

وقال شولتس في بيان بعد محادثات عبر الفيديو كونفرانس مع قادة مجموعة السبع "نعمل بشكل مكثف على الفكرة منذ ذلك الوقت واليوم توصلنا إلى اتفاق على الشروط الأولية للمرجعية وبالتالي تأسيس نادي المناخ".

وأضاف المستشار الألماني "وجدت اهتماما كبيرا من الشركاء الدوليين خارج مجموعة السبع والذين سيتعاونون بشكل وثيق من أجل تطوير أكبر لنادي المناخ"، مضيفا أنه من غير المستهدف أن تكون الخطة مبادرة مجموعة السبع وحدها وإنما مبادرة عالمية.

وكشفت ألمانيا أن مجموعة السبع ستطلب من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ووكالة الطاقة الدولية استضافة أمانة مؤقتة لنادي المناخ.

بدوره قال روبرت هابيك، وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشار إن مجموعة السبع تريد طرح سلع صديقة للمناخ، مثل الصلب الأخضر، في السوق بسرعة أكبر وتحسين الفرص المتاحة لها على امتداد العالم.

وأضاف هابيك "في هذا السياق، يستهدف النادي تعزيز الشراكات الدولية واتفاقات التعاون بغرض دعم البلدان في تحولها".

ع.ج.م/ أ.ح (د ب أ، رويترز)