شولتس يتعهد أمام منتدى دافوس: سنظل داعما كبيرا لأوكرانيا
١٨ يناير ٢٠٢٣
خلال خطاب ألقاه بمنتدى دافوس، تعهد المستشار الألماني شولتس بمواصلة دعم بلاده لأوكرانيا في كل المجالات. وفيما لم يتطرق في خطابه لدبابات ليوبارد 2، كشفت تقارير إعلامية أنه بات مستعدا لإمداد أوكرانيا بها بموجب شروط. فما هي؟
إعلان
تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء (18 يناير/كانون الثاني 2023) في دافوس بسويسرا بمواصلة دعم أوكرانيا، من دون الحديث صراحة حول إمكانية الموافقة على منحها دبابات ليوبارد الألمانية المتطورة، لكنه لم يغلق الباب نهائيا أمام ذلك.
فقد ذكرت تقارير إعلامية ألمانية أن شولتس يرغب في السماح بإرسال دبابات قتالية من طراز ليوبارد إلى أوكرانيا بموجب شروط محددة. وحسب تقرير نشرته صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، أوضح شولتس في محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن ألمانيا لن ترسل الدبابات إلى أوكرانيا، إلا إذا أتاحت أمريكا بدورها دبابات أبرامز القتالية الرئيسية لكييف.
وذكر التقرير أن بايدن لم يحسم موقفه بعد خلال مكالمة أمس الثلاثاء.
بدورها ذكرت صحيفة "بيلد" أيضا أن شولتس يرغب في السماح بإرسال دبابات ليوبارد الألمانية والسماح لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بإرسالها، نقلا عن مسؤولين حكوميين، شريطة أن تمد الولايات المتحدة كييف أيضا بدبابات أبرامز.
شولتس: سنظل داعما كبيرا لأوكرانيا
وخلال كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، أشار شولتس مجددا إلى أن ألمانيا وبريطانيا هما حاليا أكبر موردين للسلاح لأوكرانيا، بعد الولايات المتحدة. وأضاف شولتس:" سنظل داعما كبيرا (لأوكرانيا)"، وقال إن بلاده ستقدم إمدادات لأوكرانيا طالما كان هذا ضروريا.
وأكد شولتس أيضا أنه سيواصل عدم البت في اتخاذ خطوات نوعية جديدة في إمدادات السلاح لأوكرانيا إلا من خلال التنسيق مع الحلفاء وذكر صراحة الولايات المتحدة وفرنسا. وقال: "هذه هي استراتيجيتنا".
وخلال جلسة أسئلة وأجوبة في منتدى دافوس الاقتصادي قال شولتس: "نحن لا ندعم أوكرانيا بالوسائل المالية والمساعدات الإنسانية فحسب، بل أيضًا بالكثير من الأسلحة".
ولم يذكر شولتس كلمة "دبابات"، كما لم يدل بتصريحات حول الاجتماع الحاسم للدول الغربية المخصص لمساعدة أوكرانيا والذي ينتظم الجمعة في القاعدة الأمريكية في رامشتاين بألمانيا.
وأشار إلى أن ألمانيا تدعم أوكرانيا بالكثير من السلاح منذ بداية الغزو الروسي، ومن ذلك قاذفات صواريخ ومركبات مدرعة من نوع ماردر ونظام الدفاع الجوي آيريس-تي.
مناشدات أوروبية مستمرة لألمانيا
كان قادة فنلندا وليتوانيا وبولندا وبريطانيا قد دعوا مجدداً المستشار الألماني الاثنين للإذن بسرعة بتسليم أوكرانيا دبابات ليوبارد 2 القوية للغاية، إذ يجب أن تحصل إعادة تصدير أي شحنة من المواد الحربية الألمانية الصنع على الضوء الأخضر من برلين.
وشكّل الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير الماضي نقطة تحول رئيسية في سياسة الدفاع الألمانية، فقد أعلن المستشار عن تخصيص 100 مليار يورو لتحسين معدات الجيش الألماني.
وأرسل الحلفاء الأوروبيون لأوكرانيا أكثر من 300 دبابة سوفياتية الصنع منذ بداية الغزو الروسي، لكنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يدعو إلى منح بلاده دبابات أكثر حداثة غربية الصنع.
تحذيرات من "السياسة الحمائية"
وفي خطابه حذر المستشار الألماني من السياسة الحمائية وذلك في معرض تعليقه على الخلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول الإعانات الضخمة للشركات.
وقال شولتس إنه يرحب باعتزام الولايات المتحدة استثمار مليارات الدولارات في الطاقة وحماية المناخ. غير أنه حذر في الوقت نفسه من أن تؤدي المتطلبات الخاصة بمنتجات معينة إلى تمييز ضد الشركات الأوروبية.
وأضاف شولتس أن "السياسة الحمائية تعوق المنافسة والابتكار وتضر بحماية المناخ" مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يتحدث مع الولايات المتحدة عن هذا ويحاول في الوقت نفسه تحسين ظروف الاستثمار في أوروبا.
يذكر أن البرنامج الأمريكي المعروف باسم خفض التضخم ينص على سبيل المثال على ضخ استثمارات بقيمة 369 مليار دولار في مجال الطاقة الخضراء وحماية المناخ.
وتركزت انتقادات هذه الخطوة على ربط الإعانات والإعفاءات الضريبية باستخدام الشركات المستفيدة لمنتجات أمريكية أو أن تصنع منتجاتها في الولايات المتحدة.
ع.ح./أ.ح (أ ف ب، د ب ا)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة