أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن إيمانه الكامل بالعملية الأمنية الكبيرة الخاصة ببطولة كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها ألمانيا هذا الصيف، متمنياً التوفيق لمنتخب بلاده.
إعلان
قبل حوالي أسبوعين من انطلاق كأس الأمم الأوروبية، قال المستشار الألماني أولاف شولتس لبودكاست شبيلماخر أو (صانع الألعاب): "لقد تم القيام بالكثير من أجل الأمن. ينبغي عليك التركيز في متابعة المباربات ومشاهدة الفرق وتشجيعها".
وأكد شولتس "إننا نبذل كل ما في وسعنا لتوفير الأمن في الملاعب وخارجها أيضاً" تحسباً لمواجهة مشاكل الجماهير والتهديدات الإرهابية.
وأوضح المستشار الألماني أن وزيرة الداخلية نانسي فيزر أطلعته باستمرار على جميع جوانب المفهوم الأمني الذي يشمل التعاون مع الشرطة وأجهزة مخابرات الدول الأخرى في محاولة "لاستبعاد جميع أنواع المخاطر".
وشدد شولتس: "لقد تم فحص واختبار جميع المواقف الصعبة الممكنة. بالطبع لا يمكننا أن نقول إنه لا يمكن أن يحدث شيء، هذا غير ممكن في ظل الوضع العالمي الصعب والخطير الذي نجد أنفسنا فيه حالياً، ولكن يمكننا القول إننا فعلنا كل شيء، مضيفاً "هذا أمر منطقي لتحقيق أقصى قدر من الأمن".
وفي الوقت نفسه، أعربت المنظمة الشاملة لمساعدة المشجعين الألمان، عن مخاوفها من خلال رئيستها ليندا روتيج بشأن ما أسمته عمليات الشرطة المفرطة والهجمات على المشجعين والتي "لم يعد من الممكن تصنيفها على أنها حالات فردية ولكن لها تأثير أوسع بكثير".
وقالت روتيج: "إننا نعتبر ذلك هجوماً على ثقافة المشجعين. إنها تعديات هائلة على الحريات المدنية والحقوق المدنية"، متهمة السلطات الأمنية باستخدام الغاز المهيج والأسلحة النارية والتطويق. وتابعت: "هذا أمر غير مبرر ويشكل دوامة من التصعيدات من جانب الشرطة يجب أن تتوقف، خاصة أثناء البطولة الأوروبية".
وتمنى المستشار الألماني أولاف شولتس، التوفيق لمنتخب (الماكينات) في بطولة كأس الأمم الاوروبية لكرة القدم، وأعرب عن أمله في أن يتمكن رجال المدرب يوليان ناغلسمان المضي قدماً في البطولة والتتويج باللقب في النهائي يوم 14 تموز/يوليو القادم في برلين.
وقال شولتس لبودكاست (شبيلماخر) أو (صانع الألعاب) إنه يأمل في أن يعم الحماس في ألمانيا وخارجها للبطولة التي تستمر لمدة شهر في 10 مدن ألمانية.
وقال شولتس "آمل أن يكون هناك حماس كبير ليس في ألمانيا فحسب، ولكن أيضاً في العالم، لهذه البطولة الأوروبية". وأضاف شولتس "وبالطبع آمل أن يتمتع فريقنا بهذا الحماس وأن يحقق الكثير من النجاح لكي يتمكن من المضي قدماً حتى النهاية".
وكشف المستشار الألماني أنه يعتزم مشاهدة "العديد من المباريات" - مع تناول النقانق والبيرة في الحديقة - لأنني "معجب للغاية بما يستطيع اللاعبون القيام به".
وأكد شولتس "سيكون من السخافة تماماً أن تشعر وكأنك مستشاراً طوال الوقت. الحياة بها العديد من الجوانب الجميلة، وهي ليست مرتبطة بالمكتب على الإطلاق. أنت بحاجة إلى هذه اللحظات وهذه البطولة، وأنا بالتأكيد بحاجة إليها أيضاً".
خ.س/أ.ح (د ب أ)
نسر على الصدر.. كيف تغيّر قميص المنتخب الألماني عبر التاريخ؟
أعلن المنتخب الألماني عن قمصان "المانشافت" خلال نهائيات كأس أوروبا التي ستنظم في ألمانيا الصيف القادم. DW تأخذكم في رحلة عبر التاريخ، تتعلق بالقمصان التي ارتداها اللاعبون الألمان في تاريخ المونديال وكأس أوروبا.
صورة من: picture alliance / dpa
تغيير كبير في الزي البديل
يظهر القميص الأساسي لألمانيا في يورو 2024 تقليديًا جدًا باللون الأبيض بشكل رئيسي مع لمسة من الأسود والذهبي والأحمر على الأكمام. أما الزي البديل باللونين الوردي والأرجواني فيشكل تغييرا كاملًا عن الأخضر الداكن الذي كانت تستخدمه ألمانيا عادة. وقال الاتحاد الألماني لكرة القدم في بيان إن الألوان الجديدة "تهدف إلى تمثيل جيل جديد من مشجعي كرة القدم الألمان وإظهار تنوع البلاد".
صورة من: Daniel Karmann/dpa/picture alliance
قميص بذكريات سيئة
شكّل كأس العالم 2022 في قطر كارثة كروية للمنتخب كما حدث قبل أربع سنوات في روسيا. تصميم القميص، بشريطه الأسود العريض في الوسط، استوحي من القميص الألماني الأصلي من عام 1908. كما كانت هذه هي المرة الأولى التي يرتدي فيها الرجال والنساء القميص ذاته. ارتدت نساء ألمانيا هذه القمصان في كأس العالم غير في أستراليا/نيوزلندا عام 2023، وهي المشاركة التي كانت كارثية بدورها.
صورة من: Marcio Machado/MIS/IMAGO
ذكرى أخرى كارثية: مونديال روسيا
يفضل الكثير من الألمان نسيان هذا القميص، فقد كان هو الذي ارتداه اللاعبون خلال محاولتهم الفاشلة للدفاع عن لقبهم في كأس العالم في روسيا في عام 2018. كان توني كروس ومسعود أوزيل وماتس هوملز ولاعبون آخرون كتوماس مولر ومانويل نوير، جزءًا من فريق خيب آمال الأمة بأكملها. كما أنها كانت ستكون آخر بطولة لأوزيل قبل أن ينهي مسيرته مع الفريق الوطني، في قصة أثارت الكثير من الجدل.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
قميص فائز بلقب المونديال
كان قميص عام 2014 مستوحى من القميص الذي ارتدته ألمانيا عام 1990 في إيطاليا، وكلا القميصين كانا فأل خير على المانشافت الذي توج باللقبين. يبدو أن الدرجات الثلاث من اللون الأحمر كانت تعني تمثيل الألوان الأسود والأحمر والذهبي لعلم ألمانيا. ولكن بدلا من السراويل السوداء، اختارت ألمانيا اللون الأبيض. سيظل ماريو غوتسه حاضرا في قلوب مشجعي ألمانيا، لهدفه في الوقت الإضافي من المباراة النهائية ضد الأرجنتين.
صورة من: Reuters
قميص يذكر بكرة قدم جميلة
يُذكر كأس العالم 2006 في ألمانيا في البلد المضيف باسم "الحكاية الخرافية للصيف". بوجود مايكل بالاك في وسط الميدان، لعبت ألمانيا كرة قدم أكثر جاذبية مما كانت عليه في السنوات السابقة. لكن إيطاليا كانت نقمة ألمانيا، حيث أطاحت بهم بتسجيل هدفين متأخرين في الوقت الإضافي من نصف النهائي. أما بالنسبة للقميص، فقد كان بالأبيض، باستثناء خطوط صغيرة من الذهبي والأحمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Egerton
الحكاية تنتهي مبكرا عام 1998
بينما احتفظ بالقميص الأساسي، أي الأبيض التقليدي، كان للقميص الذي ارتداه يورغن كلينسمان ورفاقه في فرنسا في عام 1998، إضافات جديدة، وهي خطوط أفقية بالأسود والأحمر والذهبي، ورمز علم ألمانيا عبر الصدر. وعنصر جديد آخر كان هو النجوم الثلاثة، فوق النسر، تيمنًا بألقاب كأس العالم الثلاثة لألمانيا. لكن لم تنته الأمور جيدًا لألمانيا في تلك النسخة، حيث خسروا أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
قميص آخر بطولة لليورو
هدف أوليفر بيرهوف الذهبي ضد جمهورية التشيك ختم لقب اليورو 96 لألمانيا في ويمبلي. القميص الذي ارتدته ألمانيا عندما "عادت كرة القدم إلى الوطن" إلى إنجلترا اختلف عن السابقين لأنه تميز بوجود نسر أبيض على شعار أسود. كان آخر لقب تحققه ألمانيا في كأس أوروبا للأمم، وهو لقبها الثالث.
صورة من: picture-alliance/dpa/AFP
قميص إعادة التوحيد
بدأت ألمانيا الغربية ارتداء هذا القميص في بطولة أوروبا عام 1988، والتي استضافتها البلاد المقسمة آنذاك. وبعد عامين، كانت ألمانيا الغربية والشرقية على بعد أشهر من أن تعودا إلى بلد واحد إثر إعادة التوحيد. شارك لاعبون من الجانبين في الفريق الوطني الذي فاز بكأس العالم 1990 في إيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
الأخضر في نهائي 1986
عادةً ما كان منتخب ألمانيا الغربية وبعدها ألمانيا الموحدة يرتدي اللون الأخضر كزي بديل. وصل القائد كارل-هاينتس رومينيغه وزملاؤه إلى النهائي ضد الأرجنتين في استاد أزتيكا في مدينة مكسيكو عام 1986. سجل رومينيغه هدفًا، لكن الفريق الأرجنتيني الذي قاده دييغو مارادونا كان في أوج قوته. فازت الأرجنتين 3-2 لترفع كأس العالم للمرة الثانية.
صورة من: Getty Images/Bongarts
قميص بطولة 1974
في السبعينات، كانت قمصان ألمانيا الغربية تقريبا بالكامل بيضاء. إحدى السمات المميزة للقميص الذي ارتداه غيرد مولر وفولفغانغ أوفيراث كان وجود نسر أكبر بعض الشيء من ذلك على الأطقم الأحدث. يُذكر هذا القميص الكلاسيكي بشكل لطيف بحقيقة أن مولر وباقي اللاعبين حققوا اللقب في عام 1974 في ميونيخ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Baumann
أول تتويج ألماني بالمونديال
كانت القمصان التي ارتداها القائد فريتس فالتر وهورست إيكيل وباقي فريق ألمانيا الغربية في عام 1954 مشابهة جدًا لتلك التي ارتدوها في الفوز الثاني بكأس العالم بعد 20 عامًا. قلبت ألمانيا الغربية توقعات المجر الساحرة بقيادة الأسطوري فيرينتس بوشكاش في نهائي كأس العالم بنتيجة 3-2. لُعبت المباراة على أرضية مبللة بالمياه في العاصمة السويسرية. أصبحت هذه المباراة تُعرف في ألمانيا بـ"معجزة برن".