بعد يوم واحد من التوصل إلى اتفاق مبدئي لدخول مشاورات تشكيل حكومة مع المحافظين، تلقى زعيم الاشتراكيين مارتن شولتس ضربة سياسية مؤلمة. فقد رفض مؤتمر حزبه في ولاية "ساكسونيا أنهالت" الشرقية دخول الحزب في ائتلاف مع حزب ميركل.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إعلان
تبنى مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية سكسونيا انهالت بشرق ألمانيا قرارا يشكل صفعة سياسية لزعيم الحزب مارتن شولتس وقيادة الحزب عموما. فقد صوت الاشتراكيون في هذه الولاية ضد تشكيل ائتلاف كبير جديد يضم حزبهم مع التحالف المسيحي بزعامة المستشارة ميركل.
ويأتي القرار بعد يوم واحد من نجاح المشاورات التمهيدية لدخول مباحثات تشكيل حكومة اتحادية بزعامة ميركل ومشاركة الاشتراكيين، حيث رفض مؤتمر الحزب في قرار نال أصوات 52 نائبا في المؤتمر، فيما عارضه 51 صوتا وامتناع 4 مندوبين عن التصويت، مشاركة الحزب الاشتراكي في حكومة ائتلافية بزعامة ميركل.
كما أظهر استطلاع للرأي أجري في ألمانيا أن أغلبية المواطنين الألمان لا يعتقدون أن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس سيتمكن من إقناع أنصار حزبه بالموافقة على دخول الائتلاف المحتمل تشكيله مع التحالف المسيحي بقيادة المستشارة ميركل.
فقد أجاب 45 % من المشاركين في الاستطلاع على ذلك بقولهم "كلا" أو "كلا مطلقا" عن السؤال الذي طرح حول تمكن رئيس الحزب من ذلك، ضمن الاستطلاع الذي أجراه معهد أبحاث قياسات الرأي "سيفي" بتكليف من مجموعة "فونكه" الصحفية التي تضم أشهر الصحف والمجلات الإخبارية الألمانية وتنشر تفصيلاته غدا الأحد. فيما أبدى 38 % بإجابة معاكسة لهذه الإجابة وقالوا "نعم"، أو "نعم في جميع الأحوال". ولم يعط 17 % إجابة محددة على هذا السؤال.
كما أبدى أنصار الحزب الاشتراكي أنفسهم تشككهم في قدرة شولتس على ذلك، فأجاب 40 % منهم بأنهم لا يعتقدون أن شولتس قادر على إقناع القاعدة العريضة من الحزب بتشكيل ائتلاف جديد بين حزبهم والتحالف المسيحي بقيادة ميركل والذي يضم الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
بالصور- ساسة ومشاهير في قاعات التصويت لانتخاب البرلمان الألماني
توافد الناخبون الأحد 24 سبتمبر/ أيلول للتصويت لانتخاب البرلمان الألماني (بوندستاغ) في دورته الـ19. جولة مع أبرز اللقطات.
صورة من: Reuters/A. Schmidt
لا استثناءات حتى لميركل
في الساعة الثامنة صباح الأحد (24 سبتبمر/ أيلول 2017) فتحت اللجان والمقرات الانتخابية في ألمانيا أبوابها لاستقبال عشرات ملايين الناخبين الذين يحق لهم التصويت في انتخاب البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) في دورته الـ19. كل مواطن لابد أن يعرف بشخصة قبل الادلاء بصوته، حتى المستشارة ميركل هنا في الصورة تبرز بطاقتها الشخصية لمسؤولة في لجنة الانتخابات.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
لا تعليق رغم الحضور الإعلامي الكبير
أدلت المستشارة الألمانية وزوجها يوآخيم زاور، بصوتيهما ظهر الأحد بمقر اللجنة الانتخابية في جامعة هومبولت وسط العاصمة الألمانية برلين، ووسط حضور إعلامي كبير. رغم ذلك التزمت ميركل الصمت ورفضت الإدلاء بتصريحات، لكنها تحدثت قليلا، بعد التصويت، مع المعاونين في اللجنة الانتخابية.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
شولتس يصوت مبكرا
أما مارتن شولتس، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وأبرز منافس لميركل على منصب مستشار ألمانيا فقد وصل، حوالي الساعة العاشرة صباحا بتوقيت ألمانيا، مع زوجته "إنجي"، لمركز الاقتراع في موطنه مدينة فورسلن بالقرب من الحدود الهولندية. وتغلق اللجان الانتخابية أبوابها دائما في الساعة السادسة مساء ليتم بعدها الإعلان عن النتائج الأولية.
صورة من: Reuters/T. Schmuelgen
الطقس والمستقبل الديمقراطي لألمانيا!
وأعرب مارتن شولتس عن أمله أن يساهم الطقس، الذي كان مشمسا في زيادة نسبة المشاركة. وقال " أتمنى أن يستخدم أكبر عدد ممكن من المواطنين حقهم في التصويت وتعزيز المستقبل الديمقراطي لجمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال التصويت للأحزاب الديمقراطية".
صورة من: Reuters/T. Schmuelgen
رئيس برتبة مواطن!
الرئيس الألماني فراك- فالتر شتاينماير وزوجته "إلكه" يقفان سويا في طابور الانتخابات في مدرسة ابتدائية بحي تسيلندورف في العاصمة برلين، وأدلى الرئيس وزوجته بصوتيهما في طقس بارد ممطر، على عكس من شولتس وزوجته. ووجه شتاينماير الشكر إلى نحو 650 ألف معاون في اللجان الانتخابية، مشيرا إلى أن هؤلاء المعاونين أسهموا في حسن سير الانتخابات هذا العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
الطقس بارد في دائرة غابرييل
يبدو أن طقس الأحد وخصوصا في الصباح، كان باردا في ولاية ساكسونيا السفلى، وهو ما يفسر انخفاض نسبة التصويت هناك في الصباح. لكن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل تسلح مع زوجته "إنكه" بالملابس الضرورية وذهبا للتصويت في لجنة بمدينة غوسلار، وارتدت الزوجة شالا وسروالا باللون الأحمر، شعار الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يرأسه زوجها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
بافاريا والاختلاف الواضح
هذا الناخب ذهب للإدلاء بصوته مرتديا الزي التقليدي البافاري في الانتخابات، التي يخشى فيها الكثيرون من صعود حزب "البديل من أجل ألمانيا" إلى البرلمان. وينتخب المواطنون في بافاريا عادة حزب الاتحاد الإجتماعي المسيحي، الذي لا يوجد سوى في ولاية بافاريا. ويعد الشقيق الأصغر لحزب الاتحاد الديقراطي المسيحي، الذي تتزعمه ميركل.
صورة من: Getty Images/L. Preiss
الخضر وفرصة قد تكون ولّت
جم أوزديمير، زعيم حزب الخضر والمرشح الرئيسي للحزب، أدلى بصوته في برلين حيث يسكن أيضا. الحزب شارك في ائتلاف حكومي سابق مع الاشتراكيين بين 1998 و2005، لكن يبدو أن هذه الفرصة لم تعد موجودة الآن. وإنما ما سيكون موجودا هو تشكيل ائتلاف حاكم مع المسيحيين والليبراليين، وهذا شيء لم يحدث من قبل على مستوى الحكومة الاتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
ابتسامة تثير القلق
فراوكه بيتري، زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، تدلي بصوتها في مدينة لايبزيغ بشرق ألمانيا. ورغم أن حزبها يدخل الانتخابات البرلمانية لأول مرة إلا أن استطلاعات الرأي وضعته في المركز الثالث خلف الديمقراطيين المسيحيين والاشتراكيين. يرفض الحزب استقبال اللاجئين وخطابه يثير المخاوف خصوصا لدى الأقليات، لكن بيتري تبتسم في وجه الكاميرا، ورفضت إعطاء أية تعليق للصحفيين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
مواطنون من أصول مهاجرة
الانتخاب حق لكافة من يحمل الجنسية الألمانية. لذلك فهناك ملايين الألمان من أصول مهاجرة، حتى مسلمة وعربية، وغيرها لديهم الحق في التصويت. وفي الانتخابات الحالية بدا القلق على الأقليات خوفا من صعود اليمين الشعبوي للبرلمان عبر بوابة حزب البديل، لذلك حرص كثيرون على الذهاب للانتخاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
البرلمان الألماني من الداخل
ويسعى الجميع إلى كسب مقاعد لدخول مبنى البرلمان بالعاصمة الألمانية برلين. هذا المبنى، الذي كان يعرف سابقا بالرايخ تاغ عاد منذ عام 1999 ليكون حاضنا لأعضاء البرلمان الألماني (بوندستاغ)، بعد فترة من وجود مبنى آخر في بون بعد الحرب العالمية الثانية. اعداد : صلاح شرارة