ألمانيا تجدد دعمها وتحذيرات من مدّ كييف صواريخ بعيدة المدى
١٨ نوفمبر ٢٠٢٤
قبيل انطلاق أشغال قمة مجموعة العشرين اليوم الإثنين (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024)، المستمرة إلى غاية يوم غد الثلاثاء في ريو دي جانيرو، أدلى مستشار ألمانيا أولاف شولتس تصريحات لصحيفة "فولا دي ساو باولو" البرازيلية، جدد فيها دعم بلاده لأوكرانيا في معركتها الدفاعية ضد روسيا لأطول فترة ضرورية. وقال شولتس إنه "يجب أن يكون واضحا لبوتين أن اللعب على الوقت لن يجدي نفعا".
وإلى جانب حرب غزة وأزمة المناخ، تشكل الحرب في أوكرانيا أهم القضايا المطروحة على طاولة النقاش، رغم أن الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا لا يريد منها موضوعا رسميا للقمة، ومن تمة لم يقم عمدا بدعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويمثل روسيا - العضوة في مجموعة العشرين - وزير الخارجية سيرغي لافروف.
تحذيرات من "حرب عالمية ثالثة"
وتقدمت كييف بطلب مرارا باستخدام نظامي "ستورم شادو" البريطاني و"أتاكمس" الأميركي لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، لكن الإدارة الأمريكية كانت دائما تمانع في ذلك. ويشكل هذا التغيير في موقف إدارة الرئيس جو بايدن الذي يستعد لمغادرة البيت الأبيض، وإن تأكد، تحولا استراتيجيا كبيرا، كما أنه يتعارض مع موقف الحكومة الألمانية التي ترفض إلى غاية اللحظة تسليم كييف صواريخ "تاوروس" بعيدة المدى.
وقد رحب الرئيس زيلنسكي بالتقارير الصادرة أمس الأحد وإن بحذر قائلا "اليوم أفاد عدد من وسائل الإعلام بأننا تلقينا تفويضا لاتخاذ إجراءات مناسبة".
وفي ذات السياق علق من جهته وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي قائلا إنه و"بعد دخول قوات كورية شمالية في الحرب والهجوم الصاروخي الروسي الضخم، ردّ الرئيس بايدن بلغة يفهمها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
في المقابل، حذرت النائبة الروسية ماريا بوتينا الاثنين، من مخاطرة أمريكية باندلاع "حرب عالمية ثالثة". وأضافت بوتينا لرويترز "هؤلاء الأشخاص، إدارة بايدن، يحاولون تصعيد الموقف إلى أقصى حد بينما لا يزالون... في مناصبهم".
وتابعت "لدي أمل كبير في أن (دونالد) ترامب سيلغي هذا القرار إذا تم اتخاذه لأنهم يخاطرون بشدة ببدء الحرب العالمية الثالثة وهو أمر ليس في مصلحة أحد".
"ليلة جهنمية"
وصدرت هذه التقارير المتطابقة، بعدنهاية أسبوع شهدت هجمات روسية مكثفة ودامية، استهدفت خصوصا البنية التحتية للطاقة في مواقع عدة بأوكرانيا، ما تسبب في إلحاق أضرار بليغة بها. وهي بالأصل قد دمّرت نصف قدراتها كما أعلنت عن ذلك كييف في الأسابيع الماضية. ونتيجة لذلك، سيجري تقييد استهلاك الكهرباء في كل المناطق الأوكرانية الاثنين، وفق ما ذكرت الشركة المشغلة للشبكة.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إغنات إنها "كانت ليلة جهنّمية"، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت 144 صاروخا ومسيّرة. بينما تحدث وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا عن "أحد أوسع الهجمات الجوية" التي تشنّها روسيا.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية ضرب "كل" الأهداف، بما في ذلك "البنى التحتية الأساسية للطاقة".
وفي ردّ فعل لها، وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بالوقوف إلى جانب" الأوكرانيين "طالما كان ذلك ضروريا". فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بوينوس آيرس إنه "من الواضح أن نوايا الرئيس بوتين هي في تكثيف معاركه". وتابع "مهما كانت تصريحاته، إنه لا يريد السلام وليس مستعدا للتفاوض".
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)