شولتس يدافع عن نصح غابرييل للألمان بعدم السفر إلى تركيا
٢٨ أغسطس ٢٠١٧
دافع مارتن شولتس، منافس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على منصب المستشارية في الانتخابات المقبلة، عن تصريحات وزير الخارجية زيغمار غابرييل الذي نصح مواطنيه، دون تحذير رسمي، بعدم السفر إلى تركيا.
إعلان
في تصريحات لصحيفة (راين-نيكار-تسايتونغ) الألمانية الصادرة اليوم الأثنين (28 أب/أغسطس 2017)، قال مارتن شولتس، منافس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على منصب المستشارية في الانتخابات المقبلة، إن تصريحات وزير الخارجية زيغمار غابرييل بخصوص نصح الألمان بعدم السفر إلى تركيا، محقة. وأضاف الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أن "غابرييل قال الصواب في هذا الأمر".
وأشار شولتس إلى الناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر المحبوس احتياطيا منذ أسابيع في تركيا، وقال: "أوافق عندما يقول وزير خارجيتنا لهذا السبب: كونوا حذرين، وفي النهاية فإن جمهورية ألمانيا ليست في وضع يمكنها من حماية مواطنينا في تركيا من تعسف السيد أردوغان". وتجدر الإشارة إلى أن شولتس يتزعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، خلفا لغابرييل.
وكان غابرييل قال في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة يوم الجمعة الماضية ردا على سؤال حول ما إذا كان بإمكانه أن يوصي شخصيا مواطنيه بقضاء عطلة في تركيا: "لا يمكن فعل ذلك (قضاء عطلة في تركيا) حاليا بضمير مرتاح"، وذلك في إشارة منه إلى مخاطر التعرض للاعتقال في تركيا، مضيفا أن كل فرد عليه أن يدرس مثل هذا القرار جيدا، وقال: "لا يمكننا اتخاذ القرار كدولة بالنيابة عن أحد".
واضطرت وزارة الخارجية في أعقاب ذلك إلى إعلان أنها ليست بصدد إعداد تحذيرات من السفر إلى تركيا، وذلك على الرغم من النصائح العلنية لغابرييل. وطالب شولتس مجددا بمنح أردوغان مهلة لإطلاق سراح الألمان المحبوسين في تركيا، وقال :" لست مستعدا للانتظار شهورا أخرى، ولابد أن يستغرق الأمر أسابيع قليلة". كما طالب شولتس أيضا بتصريحات واضحة في مواجهة الرئيس التركي: " فهو يكسر كل القواعد، ولا ينبغي أن يكون الرد على هذا بتصريحات مصوغة برقة".
ز.أ.ب/ع.ش (د ب أ)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)