دعا المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مباحثاته مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى استئناف "مفاوضات جادة" لوقف إطلاق النار في غزة. وشدد الملك عبد الله على أن "المأساة الإنسانية في غزة بلغت حدّا لا يوصف."
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى استئناف "مفاوضات جادة" لوقف إطلاق النار في غزةصورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance
إعلان
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس (الثالث من أبريل/نيسان 2025) إلى استئناف "مفاوضات جادة" لوقف إطلاق النار في غزة.
وخلال مؤتمر صحافي في برلين إلى جانب العاهل الأردني عبدالله الثاني، قال شولتس "المطلوب الآن هو العودة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن"، داعيا إلى "مفاوضات جادة بهدف الاتفاق على نظام لما بعد الحرب في غزة يحمي أمن إسرائيل".
وأكّد المستشار الألماني أن "الوضع في غزة وأيضا في الضفة الغربية لا يمكن أن يستقرّ إلا من خلال حلّ سياسي"، مندّدا بتدهور الوضع "يوما بعد يوم" في القطاع حيث "لم تصل أيّ مساعدة إنسانية منذ شهر".
في المقابل، قال الملك عبدالله الثاني خلال المؤتمر الصحافي إن "المأساة الإنسانية في غزة بلغت حدّا لا يوصف ولا بدّ من اتّخاذ تدابير على الفور".
ودعا عبد الله الثاني إلى العودة إلى وقف إطلاق النار واستئناف إيصال المساعدات إلى غزة، قائلا إن الحرب في غزة "يجب أن تتوقف. يجب إعادة وقف إطلاق النار... ويجب استئناف تدفق المساعدات."
تزامن هذا مع مقتل أكثر من 40 مواطنا فلسطينيا وإصابة العشرات إثر غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة في قطاع غزة منذ فجر الخميس، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
وبعد هدنة هشّة استمرّت شهرين، استأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس عملياتها العسكرية في غزة، مؤكّدة أن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لدفع حماس إلى تسليم الرهائن المتبقّين.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وفيما يتعلق بسوريا، شدد الملك الأردني على ضرورة دعم جهود سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها، مؤكدا أن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأكملها. وأعرب عن شكره لألمانيالدعمها المستمر للأردن في توفير الخدمات الأساسية للاجئين السوريين.
م.ف /ح.ز (د ب أ، أ ف ب)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.