شولتس يرفض التكهنات بشأن وجود قوات ألمانية في أوكرانيا
٤ ديسمبر ٢٠٢٤
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن رفضه للتكهنات بشأن احتمال مشاركة جنود ألمان في مهمة لحفظ السلام في أوكرانيا في المستقبل. كما دافع المستشار عن رحلته الأخيرة إلى أوكرانيا معتبرا أنها محورية.
إعلان
خلال جلسة استجواب في البرلمان الألماني "البوندستاغ"، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء (الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2024)، إنه "من غير المناسب تماما الآن التكهن بما قد يحدث لاحقا في حال التوصل بعد مفاوضات إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو وجود وضع سلمي (في أوكرانيا)".
كما نفى شولتس الانطباع الذي أثير حول أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بأنها تفكر في إرسال جنود ألمان للمشاركة في حفظ السلام خلال وقف إطلاق النار حال حدوثه. وذكر شولتس أن بيربوك وجه لها سؤال على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" في بروكسل عن "ما سيكون عليه الحال في مرحلة سلام لاحقة".
وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر "حاولت في الواقع ألا تقول لا أو نعم".
وكانت بيربوك ذكرت في بروكسل بدون أن يتم سؤالها أن هناك عدة عناصر للسلام في أوكرانيا قيد المناقشة. وساقت أمثلة على هذه العناصر بالضمانات الأمنية السياسية والمادية، وعضوية أوكرانيا في حلف الناتو، بالإضافة إلى "تواجد دولي لتأمين وقف إطلاق النار".
وعندما سئلت عن دور محتمل لألمانيا في ذلك، قالت: "ولذلك من الواضح تماما أنه كما عملنا نحن الألمان لأكثر من 1000 يوم من أجل هذا السلام، فإن كل ما من شأنه أن يخدم السلام في المستقبل سيحظى بالطبع بالدعم من الجانب الألماني بكل قوتنا".
وأكد المستشار أن إرسال جنود ألمان إلى أوكرانيا ليس واردا في الوقت الراهن. وقال: "أعتبر أنه من المستبعد إرسال قوات أو جنود ألمان إلى أوكرانيا في الوضع الحالي". ولفت إلى أنه يقول ذلك "بتوافق كامل مع وزيرة الخارجية الفيدرالية".
كما دافع المستشار الألماني عن رحلته الأخيرة إلى أوكرانيا. وأكد شولتس أن هذه الزيارة بالنسبة له محورية في هذا الوقت بالذات قبل حلول الشتاء الذي يشكل مخاطر كبيرة على أوكرانيا، مشيرا إلى أن الغرض من الزيارة هو التباحث مع الأوكرانيين حول خططهم لهذه المرحلة.
وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن هذا الأمر "يجب أن يتم ذلك بشكل مفصل ومكثف للغاية".
وأكد شولتس على أن الأمر يتعلق الآن بمبدأ يجب مراعاته دائما، وأردف: "هذا المبدأ يعني أنه لا ينبغي اتخاذ قرارات تتجاوز الأوكرانيين. ولا ينبغي تحديد كيفية المضي قدما عن طريق محادثات هاتفية وتفاهمات يقوم بها آخرون بل يجب أن تتمكن أوكرانيا من النظر في ذلك، من خلال التباحث مع أفضل أصدقائها وحلفائها. وهذا بالضبط ما قمت به".
ودافع شولتس مجددا عن رفضه تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز طراز "تاوروس" بعيدة المدى، وقال إن المهم الآن هو "الحفاظ على التفكير بهدوء".
ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م