شولتس يزور مناطق الفيضانات ويشيد بجهود طواقم المساعدة
٣١ ديسمبر ٢٠٢٣
أثناء زيارته لمنطة الفيضانات في ولاية ساكسونيا السفلى شمالي ألمانيا أشاد المستشار الألماني أولاف شولتس بالجهود الجماعية لطواقم المساعدة والمجموعات التي عملت من أجل مواجهة خطر الفيضانات وارتفاع منسوب المياه.
إعلان
أشاد المستشار الألماني أولاف شولتس خلال زيارته لمنطقة الفيضانات في ولاية ساكسونيا السفلى شمالي ألمانيا بالجهود الجماعية لطواقم المساعدة في مواجهة الفيضانات.
وقال شولتس في بلدة فيردن، اليوم الأحد (31 ديسمبر/ كانون الأول 2023): "الطقس والطبيعة يشكلان تحديا بالنسبة لنا، ولهذا السبب فإن من المهم أن نتكاتف معا في هذا البلد. وهذا يحدث في كل مكان عن طريق المنظمات المختصة والشرطة وقوات الإطفاء وهيئة الدعم التقني، كما أن الجيش الألماني أيضا قدم الدعم".
ولفت شولتس أيضا إلى أن هناك العديد من المتطوعين الذين يبذلون قصارى الجهد للإبقاء على عواقب الفيضانات عند حد صغير ولحماية الناس والمنازل.
وتابع السياسي الاشتراكي الديمقراطي حديثه قائلا:" أرى أن الاستعداد لتقديم المساعدة يمتد لما هو أبعد من أولئك الذين يعملون في المنظمات الإغاثية بشكل احترافي أو تطوعي حيث يشارك المواطنون المحليون في تقديم المساعدة ويسألون عما يمكنهم أن يفعلوه".
وشدد شولتس على أنّ "هذا مهم. أعتقد أن هذا يوضح أن التضامن موجود في هذا البلد والاستعداد للتكاتف معا"، مؤكدا وقوف الحكومة الاتحادية "بكل إمكاناتها" إلى جانب الولايات والبلديات المتضررة في جهود التغلب على الأزمة.
وكان شولتس قام في وقت سابق بجولة جوية على متن هليكوبتر للاستعلام عن وضع الفيضانات في شمال ولاية ساكسونيا السفلى، ورافقه في الجولة رئيس حكومة ولاية ساكسونيا السفلى شتيفان فايل ووزيرة داخلية الولاية دانييلا بيرنس وكلاهما ينتميان إلى حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي.
وكان مسؤولون محليون قالوا في وقت سابق إن من المتوقع أن يزور شولتس اليوم المناطق التي ضربتها الفيضانات بولاية ساكسونيا السفلى. وتوجه شولتس صباح اليوم إلى فيردن، على بعد نحو 94 كيلومترا شمال غرب مدينة هانوفر.
وعلى مدار عدة أيام، كافح آلاف من أفراد قوات الطوارئ تداعيات هطول الأمطار الغزيرة في عدة أنحاء من البلاد.
وبعد أن تراجع هطول الأمطار مؤخرا بعض الشيء، يتوقع خبراء الأرصاد سقوط المزيد خلال الأيام القليلة المقبلة، ما أدى إلى إثارة المخاوف من جديد بشأن احتمال ارتفاع منسوب الأنهار مرة أخرى.
ع.أ.ج/ أ.ح ( د ب ا)
تاريخ الفيضانات في ألمانيا.. مصائب قوم عند ساسة فوائد؟
نظراً لتكرر الفيضانات في ألمانيا على مدار العقود الماضية، فقد بقيت صور السياسين وهم يتفقدون المناطق المنكوية جزءا من مشوارهم السياسي وبرامجهم الانتخابية في "لحظات تاريخية" لا تٌنسى أحياناً قبل الانتخابات المصيرية.
صورة من: Andreas Gebert/dpa/picture alliance
هيلموت شميدت خلال فيضانات هامبورغ عام 1962
تسبب الفيضان الهائل لبحر الشمال في شباط/ فبراير 1962 في مقتل أكثر من 300 شخص فيما ترك عشرات الآلاف في مدينة هامبورغ الساحلية الألمانية دون مأوى. الحادثة التي كانت نقطة تحول حاسمة في مسيرة المستشار الأسبق هيلموت شميدت الذي كان حينها وزيراً للداخلية في هامبورغ. إذ اكتسب من خلال إدارته للأزمة، وخاصة قراره لتحشيد الجيش للمساعدة، شعبية على مستوى البلاد.
صورة من: Blumenberg/dpa/picture alliance
هيلموت كول خلال فيضانات ولاية براندنبورغ عام 1997
كان "مهندس الوحدة الألمانية" المستشار الأسبق هيلموت كول في المرحلة الأخيرة من ولاية حكمه عندما زار ولاية براندنبورغ الشرقية في عام 1997 بعد فيضانات ضخمة على طول نهر الأودر. الكارثة التي أطلق عليها غالباً اسم "Einheitsflut": "فيضان الوحدة"، باعتبارها أول أزمة وطنية لاختبار التضامن بين ألمانيا الشرقية والغربية التي كان قد أعيد توحيدها حديثاً.
صورة من: picture alliance
غيرهارد شرودر، بلدة غريما عام 2002
انقلبت حظوظ غيرهارد شرودر عندما سقطت الأمطار في ساكسونيا في صيف 2002 وتسببت الفيضانات القاتلة بأضرار على ألمانيا والنمسا وجمهورية التشيك. إذ مع تراجع حظوطه خلال حملته الانتخابية، ارتدى المستشار الاشتراكي الديموقراطي جزمة مطاطية ليخرج بصورة المسؤول عن إدارة الأزمة في بلدة غريما الشرقية الصغيرة. وفاز في الانتخابات بعد شهر من ذلك.
صورة من: localpic/imago images
إدموند روديغر شتويبر في باساو عام 2002
كان خصم غيرهارد شرودر، إدموند شتويبر، المرشح لمنصب المستشار عن الاتحاد المسيجي في إجازة بشمال ألمانيا عندما وقعت الكارثة. ووصل إلى ولاية ساكسونيا بعد أيام قليلة فقط، واشتكى بمرارة من "سياحة الفيضانات" التي يمارسها منافسه.
صورة من: Armin_Weigel/dpa/picture-alliance
أنغيلا ميركل في نيو غارج عام 2006
زارت أنغيلا ميركل مناطق الفيضانات عدة مرات خلال فترة توليها منصب مستشارة لألمانيا. حدث أول فيضان كبير خلال فترة ولايتها في أذار/ مارس ونيسان/ أبريل 2006 مرة أخرى حول نهر إلبه في ولاية ساكسونيا. وقد وقعت الكارثة بعد أشهر قليلة من إعصار كاترينا في نيو أورلينز بالولايات المتحدة، عندما تعرض جورج دبليو بوش للهجوم لفشله في تنظيم استجابة مناسبة. لذا حرصت ميركل على تجنب انتقادات مشابهة.
صورة من: Patrick Lux/dpa/picture alliance
أنغيلا ميركل في دريسدن عام 2013
تعرض شرق ألمانيا وجنوبها مرة أخرى لفيضانات شديدة في صيف 2013، هذه المرة قبل بضعة أشهر من الانتخابات. وبات المركز التاريخي لمدينة دريسدن مهدداً، حيث تسبب نهر الإلبه ضفافه في فيضانات واسعة النطاق ضربت معظم مناطق وسط أوروبا. وزارت ميركل المناطق المتضررة في ولايتي ساكسونيا وبافاريا ووعدت بتقديم المساعدات.
صورة من: Arno Burgi/dpa/picture alliance
ارمين لاشيت في مدينة هاغن عام 2021
ألغى مرشح الاتحاد الديمقراطي المسيحي لخلافة ميركل ورئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا كافة المواعيد لزيارة مدينة هاغن المتضررة بشدة في ولايته. غير أن المخاطر السياسية كبيرة، حيث يتم ربط الفيضانات المميتة بتغير المناخ، في حين يُعرف لاشيت كحامي لصناعة الفحم في الولاية، مما قد ينعكس سلباً على حملته.
صورة من: Ina Fasbender/AFP
أولاف شولتس في مدينة باد نوينار عام 2021
كما ظهر مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمستشارية أولاف شولتس في ولاية راينلاند بفالس المجاورة بعد أن ضربت الفيضانات، إلى جانب رئيسة وزراء الولاية ورفيقته في الحزب مالو دراير. على الرغم من أن حزبه يظهر تراجعاً في الاستطلاعات بفارق كبير عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إلا أن شولتس، بصفته وزيراً للمالية، كان قادراً على الوعد بتقديم مساعدة فورية للمناطق المنكوبة. نايت بنيامين / ر.ض