استشهد المرشح الاشتراكي في الانتخابات الألمانية مارتن شولتس بدعوة مهاجرسوري للألمان للتوجه إلى صناديق الاقتراع. وذكر السوري بأن أصدقاء له في سوريا "قتلوا لأنهم كانوا يريدون حق المشاركة في الحياة السياسية في بلادهم".
إعلان
تلا مارتن شولتس زعيم الحزب الاشتراكي الألماني اليوم السبت (23 أيلول/ سبتمبر 2017) رسالة، قال إنه تلقاها عبر موقع فيسبوك من شاب سوري مهاجر. وحسب شولتس فإن السوري حث الألمان في رسالته على ممارسة حقهم في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي تُجري غدا الأحد وحماية ديمقراطيتهم.
ونقل شولتس عن المهاجر السوري، ويدعى "عبد الرحمن عباسي"، قوله في رسالة مفتوحة للشعب الألماني إنه رأى أصدقاء له يُقتلون أمام عينيه أثناء المشاركة في مظاهرات مطالبة بالديمقراطية في سوريا في 2012. ويعمل العباسي مترجما في عيادة قانونية للمهاجرين في مدينة غوتينغن.
وقال إن "أهدافهم وأمانيهم أمور تعتبر عادية في ألمانيا في 2017. لقد ماتوا لأنهم كانوا يريدون أن يعيشوا أحرارا.. كانوا يريدون حق المشاركة في الحياة السياسية في بلادهم". وأضاف السوري كما نقل شولتس عنه قائلا: "القدرة على التصويت والعيش في بلد ديمقراطي حلم كثيرين في هذا العالم. اذهبوا للتصويت وحماية ديمقراطيتكم وحمايتنا من الناس الذين يقسموننا إلى فئات ويحاربون قدرتنا على العيش معا ويريدون تقسيم المجتمع".
ولم يتسن الاتصال بالمهاجر السوري عباسي للتعليق. وتقول صفحته الشخصية على فيسبوك إنه مولود بحلب في سوريا ويدرس طب الأسنان في جامعة غوتينغن. ونشر عباسي هذه الرسالة المفتوحة ردا على تدوينة على فيسبوك وصف فيها شولتس حزب "البديل من أجل ألمانيا" بأنه "خطر على ديمقراطيتنا".
وفي وقت لاحق، كتب عباسي تدوينة جديدة دعا فيها الألمان مجددا إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع كما شكر مارتن شولتس على ما وصفها بـ "الكلمات الجميلة" التي قالها بحقه. بدوره قال شولتس إن هذه الرسالة تؤكد أهمية التصويت في وقت يتأهب فيه حزب" البديل من أجل ألمانيا" المناهض للمهاجرين لأن يصبح أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ (البرلمان الألماني) منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
قبيل الانتخابات البرلمانية الألمانية بقليل، ينشط الساسة من مختلف الأحزاب، في حالة عمل متواصل لا يقتصر فقط على استديوهات التصوير التليفزيوني بل يمتد أيضا إلى الميادين العامة ومقاهي الشيشة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
الحفاظ على البيئة..أكثر من مجرد شعار!
حزب الخضر مرتبط بالبيئة والتقنيات الصديقة لها، ولهذا استقلت مرشحة الحزب في مدينة أوستِرودِه الصغيرة بوسط ألمانيا، دراجة كهربية صديقة للبيئة، لتنتقل بها إلى أحد المؤتمرات الانتخابية بالمدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 24 ألف نسمة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
طعام صحي وألعاب جماعية
وخلال نفس الحملة الانتخابية التي تهدف لتجميع الأصوات لصالح الخضر، تم تقديم المنتجات الطبيعية للزوار والتي تنوعت بين جعة طبيعية خالية من الكحول، وعصائر ومخبوزات طبيعية (خالية من المواد الصناعية)، بالإضافة إلى تنظيم لعبة جماعية تقليدية بالكرات الصغيرة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
هدايا ومعلومات حتى لغير الناخبين
تحتاج الأحزاب لأفكار جديدة في حملاتها الانتخابية في الأحياء التي تقطنها أغلبية مهاجرة، وهنا في قلب حي كورفايلر بمدينة كولونيا، حاول حزب "اليسار" نشر برنامجه وأفكاره من خلال ألعاب وهدايا للصغار وحفلات شواء وتقديم المعلومات عن الحزب للمتواجدين في الاحتفال، بالرغم من أن معظمهم لا يحق له التصويت لعدم امتلاكه جوازَ سفرٍ ألمانياً.
صورة من: DW/P. Böll
الإنصات والحديث المباشر مع الناخب
مرشحة حزب اليسار في حي كورفايلر، هي السياسية غولدانه توكيورِك، والتي فتحت لها أصولها التركية بعض الأبواب لدى الناخبين. وحرصت مرشحة "اليسار"، على نقل فكرة معينة لأصحاب الأصول المهاجرة، وهي أنهم جزء من ألمانيا.
صورة من: DW/P. Böll
أفكارومناقشات
اعتمد حزب "اليسار" في هذه الفعالية الانتخابية في كولونيا، على وضع أفكاره على لوحة أمام المارة، كانت السبب في مناقشات واسعة بين مؤيد ورافض لهذه الفكرة أو تلك.
صورة من: DW/P. Böll
نقاشات متواصلة مع الناخبين
تغيرت الأجواء الهادئة التي يعرفها سكان قرية لودفيغشورغاست القريبة من مدينة كولمباخ بولاية بافاريا، والسبب هو المؤتمر الانتخابي لمرشحة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إيمي تسويلنر بصحبة السياسي المخضرم فولفغانغ بوسباخ من الحزب المسيحي الديمقراطي. جذب المؤتمر الانتخابي، الناخبين من المدن والبلدات المجاورة ليس للاستماع فحسب، بل لمناقشة السياسيين أيضا.
صورة من: DW/P. Böll
قضايا ساخنة تغلب على الأجواء الاحتفالية
لم تتركز الأجواء في هذا المؤتمر الانتخابي على شرب الجعة، كما هي العادة في المؤتمرات الانتخابية في بافاريا، بل إن النقاشات كانت ساخنة ومتعلقة بالكثير من القضايا الراهنة على الساحة الألمانية، ومن بينها النقاش حول مسألة وضع حد أقصى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا سنويا.
صورة من: DW/P. Böll
عندما يفشل السياسي في إقناع الناخب
لا يقتصر الحضور في المؤتمرات الانتخابية لحزب ما، على أنصار هذا الحزب، بل إن هذه المؤتمرات أحيانا تجتذب رافضي برنامج الحزب نفسه، كما هو الحال مع هذا الرجل الذي أعرب عن تشككه في ما جاء خلال مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. وأعرب بعض الحضور خلال المؤتمر صراحة عن نيتهم التصويت لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المناوئ للمهاجرين.
صورة من: DW/P. Böll
السيلفي والكلمات الحماسية قبل الوقوف أمام الكاميرا
رجال الأمن يحيطون بمارتين شولتس -منافس المستشارة أنغيلا ميركل على كرسي المستشارية- قبيل دخوله الاستديو للقاء تليفزيوني. وفي هذه اللحظات لم ينس شولتس أنه في خضم حملة انتخابية، إذ حرص على التقاط "السيلفي" مع أنصاره وأدلى ببعض التصريحات الحماسية قبل أن يواجه الكاميرا للمرة الأخيرة قبل الانتخابات.
صورة من: DW/R. Oberhammer
حملة انتخابية في مقهى للشيشة
التقى أنصار حزب "الحزب" الساخر، في مؤتمر انتخابي بمدينة فرانكفورت على نهر الأودَر بشرق ألمانيا. واختار أنصار الحزب أحد مقاهي الشيشة كنقطة تجمع لهم، كما حرصوا على الظهور بملابس رسمية تضفي طابعا جديا على تجمع الحزب الساخر. إعداد: زيلكِه فونش/ ابتسام فوزي