قال المستشار أولاف شولتس، الخميس (16 مارس/ آذار 2023)، إن تنظيم الخدمات المصرفية تحسن منذ الأزمة المالية الأخيرة ويمكن للسلطات الآن التحرك بسرعة للتصدي لأي مشاكل، مثلما هو الحال مع بنك كريدي سويس.

وأضاف شولتس الذي تولى حقيبة المالية في آخر حكومة للمستشارة السابقة أنغيلا ميركل في برلين اليوم قائلا: "يجري الآن  اتخاذ الإجراءات بسرعة في سويسرا.  وهذا يخلق شعورا بالأمن يمكن لجميع المواطنين الاعتماد عليه في هذا البلد أيضا".

وشدد المستشار الألماني على أن النظام المصرفي يتمتع بمرونة أكبر وأن الاقتصاد أقوى مما كان عليه في المرة السابقة وهو ما يضمن سلامة المدخرات، في إشارة للأزمة المالية العالمية عام 2008.

وفي مقابلة مع صحيفة هاندلسبلات اليومية الألمانية "لا أرى أي خطورة... لم يعد النظام النقدي هشا كما كان قبل الأزمة المالية"، وذلك في إشارة إلى أزمة 2008 التي شهدت انهيار بنك ليمان براذرز.

ونقلت الصحيفة عن شولتس قوله  "ودائع المدخرين الألمان آمنة. ليس فقط بسبب المرونة الأكبر للنظام المصرفي واللوائح الأكثر صرامة، ولكن أيضا بسبب قوتنا الاقتصادية". كما اشار شولتس قائلا: "ونرى أنه في الولايات المتحدة.. في بريطانيا العظمى.. ومؤخرا في سويسرا، يتصرف المسؤولون بسرعة وحسم".

اقرأ أيضا: انهيار بنك "سيليكون فالي" الأمريكي.. ما تداعياته على أوروبا؟

وكان شولتس قد أعرب في وقت سابق عن اعتقاده بعدم وجود خطير كبير على الودائع المالية في ألمانيا بعد الأزمة المصرفية التي وقعت في الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية.

وقال شولتس إن السلطات المالية ردت بشكل واضح وقاطع وسريع مشيرا إلى أن هذا الأمر يُظْهِر أن "الوضع تتم مراقبته عن كثب. هذا هو أفضل ما يمكن القيام به من أجل تأمين الودائع. في هذا الصدد، لا يوجد فعليا سبب يدعو أي شخص في ألمانيا هنا للقلق".

وأكد شولتس أيضا أنه تم تحقيق تقدم كبير في المراقبة المالية منذ الأزمة المالية عامي 2008 و2009 وكذلك أيضا في الإدارة المصرفية وأردف: "لقد تعلمنا".

تأتي تصريحاته بعد أن اقترض بنك كريدي سويس ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك المركزي السويسري لدعم السيولة واستعادة ثقة المستثمرين، وبعد  انهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي  في وقت سابق من الشهر الجاري.

ف.ي/ أ.ح (رويترز، د ب أ)