شولتس يسلم جائزة ماريون-دونهوف للناشطة الروسية شيرباكوفا
٤ ديسمبر ٢٠٢٢
مُنِحت إيرينا شيرباكوفا المشاركة في تأسيس منظمة "ميموريال" الروسية جائزة ماريون-دونهوف الألمانية مشاركة مع منظمة "تافل دويتشلاند" الخيرية. الحقوقية الروسية ترى أنه "لا يوجد حل دبلوماسي" للحرب في وكرانيا في ظل وجود بوتين.
إعلان
مُنِحت إيرينا شيرباكوفا المشاركة في تأسيس منظمة "ميموريال" الروسية لحقوق الإنسان ومنظمة "تافل دويتشلاند" الخيرية جائزة ماريون-دونهوف الألمانية لعام 2022 للتفاهم الدولي والمصالحة. وسلم المستشار الألماني أولاف شولتس الجائزة لشيرباكوفا.
وفي خطاب التكريم في المسرح الألماني بمدينة هامبورغ، قال شولتس إن منح الجائزة لشيرباكوفا في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا يعد " إشارة سياسية واضحة في الوقت المناسب". وتابع المستشار الألماني أن جهودها أظهرت الطريق إلى "مستقبل أفضل لروسيا"، وإن كان ذلك "ما زال يبدو غير مرجح".
وِاستغل شولتس المناسبة للحديث عن الحرب في أوكرانيا وقال إن الحرب هناك لن تنتهي بـ"انتصار" روسيا و"نزعتها التوسعية". وتابع شولتس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين " لا يزال متشبثا بلا طائل" بالحرب في أوكرانيا مشيرا إلى أن روسيا تحاول أن تصل إلى هدفها من خلال تدمير البنية التحتية الأوكرانية.
وقال إن "روسيا بقصفها السكان المدنيين العزل من أطفال ونساء ومسنين، بالصواريخ، لا ترتكب أخطر خرق للقانون الدولي وحسب، بل إنها تسبب لنفسها ترديا أخلاقيا لا يمكن تصديقه". ورأى شولتس أن "بوتين يأمر بارتكاب أسوأ الجرائم بحق أوكرانيا، وفي نفس الوقت وضع بلاده بشكل كارثي على مسار متحدر".
من ناحيتها قالت شيرباكوفا إنها "مقتنعة تماما بأنه لا يوجد حل دبلوماسي للحرب في مع نظام (الرئيس فلاديمير) بوتين، طالما أنه لا يزال قائما". وأضافت "الحلّ الممكن الآن عسكري". لكنها قدّرت أنه سيكون هناك في نهاية المطاف شكل من أشكال الحلّ الدبلوماسي للنزاع.
وتابعت الناشطة الحقوقية الروسية قائلة: "لكن هذه القرارات، هذه الدبلوماسية لن تحدث إلا عندما تعتبر أوكرانيا أنها انتصرت في هذه الحرب ويمكنها إملاء شروطها". واعتبرت أن الدعوات المتسرعة للسلام "طفولية"، مضيفة أن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب.
وميموريال واحدة من أهم منظمات الحريات المدنية الروسية، وقد عملت طوال عقود على تسليط الضوء على الانتهاكات المرتكبة في حقبة الديكتاتور السوفياتي جوزيف ستالين، ووثقت أيضا المعلومات حول القمع السياسي المستمر في روسيا.
ويذكر أن هذه الجوائز مقدمة من صحيفة "تسايت" ومؤسسة ابلين وجيرد بوسيريوس التابعة لصحيفة "تسايت" ومؤسسة ماريون دونهوف، وتقدر قيمة كل جائزة بـ 20000 يورو.
ويتم منح هذه الجوائز منذ 20 عاما، وتحمل هذه الجوائز اسم الناشرة السابقة بصحيفة "تسايت" ماريون غريفين دونهوف المولودة في مدينة كونيغسبرغ عام 1909 وتوفيت في هامبورج عام 2002.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
الفائزون والفائزات بجائزة نوبل للسلام في السنوات الـ 12 الماضية
خلال العقد الأخير حصل ناشطون وناشطات ومنظمات ذات أنشطة مختلفة على جائزة نوبل للسلام المرموقة، التي تحمل اسم مخترع الديناميت ورجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل. هنا لمحة عن الفائزين والفائزات بالجائزة في السنوات الأخيرة.
نوبل للسلام 2023 ـ النضال ضد قمع النساء في إيران
فازت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 وذلك على "معركتها ضد قمع النساء في إيران وكفاحها من أجل تشجيع حقوق الإنسان والحرية للجميع"، وفق لجنة نوبل. وتقضي محمدي حاليا أحكاما متعددة في السجن في طهران ومجمل العقوبات 12 عاما تقريبا وذلك وفقا لمنظمة (فرانت لاين ديفندرز). وهي واحدة من الفترات العديدة التي احتُجزت فيها خلف القضبان، وتشمل الاتهامات نشر دعاية ضد الدولة.
صورة من: Mohammadi Family Archive Photos/REUTERS
نوبل للسلام 2022: توثيق انتهاكات حقوق الإنسان
فاز الناشط أليس بيالياتسكي، من بيلاروس، ومنظمتا ميموريال الروسية لحقوق الإنسان، و"مركز الحريات المدنية" الأوكرانية، بجائزة نوبل للسلام لعام 2022، تقديرا لجهودهم في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان. ساعد بيالياتسكي في تأسيس مجموعة "فياسنا" لحقوق الإنسان، وهو حاليا قيد الاحتجاز. وتأسست منظمة ميميوريال الحقوقية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بهدف دراسة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في ذلك الوقت.
صورة من: Anders Wiklund/TT/REUTERS
نوبل للسلام 2021: حرية الصحافة
الصحافيان، الفيلبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف، تقديراً لجهودهما في العمل الاستقصائي. أسست ريسا موقع الصحافة الاستقصائي "رابلر" على الإنترنت، وركزت أعمالها على الحملة العنيفة المثيرة للجدل التي شنها الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي على المخدرات في بلاده. أما موراتوف، فقد شغل عدة مرات منصب رئيس تحرير صحيفة نوفايا غازيتا المستقلة في روسيا.
نوبل للسلام 2020: محاربة الجوع
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تقديراً لـ"جهوده في محاربة الجوع وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع".
صورة من: AP Graphics
نوبل للسلام 2019: "السلام بين إثيوبيا وإريتريا"
رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد تقديراً لجهوده في صنع السلام مع إريتريا بعد نزاع دام عقوداً، لكن انتقادات طالته بعد الحرب في إقليم تيغراي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/NTB scanpix/H. M. Larsen
نوبل للسلام 2018: مكافحة العنف الجنسي
الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي والناشطة الإيزيدية ناديا مراد الضحية السابقة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تكريماً لجهودهما في مكافحة العنف الجنسي المستخدم في النزاعات في العالم.
صورة من: NTB Scanpix/Haakon Mosvold Larsen/Reuters
نوبل للسلام 2017: جهود حظر الأسلحة النووية
الحملة الدولية للقضاء على الاسلحة النووية (آيكان) لمساهمتها في اعتماد معاهدة تاريخية لحظر الاسلحة النووية. في الصورة مديرة الحملة الدولية للقضاء على الاسلحة النووية (آيكان) بياتريس فين والناجية من القصف النووي في هيروشيما سيتسوكو ثورلو تتسلمان الجائزة.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
نوبل للسلام 2016: إنهاء نزاع في كولومبيا
الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عن التزامه في إنهاء النزاع المسلح مع متمردي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك).
صورة من: Getty Images/N. Waldron
نوبل للسلام 2015: إنقاذ عملية الانتقال الديمقراطي بتونس
الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس المؤلف من أربع منظمات من المجتمع المدني، والذي أتاح إنقاذ الانتقال الديمقراطي في البلاد. وهي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين بتونس والرابطة التونسية لحقوق الإنسان. وتسلم الجائزة الأمين العام للاتحاد العام التونسي حسين العباسي.
صورة من: Reuters/NTB scanpix/C. Poppe
نوبل للسلام 2014: حق الأطفال والشباب في التعليم
ملالا يوسف زاي (باكستان) وكايلاش ساتيارتي (الهند) عن "نضالهما ضد اضطهاد الاطفال والشباب ودفاعهما عن حق كل الاطفال في التعليم".
صورة من: Reuters/NTB Scanpix/C. Poppe
نوبل للسلام 2013 ضد "أسلحة الدمار الشامل"
منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن جهودها الهادفة لتخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل. واستلم الجائزة رئيس المنظمة وقتها أحمد أوزومجو.
صورة من: Cornelius Poppe/AFP/Getty Images
نوبل للسلام 2011: النضال السلمي من أجل حقوق النساء
إيلين جونسون سيرليف وليما غبوي (ليبيريا) وتوكل كرمان (اليمن) عن نضالهم بوسائل سلمية من أجل أمن المرأة وحقوقها في المشاركة في عملية السلام. (م.ع.ح)