شولتس يشدد على حل الدولتين بعد خامس تبادل بين إسرائيل وحماس
٨ فبراير ٢٠٢٥
عقب إتمام خامس عملية تبادل بين إسرائيل وحركة حماس، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس على أهمية حل الدولتين. تزامن ذلك مع إفراج إسرائيل عن 183 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس ثلاثة رهائن إسرائيليين.
قال شولتس إن حل الدولتين "هو بالضبط ما يجب تطويره كرؤية واعدة من وقف إطلاق النار الحالي".صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance
إعلان
أكد المستشار الألمانيأولاف شولتس على ضرورة حل الدولتين في أعقاب إتمام دفعة جديدة من التبادل بين حماس و إسرائيل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار فيغزة وإطلاق سراح الرهائن.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شولتس قوله: "إنه من الجيد أن تم الإفراج عن المزيد من الرهائن الآن، ومن بينهم شخص له صلة بمواطنة ألمانية".
وأضاف شولتس أنه "المهم الآن أن نبذل ما بوسعنا لضمان الإفراج عن مزيد من الرهائن، وألا ينتهي وقف إطلاق النار ببساطة، بل أن يتم التمكن من تطوير وقف إطلاق النار الحالي إلى سلام أيضاً".
جاءت تصريحات شولتس عقب فعالية انتخابية لاتحاد النقابات العمالية الألماني "دي جي بي" في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا.
وشدد المستشار الألماني على أنه "يجب أن تكون الرؤية هي وجود تعايش سلمي.. حل الدولتين هو بالضبط ما يجب تطويره كرؤية واعدة من وقف إطلاق النار الحالي".
خامس عملية تبادل
تزامن هذا مع إتمام إسرائيل وحماس تنفيذ الدفعة الخامسة من الاتفاق.
فقد أفرجت إسرائيل عن 183 معتقلا فلسطينيا، فيما قامت حماس بتسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين وسط حالة من الصدمة في إسرائيل بسبب مظهرهم الهزيل بعد إطلاق سراحهم على الهواء مباشرة.
والرهائن هم أوهاد بن عامي وإلياهو شرابي، وكان قد احتجزهما مسلحون من داخل تجمع بئيري السكني خلال هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأور ليفي الذي احتُجز في اليوم ذاته بينما كان يحضر مهرجان نوفا الموسيقي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهو إن مشهد الرهائن الثلاثة وهم في حالة ضعف وهزال صادم ولن يمر مرور الكرام.
بدوره وصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مراسم تسليم الرهائن بأنها مثيرة للاستهجان ووحشية، قائلا: "هكذا تبدو الجريمة ضد الإنسانية".
من جانبها، أعربتاللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "قلقها المتزايد" بشأن الظروف التي واجهها الرهائن الإسرائيليون الثلاثة.
وقالت المنظمة إنها قلقة "بصورة متزايدة إزاء الظروف المحيطة بعمليات الإفراج. نحث جميع الأطراف، بمن في ذلك الوسطاء، على تحمل مسؤولية ضمان أن تتم عمليات الإفراج المستقبلية بصورة كريمة وفي ظل خصوصية".
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
م.ف/ أ.ح/ ع.خ (د ب أ، رويترز)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.