شولتس يشيد باتفاق اللجوء الأوروبي ويعتبره "منعطفا تاريخيا"
٤ أكتوبر ٢٠٢٣
اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بروكسل بين الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد حول نص مهم من إصلاح سياسة اللجوء الأوروبية، يشكل "منعطفا تاريخيا".
إعلان
وصف المستشار الألماني أولاف شولتس الاتفاق على مكون رئيسي في إصلاح نظام اللجوء الأوروبي، والمعروف باسم مرسوم الأزمات، بأنه "نبأ سار".
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي في وقت سابق من اليوم الأربعاء (الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أن الدول الأعضاء بالتكتل مستعدة لتبني موقف مشترك حول قواعد اللجوء في حالات الأزمات، متغلبة على عقبة رئيسية.
وكتب السياسي الاشتراكي الديمقراطي على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "الإصلاح سيحد بشكل فعال من الهجرة غير النظامية في أوروبا وسيخفف أعباء دول مثل ألمانيا"، ووصف شولتس التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن بأنه يمثل "منعطفا تاريخيا".
وكان الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم بشأن تبني موقف مشترك من آلية مرسوم الأزمات، أمرا مهما لأن هذا الاتفاق يجعل من الممكن إجراء مناقشات مع البرلمان الأوروبي.
وتعد هذه المناقشات ضرورية لاستكمال إصلاح نظام اللجوء الذي دار حوله صراع على مدار فترة طويلة.
ويرجع تعذر التوصل إلى اتفاق بخصوص مرسوم الأزمات هذا على مدار أسابيع بشكل خاص إلى تحفظات الحكومة الألمانية المتعلقة بتخفيض المعايير الإنسانية.
بدورها، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن اعتقادها بأن اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على مكون رئيسي آخر في حزمة إصلاح نظام اللجوء يعد بمثابة نجاح أيضا لحكومة بلادها.
وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر في بيان نُشِر في برلين اليوم: "لقد ناضلنا في بروكسل حتى الدقيقة الأخيرة بقوة وبنجاح لتجنب تمييع الحد الأدنى من المعايير الإنسانية المتعلقة على سبيل المثال بحق اللاجئين في التعليم والرعاية الصحية".
يذكر أن مرسوم الأزمات يعد عنصرا محوريا في التعديل المزمع لقانون اللجوء الأوروبي، ويمكن من خلاله على سبيل المثال تمديد الفترة التي يمكن فيها احتجاز المهاجرين في ظروف تشبه السجن في حال حدوث ارتفاع قوي للغاية في حركة الهجرة.
كما يمكن أيضا عن طريق هذا المرسوم توسيع دائرة الأشخاص الذين يمكن إخضاعهم للإجراء الصارم المزمع تطبيقه والمتعلق بفحص طلبات لجوئهم عند الحدود الخارجية للتكتل.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
بعض الحقائق عن قانون اللجوء في أوروبا
على ضفة المتوسط المطلة على أوروبا، يترقب الآلاف من المهاجرين القادمين من دول الجنوب فرصتهم لعبور البحر والوصول إلى "بلاد الأحلام". وفور تحقيق هدفهم يدخلون متاهة جديدة...التفاصيل في ملف الصور
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
الهروب من الوطن قد يكون أصعب ما يواجه الإنسان في حياته. الأسباب عديدة، قد تكون الحروب أو المجاعات أو الاضطهاد أو مشاكل اقتصادية. بعض اللاجئين يهربون داخل أوطانهم لأماكن أمنة، فيما يهرب آخرون إلى بلدان الجوار أو إلى أوروبا. فماذا سيواجههم في أوروبا ؟ تعرفوا على ذلك في البوم الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa
رغم أن الإتحاد الأوروبي وضع لمسات واضحة مؤطرة لقانون اللجوء في الدول الأعضاء، إلا أن التعامل مع طلبات اللجوء يختلف من بلد إلى آخر، وكذلك هناك اختلافات كبيرة بين طبيعة الحقوق التي تمنح للاجئين بين دول الجنوب والشمال في أوروبا.
صورة من: MSF
فتح الاتحاد الأوروبي مكتبا مركزيا لشؤون اللاجئين لشرح تفاصيل قانون اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي ومقره مالطا. وفي الربع الأخير من العام الماضي قدم أكثر من 300 شخصا طلبا للجوء في مالطا، التي يسكنها زهاء 400 ألف شخص.
صورة من: Ben Borg Cardona/AFP/Getty Images
الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (FRONTEX) هي وكالة أوربية تخضع لقوانين البلد المتواجدة فيه. ساسة أوروبا انتقدوا عمل الوكالة ومضايقتها لسفن اللاجئين في جنوب أوروبا وطالبوا بإخضاعها لقوانين أوروبية موحدة.
صورة من: picture-alliance/Milestone Media
محكمة حقوق الإنسان الأوروبية هي الملاذ الأخير لطالبي اللجوء في أوروبا ممن رفضت طلباتهم في بلدان الاتحاد. وفرضت المحكمة في الأعوام الماضية غرامات مالية على مالطا وايطاليا واليونان بسبب عدم التزامهم بأنظمة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحقوق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa
من يستحق منحه حق اللجوء ؟ إنه كل شخص يتعرض للملاحقة والاضطهاد، وفق الوثيقة الدولية لحقوق الإنسان. الاتحاد الأوروبي لا يعتمد قانون واضح ومركزي للاعتراف بحق اللجوء، وهذا ما سيتحقق قريبا عن طريق إصلاحات وتعريفات واضحة لإجراءات تقديم اللجوء.
صورة من: picture-alliance/dpa
في عام 2013 قُدم أكثر من 430 ألف طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي، 65 بالمائة منها رفضت، فيما حصل 15 بالمائة منها فقط على حق اللجوء الكامل، بينما حصل 20 بالمائة منهم على حق الإقامة المؤقتة في أوروبا.
معاناة اللاجئين السورين هي إحدى المشكلات الكبيرة التي تواجه أوروبا. أكثر من 50 ألف لاجئ سوري قدم لأوروبا في العام الماضي فقط، و140 ألف سوري في السنوات الثلاث الماضية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
أكثر من 41 ألف روسي وصل أوروبا في سنة 2013 طلبا للجوء. الروس يحصلون بسهولة على (فيزا) تصريح لزيارة الاتحاد الأوربي، لكن عدد كبير منهم لا يعود لبلده بعد انتهاء فترة الزيارة، بل يقدمون طلبات لجوء.
صورة من: picture alliance/Itar-Tass
معاناة اللاجئين القانونية والإنسانية في أوروبا كبيرة ومستمرة بانتظار قانون أوروبي موحد يحميهم ويساعدهم على الوصول إلى حقوقهم.