شولتس يطلب من بوتين سحب قواته من أوكرانيا لإتاحة حل دبلوماسي
٢ ديسمبر ٢٠٢٢
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن شولتس طلب من بوتين سحب قواته من أوكرانيا من أجل التوصل إلى "حل دبلوماسي" للحرب في هذا البلد، فيما قال بوتين إن النهج الذي تتبعه ألمانيا والغرب بشأن أوكرانيا "مدمر".
إعلان
طلب المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الجمعة (الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2022) من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب قواته من أوكرانيا من أجل التوصل إلى "حل دبلوماسي" للحرب في هذا البلد، على ما أفادت برلين بعد مكالمة هاتفية بين الزعيمين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت في بيان إنه خلال المكالمة التي استمرت ساعة "حض المستشار الرئيس الروسي على التوصل بأسرع ما يمكن إلى حل دبلوماسي يتضمن انسحاب القوات الروسية".
وندد شولتس خلال المكالمة مع بوتين "بالهجمات الجوية الروسية على البنى التحتية المدنية في أوكرانيا وأكد تصميم ألمانيا على مساعدة أوكرانيا لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها بوجه العدوان الروسي". كما تطرق الزعيمان إلى "الوضع الغذائي العالمي الذي يشهد توتراً كبيراً بسبب حرب العدوان الروسية"، واتفقا على "البقاء على اتصال"، حسب البيان. وختم البيان أنهما "أشارا إلى الدور المهم للاتفاق حول الحبوب الذي تم تمديد العمل به مؤخرا برعاية الأمم المتحدة".
ورفض الكرملين في وقت سابق الجمعة الشروط التي أوردها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أبدى الخميس استعداده للتحادث مع بوتين إذا سحب قواته من أوكرانيا.
روسيا: النهج الألماني والأوروبي "مدمر"
من جانبه، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ المستشار الألماني في الاتصال الهاتفي اليوم أن النهج الذي تتبعه ألمانيا والغرب بشأن أوكرانيا "مدمر" وحث برلين على إعادة التفكير فيه. وقال الكرملين إن بوتين "دعا الجانب الألماني إلى إعادة النظر في النهج المتبع في سياق الأحداث الأوكرانية".
وقال الكرملين "تم لفت الانتباه إلى النهج المدمر الذي تنتهجه الدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا، التي تزود نظام كييف بالأسلحة وتدرب الجيش الأوكراني." وأضاف "كل هذا، إلى جانب الدعم الشامل المقدم لأوكرانيا سياسيا وماليا، يؤدي إلى أن ترفض كييف تماما فكرة الدخول في أي مفاوضات".
وأضاف الكرملين أن بوتين دافع عن الضربات الصاروخية الروسية لأهداف في أوكرانيا قائلاً إن تلك الهجمات هي رد اضطراري على الهجمات الأوكرانية التي تستهدف البنية التحتية الروسية، بما في ذلك جسر مهم يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وقال بوتين إنه ينبغي السماح لبلاده بالمشاركة في التحقيقات فيما وصفها بالهجمات "الإرهابية" على خطوط أنابيب نورد ستريم للغاز تحت بحر البلطيق.
ويعكس إعلان الكرملين عن هذه المكالمة الفجوة القائمة بين روسيا والحكومات الغربية بشأن أوكرانيا على الرغم من إعلان موسكو وواشنطن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية استعدادهما من حيث المبدأ للدخول في محادثات.
وترفض كييف الدخول في محادثات سلام إلا إذا توقفت روسيا عن مهاجمة أوكرانيا وسحبت قواتها من الأراضي الأوكرانية.
كان قال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي قد قال بعدما أعلن بوتين ضم أراض أوكرانية إلى روسيا في سبتمبر أيلول إنه لا يمكن الدخول في محادثات ما دام بوتين في السلطة إلا أن أوكرانيا لم تؤكد تمسكها بهذا الشرط في الأسابيع الماضية.
ع.ح./ع.ج.م. (رويترز ، أ ف ب)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)