1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس يعجل بلقاء ليندنر في محاولة لإنقاذ الائتلاف الحكومي

٣ نوفمبر ٢٠٢٤

كيفية سد العجز المالي الكبير في الميزانية الاتحادية وكيفية التوافق على استراتيجية لمواجهة الأزمة الاقتصادية في ألمانيا تعتبران نقاطا حساسة قد تؤدي إلى انهيار حكومة المستشار شولتس، والذي عجل بلقاء وزير المالية.

المستشار شولتس وعن يمينه الوزير ليندنر وعن يساره الوزير هابيك.
المستشار شولتس وعن يمينه الوزير ليندنر وعن يساره الوزير هابيك. بحسب معلومات صحيفة وضع الحزب الليبرالي وثيقة ليندنر للتحول الاقتصادي شرطا للبقاء في الائتلاف الحاكم.صورة من: Ben Kriemann/PicOne/picture alliance

بعد التوتر المتواصل داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا، والذي غزاه تسريب وثيقة تعود لوزير المالية كريستيان ليندنر يطالب فيها بإصلاحات اقتصادية فورية، استقبل المستشار أولاف شولتس في مبنى المستشارية في برلين مساء اليوم الأحد (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني) الوزير ليندنر، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، في اجتماع اقتصر عليهما الاثنين.

وأظهرت صور شولتس و ليندنر  يجلسان في غرفة وجها لوجه، ولكن متباعدين والمسافة بينهما كبيرة. وأوضحت بيلد أن الاجتماع استغرق أكثر من ثلاث ساعات بين شولتس وليندنر

 وكان ليندنر قد طلب قبل هذا اللقاء من شولتس التعليق وإبداء رأيه في وثيقته للإصلاح الاقتصادي، وذلك في مقابلة مع برنامج "برلين مباشر" (Berlin direkt) الذي يبث عبر القناة الألمانية الثانية (ZDF).

وأثناء إجراء وزير المالية المقابلة، كان المستشار يعقد اجتماعا مع رئيسي حزبه الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينغبايل وزاسكيا إسكين بالإضافة إلى الأمين العام للحزب ماتياس ميرش وزعيم الكتلة البرلمانية للاشتراكيين الديمقراطيين في "البوندستاغ" رولف موتسينيتش، بحسب ما كتب موقع صحيفة بيلد الألمانية.

وبعد أسابيع من فوضى في ائتلاف إشارة المرور، جاء الاجتماع الداخلي للحزب الاشتراكي الديمقراطي مساء اليوم بهدف وضع استراتيجية التفاوض لاجتماعات الأزمة المقبلة مع  شركاء الائتلاف الحاكم، بحسب بيلد.

وبحسب معلومات الصحيفة، واسعة الانتشار، فإن  شولتس  لديه موعدان على الأقل في جدول أعماله بين صباح الاثنين ومساء الأربعاء لإجراء محادثات فردية مع وزير  الاقتصاد   روبرت هابيك  (حزب الخضر)  وليندنر رئيس الحزب الليبرالي، الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي الألماني.

وزعمت بيلد أن  ائتلاف إشارة المرور  يمكن أن يتفكك الأربعاء، وتساءلت الصحيفة: لماذا يوم الأربعاء بالذات؟ وأجابت أنه في ذلك اليوم هناك خطر أن يتم "إطفاء" إشارة المرور بشكل نهائي، لأن المشاركين في الائتلاف سيجتمعون في المساء في لجنة الائتلاف، مضيفة أن "الحزب الديمقراطي الحر قد جعل من ورقة ليندنر للتحول الاقتصادي أساسًا لبقائه في ائتلاف إشارة المرور".

وكان من المقرر عقد اجتماعين أو ثلاثة اجتماعات بدءا من غد الاثنين بين المستشار شولتس (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) ووزير الاقتصاد روبرت هابيك (من حزب الخضر) ووزير المالية كريستيان ليندنر رئيس الحزب الليبرالي لمناقشة سبل الخروج من أزمة الائتلاف الحكومي، وذلك استباقا لاجتماع أعضاء لجنة الائتلاف الحاكم يوم الأربعاء، أي بعد يوم واحد من الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتضم هذه اللجنة أيضا رؤساء الأحزاب والكتل البرلمانية للأحزاب الثلاثة التي تشكل ما يعرف بحكومة "إشارة المرور".

وسيتمحور النقاش حول القضيتين الكبيرتين اللتين تثيران الخلاف داخل الائتلاف، وهما كيفية سد العجز المالي الكبير في الميزانية الاتحادية قبل الجلسة الحاسمة التي ستعقدها لجنة الميزانية في البرلمان في 14 من الشهر الجاري، وكيفية التوافق على استراتيجية لمواجهة  الأزمة الاقتصادية  في ألمانيا.

ولهذا الغرض، قدم هابيك وليندنر مقترحات. فيما يعمل شولتس حاليا على صياغة  "ميثاق للصناعة"  بالتعاون مع ممثلين من القطاع الاقتصادي والنقابات.

وتعتبر هاتان القضيتان نقاطا حساسة قد تؤدي إلى انهيار الائتلاف. وكان تم تحديد موعد اجتماع لجنة الائتلاف التي تضم نحو 20 ممثلا من أحزاب الائتلاف، قبل عدة أسابيع. ويعد هذا أول لقاء من نوعه منذ انتهاء العطلة الصيفية البرلمانية.

ص.ش/ع.خ (بيلد، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW