وعد المستشار الألماني أولاف شولتس بدعم المناطق المتضررة من الفيضانات في ألمانيا، هذا في وقت سجل استطلاع للرأي تدني رضا الألمان على أدائه بشكل غير مسبوق مع أي من أسلافه منذ عام 1997.
إعلان
خلال زيارة لمنطقة بيرغا في ولاية ساكسونيا-أنهالت المنكوبة بالفيضانات، قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الخميس (الرابع من كانون الثاني/يناير 2024): "الأمر المؤكد أن هذا لن يحدث إلا بشكل مشترك، كما يجب أن يتم هذا من خلال التضامن في ألمانيا".
وتفقد شولتس في هذه المنطقة محطة لتعبئة أكياس الرمل. وكان شولتس اطلع على طبيعة الوضع المتوتر في مدينة زانغرهاوزن القريبة في وقت سابق من اليوم.
وأعرب المستشار الألماني عن إعجابه بروح التضامن بين الولايات في مكافحة تداعيات السيول، وقال إن "هذا يوضح، حسب اعتقادي، أننا نستطيع أن نقف معاً في ألمانيا"، لكنه لفت إلى أن المسألة لا تتعلق بالتضامن الآن فقط " فروح التضامن ستستمر لما بعد ذلك ولن نترك أحداً بمفرده" مشيرا إلى أن هذا يسري على الحكومة الاتحادية والولايات وكثير غيرها "هذا جزء من بلادنا".
وكان بعض الأشخاص استقبلوا المستشار الألماني بشكل غير ودي في منطقة متضررة من الفيضانات في جنوب ولاية ساكسونيا-أنهالت. ورددت مجموعة تتألف من نحو عشرة أشخاص عبارات موجهة لشولتس مثل "مجرم" و"سياستكم تقوم على الأكاذيب" و"عد مرة أخرى على الفور".
كان شولتس توجه برفقة وزيرة البيئة، شتيفي ليمكه، ورئيس حكومة ولاية ساكسونيا أنهالت، راينر هاسيلوف إلى أوبرروبلينغن وهو أحد أحياء مدينة زانغرهاوزن للاطلاع على طبيعة الوضع هناك.
وهذه ثاني زيارة يقوم بها شولتس لمنطقة متضررة من الفيضانات، وكان هذه المرة يرتدي حذاء مطاطياً طويل العنق في إشارة إلى تردي الوضع عما كان عليه خلال زيارته الأولى لمنطقة فيردن على رافد الر وهو أحد روافد نهر فيزر بالقرب من بريمن.
وكان شولتس قام بجولة في وقت سابق باستخدام مروحية لأخذ صورة عامة عن طبيعة الوضع.
وكان تم تحديد زيارة لشولتس عند السد القريب من جسر هيلمه، الذي يواجه خطر الانهيار، مع مدير منطقة مانسفيلد-زودهارتس، أندريه شرودر. وأجرى شولتس مناقشة مع القائد المسؤول عن السيطرة على الحادث، وخدمات الطوارئ، ورؤساء البلديات المتضررة.
وفي سياق منفصل، كشفت نتائج استطلاع للرأي عن حدوث انخفاض قياسي في نسبة الألمان، الراضين عن أداء المستشار شولتس. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "إنفراتست ديامب" لأبحاث الرأي لصالح القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ARD) أن نسبة الألمان الراضين عن أداء المستشار الألماني وصلت إلى، 19% بتراجع بمقدار نقطة مئوية مقارنة بالنسبة المسجلة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وهي أدنى نسبة رضا عن أداء مستشار ألماني يتم تسجيلها في استطلاعات "إنفراتست ديامب" منذ عام 1997.
خ.س/أ.ح (د ب أ)
أماكن قضاء الإجازة الصيفية لمستشاري ألمانيا
في أشهر الصيف، يأخذ المستشارون الألمان إجازة قصيرة. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على الوجهات التي قصدها المسشتارون الألمان بداية من أول مستشار كونراد أديناور ووصولا عند المستشار الحالي أولاف شولتس.
صورة من: Dr. Wilfried Bahnmüller/imageBROKER/picture alliance
أولاف شولتس: نيسيلفانغ/ألغوي
ينحدر المستشار أولاف شولتس من أقصى شمال ألمانيا، بيد أنه اختار جبال الألب البافارية في جنوب البلاد لقضاء الإجازة هذا العام. وبحسب ما ورد، فقد استأجر هو وزوجته منزلا لقضاء العطلة في نيسيلفانغ/ألغوي، وقد أخبر شولتس الصحفيين أنه كان يسترخي هناك، لكنه بعد أيام قليلة فقط قطع عطلته من أجل عقد مؤتمر صحفي في العاصمة برلين.
صورة من: Karl-Josef Hildenbrand/dpa/picture-alliance
أنغيلا ميركل: جنوب تيرول
كانت أنغيلا ميركل (مستشارة من 2005 إلى 2021) من المعجبات برحلات التنزه. فقد قضت إجازتها في قرية سودن قي جنوب تيرول ولسنوات عديدة. هناك، أقامت ميركل برفقة زوجها في فندق متواضع من فئة الأربعة نجوم، حيث تمتعوا بالهدوء والسكينة. هنا (الصورة) في سنة 2008، انضمت إلى متسلق الجبال راينهولد ميسنر للقيام بنزهة في جبال الدولوميت.
صورة من: Matteo Villanova/dpa/picture alliance
غيرهارد شرودر: مايوركا/إسبانيا
غيرهارد شرودر(مستشار من 1998 إلى 2005)، على يسار الصورة، سافر إلى مايوركا في أواخر تموز/يوليو 2000، واختار ما يمكن القول إنه الوجهة المفضلة لقضاء العطلات لدى الألمان. استمتع آل شرودر بالخصوصية، بدلاً من الانضمام إلى حشود الحفلات في منطقة الشاطئ سيئة السمعة "باليرمان".
صورة من: Uli Deck/dpa/picture alliance
هيلموت كول: فولفغانغ زيه
كان هيلموت كول (مستشار من عام 1982 إلى عام 1998)، يقضي إجازة تقليدية في بلدة سانكت غيلغن (النمسا). وتم تصوير كول وهو يجدف بالقارب في فولغانغ زيه (بحيرة) مع زوجته هانيلوره. لم يكن سراً أن كول استخدم إجازته لمواصلة العمل وأيضاً إنقاص وزنه، إذ تمسك بنظام غذائي صارم.
صورة من: Heinz Wieseler/dpa/picture alliance
هيلموت شميت: برام زيه/ شمال ألمانيا
قضى هيلموت شميدت (مستشار من 1974 إلى 1982) إجازة في كوخه الخشبي الصغير على بحيرة برام زيه، على بعد 20 كيلومترا جنوب غرب مدينة كيل في أقصى شمال ألمانيا. لقد كانت البحيرة ملاذا للمستشار المنحدر من مدينة هامبورغ في وسط الطبيعة. وقيل إن شميدت وزوجته اندمجا تماما في مجتمع القرية، حيث قضيا وقتهما في البستنة والقراءة ولعب الشطرنج.
صورة من: Lothar Heidtmann/dpa/picture alliance
فيلي برانت: النرويج
كان فيلي برانت (مستشار من 1969 إلى 1974) يحب قضاء إجازته في النرويج، حيث قضى سنوات في المنفى خلال الحكم النازي. يذكر أن النرويج كانت موطن زوجته روت.
صورة من: Horst Ossinger/picture alliance
كورت غيورغ كيسنغر: بحيرة كونستانس
(مستشار من 1966 إلى 1969) قضى إجازته في بحيرة كونستانس، والتي تقع في أقصى جنوب غرب ألمانيا. وعلى بعد حوالي ساعة بالسيارة من مكان ولادته. كان كيسنغر محاميا وشاعرا. وقد تعرض كيسنغر لانتقادات من الحركة الطلابية اليسارية لفشله في معالجة ماضية كعضو في الحزب النازي.
صورة من: dpa/picture alliance
لودفيغ إيرهارد: بحيرة تيغرنزيه، بافاريا
لودفيغ إرهارد (مستشار من 1963 إلى 1966) عُرف بقيادته للإصلاحات في ألمانيا الغربية بعد الحرب ودوره الكبير عندما كان وزيرا للشؤون الاقتصادية قبل أن يتولى منصب المستشارية. اشهتر إيرهارد بتواضعه. سافر إلى بحيرة تيغرنزيه في ولاية بافاريا مرتين كل عام، من أجل قضاء إجازات قصيرة مع عائلته.
صورة من: Georg Goebel/dpa/picture alliance
كونراد أديناور: بحيرة كومو/إيطاليا
كان كونراد أديناور أول مستشار لألمانيا (1949 إلى 1963) بعد الحرب العالمية الثانية. وعرف بتدينه وكان ينحدر من مدينة كولونيا (تقع في ولاية شمال الراين ويستفاليا). قضى أديناور إجازته في "فيلا كولونيا" من عام 1959 إلى 1966. قام حزبه الاتحاد الديمقراطي المسيحي بشراء المبنى سنة 1977 وحوله إلى دار ضيافة لمؤسسة كونراد أديناور. إعداد: رينا غولدنبورغ/ر.م