ألمانيا- إجراءات حكومية جديدة لتخفيف العبء عن المواطنين
١١ أغسطس ٢٠٢٢
قال المستشار الألماني إن إجراءات جديدة سيتم اتخاذها لمساعدات الفئات الأكثر ضعفاً على مواجهة التضخم المتزايد. شولتس أكد أيضا على رفضه حظر منح تأشيرات للمواطنين الروس، كما أكد استمرارية نفس سياسة بلاده تجاه دولة إٍسرائيل.
إعلان
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن إجراءات أخرى لتخفيف العبء عن المواطنين في ظل زيادة التضخم.
وقال شولتس اليوم الخميس (11 أغسطس/آب 2022) في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين إنه سيجب اتخاذ مزيد من الإجراءات على نحو يتجاوز الحزم التي تم إقرارها بالفعل، وأكد قائلًا: "الحكومة عازمة على القيام بذلك".
وتابع : "يتعين علينا القيام بكل شيء كي يتجاوز المواطنات والمواطنون هذا الوقت العصيب"، موضحاً أن اهتمامه ينصب على الأشخاص الذين لا يملكون سوى القليل للغاية، لذا أكد أن الحكومة ستتخذ إجراء يتعلق بإعانة سكن .
وأوضح شولتس أيضا أنه سيكون هناك إعفاءات ضريبية ضمن حزمة شاملة، وأضاف أن "وزير المالية عرض تقريره عن التصورات الضرورية لهذا الأمر أمس. أجد ذلك أمراً مفيداً للغاية، لأنه سيتعين علينا جمع حزمة شاملة تضم جميع فئات المجتمع".
وتابع أن الحكومة سوف تعرض هذه الحزمة الشاملة" كي لا يتم ترك أي شخص بمفرده وكي لا يواجه أي شخص بمفرده مشكلات لا يمكن حلها، وكي لا يضطر أي شخص لتحمل التحديات المرتبطة بارتفاع الأسعار، على عاتقه بمفرده".
أزمة الطاقة
وقال شولتس إنه يرى أوجه قصور كبيرة في سياسة الطاقة الألمانية خلال الأعوام الماضية. وأضاف: "نعمل على الحد من كثير من أوجه القصور التي تعود للأعوام الماضية والتي كانت كبيرة حقا".
وتابع أنه صحيح أنه تم اتخاذ قرارات مشتركة بشأن التخلص التدريجي من إنتاج الطاقة بالفحم مثلا، إلا أنه لم يكن هناك أية قرارات أسهمت في تحقيق سرعة كبيرة للتحديث الصناعي لألمانيا.
أزمة جمعيات موائد الفقراء
02:03
ووصف المستشار الألماني التحديث الصناعي وتأمين رخاء ألمانيا بأنه مشروع الإصلاح المحوري المشترك للحكومة الألمانية، لافتا إلى أنه تم بالفعل تمهيد الطريق لمجموعة كاملة من الحزم التشريعية مثل الحزمة التي تهدف لتطوير سريع لطاقة الرياح في ألمانيا على اليابسة وفي أعالي البحار.
تأشيرات السياحة للروس مستمرة
وعارض المستشار الألماني حظر منح تأشيرات سياحية للمواطنين الروس، وقال: "إنها حرب بوتين، ولهذا السبب يصعب عليّ للغاية التفكير في ذلك". وأوضح أنه إذا تم توجيه العقوبات "ضد الجميع، وضد الأبرياء أيضاً"، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى الحد من فاعلية هذه العقوبات.
يذكر أن حكومات كل من إستونيا وفنلندا ودول أوروبية أخرى دعت لحظر إصدار تأشيرات سياحية للمواطنين الروس على خلفية الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
استمرارية سياسة ألمانيا تجاه إسرائيل
من ناحية أخرى أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس تأييده للنهج الذي أتبعته المستشارة السابقة أنغيلا ميركل في السياسة تجاه إسرائيل، وكذلك لإعلان أن تحمل المسؤولية عن أمن إسرائيل يعد شأنا يخص الدولة.
وقال شولتس في المؤتمرالصحفي: "سوف نواصل سياستنا تجاه إسرائيل باستمرارية كبيرة".
وتابع المستشار الألماني قائلا: "من المهم أن نؤمن دولة إسرائيل ووجودها وندعمه. نتحمل هناك مسؤولية كبيرة".
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
عربيا ودوليا.. تداعيات حرب بوتين على الأسعار ومعيشة الناس
تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا لم تقتصر على دول الجوار، وإنما امتد تأثير الحرب إلى جميع أنحاء العالم. فمع ارتفاع أسعار الطعام والوقود إلى معدلات غير مسبوقة، شهدت بعض الدول مظاهرات وأعمال شغب.
صورة من: Dong Jianghui/dpa/XinHua/picture alliance
ألمانيا.. التسوق بات مكلفا
أدت الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا إلى ارتفاع تكلفة المعيشة في ألمانيا وهو ما أثر على المستهلكين. ففي مارس/ آذار، ارتفع معدل التضخم في ألمانيا إلى أعلى مستوى له منذ عام 1981. وبالنسبة للعقوبات، تبدي الحكومة الألمانية حرصا على المضي قدما في فرض حظر على الفحم الروسي، لكنها لم تتخذ قرارا بعد حيال حظر الغاز والنفط الروسي.
صورة من: Moritz Frankenberg/dpa/picture alliance
كينيا.. ازدحام أمام محطات الوقود
شهدت محطات الوقود في العاصمة الكينية نيروبي ازدحاما كبيرا مع شعور الناس بارتفاع سعر الوقود بشكل كبير، مع عدم توفره جراء الحرب فضلا عن تداعياتها على أزمة الغذاء في هذا البلد الفقير. وقد أعرب سفير كينيا لدى الأمم المتحدة، مارتن كيماني، عن بالغ قلقه إزاء الأمر أمام مجلس الأمن، إذ أجرى مقارنة بين الوضع في شرق أوكرانيا والأحداث التي شهدتها أفريقيا عقب الحقبة الاستعمارية.
صورة من: SIMON MAINA/AFP via Getty Images
تركيا.. تأمين إمدادات القمح
تعد روسيا من أكبر منتجي القمح في العالم. وبسبب الحظر على الصادرات الروسية، ارتفع سعر الخبز في دول عدة ومنها تركيا. كما أدت العقوبات الدولية إلى تعطيل سلاسل التوريد. وتعد أوكرانيا واحدة من أكبر خمس دول مصدرة للقمح في العالم، لكن بسبب الغزو الروسي لا تستطيع كييف شحن الإمدادات من موانئها المطلة على البحر الأسود.
صورة من: Burak Kara/Getty Images
العراق.. ارتفاع كبير في أسعار القمح
يعمل هذا العامل في سوق جميلة، أحد أسواق الجملة في بغداد. ارتفعت أسعار القمح في العراق إلى معدلات قياسية منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وبما أن روسيا وأوكرانيا تستحوذان على نسبة 30 بالمائة من تجارة القمح في العالم، فلم يكن العراق بمنأى عن تأثير العقوبات. ورغم أن الحكومة العراقية اتخذت موقفا محايدا من الأزمة الأوكرانية، إلا أن الملصقات المؤيدة لبوتين باتت محظورة في البلاد.
صورة من: Ameer Al Mohammedaw/dpa/picture alliance
مصر.. رفوف ممتلئة وأسواق خالية
تضررت مصر بشدة من الارتفاع الراهن في أسعار السلع الأساسية بسبب الحرب في أوكرانيا فقد أصبحت بعض الأسواق خالية رغم أن الأسواق تكون مزدحمة عادة وتشهد رواجا في شهر رمضان. وبلغ معدل التضخّم في مصر 10 بالمائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط في ارتفاع يعزوه الخبراء بشكل أساسي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 20 بالمائة.
صورة من: Mohamed Farhan/DW
تونس ..مخاوف من أزمة هجرة
ارتفعت أسعار أسطوانة الغاز والخبز في تونس إلى معدلات مذهلة بسبب الحرب في أوكرانيا ليواجه مهد "الربيع العربي" حاليا أزمة حادة في توفير الغذاء للجميع. فهل ستتسبب الأزمة في موجة جديدة من الهجرة؟
صورة من: Chedly Ben Ibrahim/NurPhoto/picture alliance
اليمن.. السير على الأقدام
أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى ارتفاع أجور النقل في اليمن، وهو ما دفع البعض إلى السير على الأقدام بدل ركوب السيارة. ففي الأسابيع الأولى للحرب، ارتفعت أسعار الوقود فتضاعف سعر التنقل من 100 ريال إلى 200 ريال يمني. وقد حذر برنامج الأغذية العالمي في مارس/ آذار الماضي من تدهور الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في اليمن في ظل حاجة قرابة 17,4 مليون شخص إلى مساعدات فورية.
صورة من: Farouk Mokbel/DW
بيرو.. موجة احتجاجات
اندلعت مظاهرات ووقعت اشتباكات بين محتجين ورجال الشرطة في العاصمة ليما التي شهدت موجة من احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية، خاصة مع تفاقم الأزمة مع اندلاع حرب أوكرانيا. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وزيادة حدتها، فرض الرئيس بيدرو كاستيلو حظر تجول وأعلن حالة الطوارئ بشكل مؤقت. لكن مع انتهاء سريان حالة الطوارئ، خرجت مظاهرات جديدة في البلاد.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP via Getty Images
سريلانكا.. حالة طوارئ
عصفت بسريلانكا أيضا موجة احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لكن تزايدت حدتها مع محاولة عدد من المتظاهرين اقتحام المقر الخاص للرئيس غوتابايا راجاباكسا. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة ونقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، أعلن راجاباكسا حالة الطوارئ، داعيا في الوقت نفسه الهند والصين إلى مساعدة بلاده في تأمين احتياجاتها الغذائية.
صورة من: Pradeep Dambarage/Zumapress/picture alliance
اسكتلندا.. المظاهرات تصل أوروبا
شهدت اسكتلندا احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، كما نظمت النقابات العمالية في جميع أنحاء المملكة المتحدة مظاهرات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة. وعقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، ارتفعت الأسعار، لكن الحرب في أوكرانيا زادت الوضع سوءً.
صورة من: Jeff J Mitchell/Getty Images
بريطانيا.. ارتفاع أسعار الأسماك
يعد طبق "السمك مع البطاطا المقلية" من الأطباق المفضلة والشعبية في بريطانيا، إذ يتم تناول حوالي 380 مليون حصة من السمك ورقائق البطاطس في المملكة المتحدة كل عام. بيد أن العقوبات الصارمة على روسيا أدت إلى ارتفاع أسعار السمك الأبيض المستورد من روسيا فضلا عن زيادة أسعار زيت الطهي والطاقة. وقد وصل معدل التضخم في المملكة المتحدة 6.2 بالمائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط الماضي.
صورة من: ADRIAN DENNIS/AFP via Getty Images
نيجيريا.. اغتنام الفرصة
يقوم هذا التاجر بتعبئة الدقيق لإعادة بيعه في منطقة إيبافو بنيجيريا. وتسعى نيجيريا منذ زمن طويل لتقليل اعتمادها على استيراد المواد الغذائية. فهل يمكن أن توفر الحرب في أوكرانيا الفرصة لنيجيريا لتقليل استيرادها للمواد الغذائية؟ وفي هذا السياق، دشن أليكو دانغوت، أغنى رجل في نيجيريا وأحد أثرياء إفريقيا، مؤخرا أكبر مصنع للأسمدة في البلاد فيما يحدوه الأمل في سد حاجة نيجيريا من الأسمدة.