شولتس يندد بعنف الأمن الإيراني ويتحدث عن عقوبات أوروبية
٣١ أكتوبر ٢٠٢٢
بعد إعلان بيربوك عن إعداد حزمة عقوبات إضافية ودراسة تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، جاء الدور على المستشار الألماني شولتس ليدين "العنف غير المتكافئ" من قبل الأمن الإيراني، ويعلن دراسة عقوبات أوروبية جديدة على طهران.
إعلان
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين (31 أكتوبر/ تشرين الثاني 2022) أن الاتحاد الأوروبي بصدد درس عقوبات جديدة ضد ايران بسبب قمع حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في البلاد.
كما ندد شولتس، الذي تعرض لانتقادات بسبب ما وُصف بصمته إزاء حركة الاحاجاجات الإيرانية، في تغريدة على تويتر بقمع قوات الأمن الإيرانية للمحتجين. وأكد المستشار الألماني في تغريدته: "أشعر بالصدمة لأن أشخاصا كانوا يحتجون سلمياً في إيران فقدوا حياتهم، نندد بالعنف غير المتكافئ من جانب قوات الأمن وندعم الشعب".
وأضاف شولتس قائلا: "عقوباتنا من الاتحاد الأوروبي مهمة، نحن بصدد دراسة إجراءات إضافية"، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكانت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية قد قالت إن عدد المواطنين الألمان المحتجزين حاليا في إيران يتحرك "في نطاق متوسط من خانة واحدة". ويعني كلامها أنهم أكثر من أربعة ويقلون عن العشرة.
وأضافت المتحدثة أن دبلوماسيين ألمان يسعون لحصول هؤلاء على دعم قنصلي في عين المكان. وقالت إن الوضع في إيران بشكل عام "غامض" حاليا.
بدورها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للقناة الأولى في التلفزة الألمانية "ARD" "سنعد حزمة عقوبات إضافية، ونحن ندرس أيضا كيف يمكننا إدراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية".
ونددت إيران الاثنين بهذا المقترح معتبرة بأنه "غير مسؤول".
وتشهد البلاد تظاهرات وتحرّكات احتجاجية منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول بعد ثلاثة أيام على توقيفها على يد "شرطة الأخلاق" لمخالفتها قواعد اللباس المحتشم الصارمة في الجمهورية الإسلامية، حسبما يقال.
وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات، بينما أعلنت السلطات توقيف مئات لضلوعهم في "أعمال شغب".
وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 11 مسؤولا إيرانيا بينهم قائد الجهاز، لضلوعهم في حملة قمع التظاهرات.
وأدرجت واشنطن بالفعل الحرس الثوري على قائمتها السوداء للكيانات "الإرهابية".
ص.ش/أ.ح (أ ف ب)
احتجاجات ايران .. رسوم غرافيتي من طهران إلى مكسيكو سيتي
في كثير من مدن العالم تكشف رسوم الغرافيتي والاحتجاجات مدى التضامن مع نساء إيرانيات خرجن للتظاهر ضد اضطهاد النظام في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني. هذه صور لمواقف من أنحاء العالم.
صورة من: Francois Mori/AP/picture alliance
في مكسيكو سيتي
تضامنا مع النساء في ايران واستذكارا لوفاة مهسا أميني، تكتب امرأة رسائل ضد "النظام الذكوري" في ايران على جدار السفارة الايرانية في مكسيكو سيتي.
صورة من: Gerardo Vieyra/NurPhoto/picture alliance
في فرانكفورت
شرطة الآداب اعتقلت مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بسبب "لباسها غير الإسلامي". ودخلت في غيبوبة وتوفيت في الـ 16 أيلول/ سبتمبر في المستشفى. وتنفي الشرطة استخدامها للعنف، ولا أحد يثق في ذلك. فالكثير من النساء عايشن تصرفات شرطة الأداب العنيفة.
صورة من: picture alliance/dpa
سيمبسون متضامن في ميلانو
في ايران تلجأ النساء للاحتجاج إلى قص الشعر أمام الكاميرا. وعلى جدار منزل في ميلانو مباشرة أمام القنصلية الإيرانية رسمت صورة للشخصية الكارتونية مارج سيمبسون، رسمها فنان الغرافيك اليكساندرو بالومبو.
صورة من: Andrea Fasani/ANSA/EPA-EFE
في باريس
في باريس لا تذكر صور الجدران فقط بمهسا أميني والاحتجاجات في ايران، بل إن المدينة تعتزم إعلان أميني "مواطنة شرفية". ومن المتوقع أن يحمل موقع في باريس اسم أميني "لكي لا ينسى أحد اسمها"، كما أعلنت عمدة المدينة آن هيدالغو الأسبوع المنصرم " باريس ستقف دوما إلى جانب أولئك الذين يكافحون من أجل حقوقهم وحريتهم".
صورة من: Francois Mori/AP/picture alliance
النساء، الحياة، الحرية
فنانون من "تجمع بدون اسم" رسموا صورة لمهسا أميني على بناية مهجورة بفرانكفورت. وإلى جنبها كُتبت كلمات: النساء الحياة الحرية. الشعار المعلن من قبل المتظاهرين ضد نظام الملالي في طهران.
صورة من: Boris Roessler/dpa/picture alliance
في كراكاو
انتفاضة النساء ضد المضطهدين في ايران تستحق التضامن، كما يعلن الكثير من النساء حول العالم. حتى في مدينة كراكاو في بولندا خرجت تظاهرات لدعم النساء في إيران. في كثير من مناطق العالم تتعرض نساء بسبب جنسهن للإهانة أو حتى التمييز. وفكرة ثورة نسائية في إيران تلهم الكثير منهن.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
احتجاج طلبة الفنون بطهران
طلبة الفنون في جامعة أزاد بطهران احتجوا يوم الاثنين أمام مبنى الجامعة. اللون الأحمر على أكفهم يرمز إلى القمع الدموي للاحتجاجات من قبل قوات الأمن.
صورة من: UGC/AFP
نظرية الدومينو المرغوب فيها
الاحتجاجات عقب وفاة مهسا أميني ليست موجهة فقط ضد قواعد اللباس المتشددة للفتيات والنساء. فالمتظاهرون يحتجون ضد النظام ويهتفون: "الملالي ارحلوا" أو "الموت للدكتاتور". والمعني هنا هو الزعيم الروحي والسياسي علي خامنئي. إعداد: شابنام فون هاين/ م.ام.