أشاد السفير الأوكراني لدى برلين أوليكسي ماكييف بمساعدة ألمانيا لأوكرانيا في صد الغزو الروسي، يأتي ذلك رغم تردد ألمانيا بشأن تسليم صواريخ "تاوروس"، حيث يواصل المستشار الألماني موقفه الرافض لتوريد هذه الصواريخ لأوكرانيا.
إعلان
واصل المستشار الألماني أولاف شولتس موقفه الرافض لتوريد صواريخ "تاوروس" الموجهة لأوكرانيا. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت في المؤتمر الصحفي الاتحادي في برلين اليوم الأربعاء (21 فبراير/شباط 2024)، إن المستشار الألماني يؤيد "من كل قلبه" المذكرة التي قدمتها كتل أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا إلى البرلمان بخصوص الحرب في أوكرانيا.
والمذكرة المزمع مناقشتها في البرلمان الألماني غدا الخميس، تتضمن عدة مطالب من بينها "توريد المزيد من أنظمة الأسلحة بعيدة المدى الضرورية" لأوكرانيا. وجاء في المذكرة أيضا أن الهدف من ذلك هو تمكين أوكرانيا "من تنفيذ هجمات مستهدفة على أهداف ذات أهمية استراتيجية في الخطوط الخلفية للمعتدي الروسي".
ورغم أن صواريخ "تاوروس" تستوفي هذه المتطلبات، فإنه لم يتم النص عليها صراحة في مذكرة كتل أحزاب الائتلاف الحاكم. حتى هيبشترايت لم يستخدم كلمة "تاوروس" في تصريحاته وإنما قال عن موقف المستشار الألماني إن "المستشار لا يزال عند موقفه فيما يتعلق بتوريد نظام سلاح بعينه".
وكانت حكومة أوكرانيا طلبت من ألمانيا رسميا في أيار/مايو 2023 الحصول على صواريخ تاوروس التي يتم إطلاقها من طائرات كنوع من الصواريخ الموجهة، ويمكنها أن تصيب أهدافا على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر.
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة الروسية موسكو تقع في خط مستقيم تقل مسافته عن 500 كيلومتر عنالحدود الأوكرانية، أي أنها تقع في مدى هذه الصواريخ.
وعلى الرغم من تردد ألمانيا بشأن تسليم صواريخ "توروس"، أشاد السفير الأوكراني لدى برلين أوليكسي ماكييف بمساعدة ألمانيا في صد الغزو الروسي.
وقال ماكييف لمجموعة فونكه الإعلامية في تصريحات نشرت اليوم الأربعاء: "في عهد المستشار أولاف شولتس لعبت ألمانيا دورا رائدا في دعم بلدنا. أنا ممتن جدا لذلك".
وطلبت أوكرانيا رسميا صواريخ تاوروس من الحكومة الألمانية في أيار/مايو. ويمكن لتلكالصواريخ أن تصيب أهدافا تصل إلى 500 كيلومتر بدقة كبيرة.
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة الروسية موسكو تقع في خط مستقيم تقل مسافته عن 500 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، أي أنها تقع في مدى هذه الصواريخ.
ويرفض شولتس حتى الآن طلب أوكرانيا. وقرر في بداية تشرين الأول/أكتوبر عدم تزويد أوكرانيا بأي من صواريخ كروز في الوقت الحالي.
هـ.د/أ.ح (د ب أ)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م