شويبله: يجب أن نحدد نحن وليس عصابات التهريب من يأتي إلينا
١٥ أكتوبر ٢٠١٦
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنها ترى ضرورة لتعامل أكثر حزما قي قضية ترحيل اللاجئين، إلى ذلك أكد وزير المالية الألماني أنه يجب على ألمانيا أن تحدد من يصل إليها من اللاجئين وليس عصابات التهريب.
إعلان
ترى المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ضرورة لترحيل اللاجئين المرفوضين بصورة أكثر حزما. وخلال فعاليات مؤتمر جناح مؤتمر رابطة الطلاب المسيحيين الديمقراطيين التابعة لحزبها قالت ميركل اليوم السبت (15تشرين أول/ أكتوبر 2016) في مدينة باديبورن: "نحن في حاجة، على أية حال، إلى جهد وطني لترحيل هؤلاء اللاجئين الذين قوبلت طلبات لجوئهم بالرفض".
ورأت ميركل أن تبادل إلقاء المسؤولية بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات في هذا الشأن لن يجدي نفعا لأن المواطنين يرغبون ببساطة في رؤية نتائج ملموسة. وأضافت ميركل أمام شباب التحالف أنه يجب ترحيل هؤلاء الذين ليس لهم حق في البقاء. وأوضحت إن بلادها "لم تكن تفعل ذلك بشكل حازم" في الماضي، عندما كانت أعداد طالبي اللجوء أدنى بكثير من أعدادهم في عام 2015 .
من جهته دافع وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله عن اتفاقية اللاجئين المبرمة بين الاتحاد الأوروبي مع تركيا ودول أخرى. وفي خلال مؤتمر لقواعد حزب المستشارة أنغيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، قال شويبله اليوم السبت "يجب أن نحدد نحن بأنفسنا، من يمكنه القدوم إلينا، ولا ينبغي أن نترك القرار لعصابات التهريب". في الوقت نفسه، أكد شويبله المنتمي إلى حزب ميركل، أن واجب إنقاذ لاجئي القوارب الذين يواجهون محنة في عرض البحر، يعد من الأمور البديهية، وأضاف أنه يجب ترحيل اللاجئين الذين ليس لديهم فرص للبقاء في أوروبا وبدون حدوث ذلك فإن أوروبا في هذه الحال ستكون كمن يقدم المساعدة لعصابات التهريب والتجارة الدولية بالبشر.
يذكر أن المؤتمر يحمل اسم مؤتمر ألمانيا، وهو الرابع من بين ستة مؤتمرات يعقدها التحالف المسيحي على مستوى ألمانيا وقد تناول المؤتمر موضوع أوروبا ودورها في العالم.
ع..أ.ج/ ح اح ( د ب ا)
وجوه بريئة تروي قصصا ومآسيَ إنسانية
قام المصور دانييل زونينتاغ بمهمة إنسانية خاصة، للكشف عن الروح في الصور التي تنشرها وسائل الإعلام للاجئين مجهولين. وكانت النتيجة مجموعة من الصورة المؤثرة بعنوان "لديهم أسماء".
صورة من: Daniel Sonnentag
هذه الطفلة الجميلة تدعى شهد، تسكن في وسط برلين حيث قام دانييل بالتقاط صور لأطفال لاجئين ونشرها في مجموعة بعنوان "لديهم أسماء". وعن سبب قيامه بهذا العمل يقول "أريد أن أقدم للجمهور الإنسان الحقيقي خلف كلمة (لاجئ)، وأنا متأكد عندما يتواصل الناس فيما بينهم ويتحدثون مع بعضهم سيجدون الكثير من الأمور المشتركة".
صورة من: Daniel Sonnentag
إلهام طفلة كردية سورية في التاسعة من عمرها. لاحظ المصور دانييل ما تخفيه عيناها من حزن عميق، إلا أنها قد تبدو سعيدة في أوقات أخرى كباقي الأطفال من عمرها، حين تلعب بمرح وتضحك. أشار دانييل إلى أن ما يميز هذه الطفلة هو أنها "عندما تكون سعيدة هناك مزيج من السعادة والحزن يظهر في ملامحها بشكل مميز وغريب جداً".
صورة من: Daniel Sonnentag
يبلغ علي الرابعة من عمره تقريباً، جاء من العراق مع عائلته إلى ألمانيا حيث رُفض طلبهم باللجوء. وهم الآن في خضم عملية الإجراءات القانونية بعد الطعن بقرار الرفض والحصول على حق اللجوء. وينتظر علي مع عائلته الحصول على حق اللجوء والإقامة في ألمانيا من أكثر من سنة.
صورة من: Daniel Sonnentag
زينب (8 سنوات) ورقية (6 سنوات) من العراق. يصف زونينتاغ الوضع الإداري الخاص بأوضاع اللاجئين بأنه "فوضوي"، بالرغم من مساعي العديد من المنظمات الخيرية للتخفيف من وطأة هذه الفوضى. ويقول إن "مشكلة الفوضى لا تشكل سوى جزء من المشاكل اليومية الهائلة التي يواجهها اللاجئون، مثل الفشل الإداري ومعاداة الأجانب المتفاقمة وغيرها الكثير من المآسي".
صورة من: Daniel Sonnentag
قام زونينتاغ بالتقاط صورة له مع زينب، ويصفها بقوله "زينب، ذكية جداً وناضجة جداً بالنسبة لعمرها". كالعديد من الأطفال في مركز الإيواء، تعلمت اللغة الألمانية بسرعة كبيرة، اللغة التي يواجه البالغون صعوبة بالغة في تعلمها، لذلك أثبتت برامج التبادل اللغوي مع الألمان نجاحاً باهرا في تعلم اللغة".
صورة من: Daniel Sonnentag
هذه الطفلة الجميلة هي ألما عمرها 6 سنوات مع والدها أحمد. يعتقد زونينتاغ بأن الطريقة الأمثل لمساعدة الناس هي بالتوجه إلى مراكز الإيواء وتقديم المساعدة لهم. ويضيف "لدينا كلنا الأساسيات نفسها، نحن نأكل ونشرب وننام. وكلنا نسعى لرعاية عائلاتنا في بيئة آمنة ومناسبة. وبتواصل وتحدث الناس مع بعضهم سيدركون حجم الأمور المشتركة بينهم، لأننا جميعنا بشر".
صورة من: Daniel Sonnentag
زهراء..وصف المصور الطفلة زهراء بكلمات بسيطة: "زهراء طفلة مشاغبة، حالمة، رقيقة. تتمتع بقلب كبير ينضح بالحب". هذه هي زهراء من العراق التي لا تتجاوز السابعة من العمر.
صورة من: Daniel Sonnentag
آية (6 سنوات) وأخوها حمزة (7 سنوات) من سوريا. يعيشان في ألمانيا مع أختهما الصغرى ألما، وأخيهم الأصغر ريان (6 أشهر). يصف زونينتاغ حمزة بقوله "حمزة طفل رائع وحساس جداً"، ويضيف "يعيش حمزة في كنف والدين رائعين، لذلك سيكبر ليصبح رجلاً صادقا وقوياً".
صورة من: Daniel Sonnentag
كان المركز الدولي للمؤتمرات في برلين يعتبر من أكبر المراكز عالمياً. أغلق عام 2014 لصيانته وتنظيفه من مخاطر التلوث، وقد أعيد اقتتاحه مطلع العام الجاري ليصبح مأوى لأعداد كبيرة من اللاجئين، يقدر عددهم اليوم بما يقارب 600 شخص يعيشون في هذا المركز من مختلف الدول: سوريا، العراق ، أفغانستان، إرتيريا، ودول البلقان. (غوري شارما/ ريم ضوا)